part2

2.3K 147 20
                                    

ﺃﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ، ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﻻ ﺃﺳﻤﻊ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺗﺼﻔﻊ ﺯﺟﺎﺝ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻇﻨﻬﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻲ .. ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﺗﺪﻱ ﺳﻮﻯ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺭﺑﻴﻌﻲ ﺧﻔﻴﻒ، ﻇﻠﺖ ﻟﺴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺗﺘﻐﺰﻝ ﺑﺠﺴﺪﻱ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭ ﺑﻜﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻲ، ﻫﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﺍ ﻟﺮﺅﻳﺘﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻡ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺷﻮﻗﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻷﺷﺮﺑﻬﺎ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺣﻘﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻛﻢ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻫﻨﺎ ...
ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻱ ﺑﺒﻂﺀ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻠﺖ " ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺨﻄﻒ ﻓﺘﺎﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻛﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻫﻨﺎ؟ "
ﻗﻬﻘﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻌﻼ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺘﻲ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺛﻌﻠﺒﺎ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﻣﺜﻠﻚ "
ﺑﺠﺪﻳﺔ !! ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﻟﻴﺼﻔﻨﻲ ﺑﻬﻜﺬﺍ ﺑﺎﻟﻤﻜﺮ " ﻭﺍﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﺗﻌﺼﺐ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻲ ﻻ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻚ !! ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ، ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻟﻦ ﺃﺅﺫﻳﻚ "
ﻟﻢ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻬﻲ ﺟﻤﻠﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻳﻠﺘﻒ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺪﺩﻫﺎ ﻧﺤﻮﻩ .. ﺃﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺤﻜﻢ ﺑﻲ ﺇﻥ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ !! ﺳﺄﺭﻳﻚ .. ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﻳﻘﻒ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺈﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻭ ﻗﻠﺖ " ﻫﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺟﺒﺎﻥ "
" ﺇﺧﺮﺳﻴﻴﻲ "!! ﺩﻭﻯ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺛﻮﺍﻥ ﻷﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻛﻞ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺟﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻲ
ﻧﺰﻝ ﻟﻤﺴﺘﻮﺍﻱ ﻟﻴﻔﻚ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺑﻬﻤﺠﻴﺔ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻓﺘﺤﻬﻤﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ
ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻳﻘﺮﺑﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺻﺮﺕ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻛﻔﺤﻴﺢ ﺍﻷﻓﻌﻰ " ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻗﺒﻲ ﻓﻤﻚ ﻫﺬﺍ ﻷﻥ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ ﻣﻨﻚ ﻭ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺳﻴﻮﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺗﻚ "..
ﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺘﻲ ﺃﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻱ " ﻟﻤﺎ .. ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻲ "
" ﻟﻠﻤﺘﻌﺔ، ﺃﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﺬﺍﺑﻚ .. ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺄﺟﻌﻠﻚ ﺗﻨﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺭﺗﻚ، ﺳﺄﺟﻌﻠﻚ ﺗﺘﻤﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺳﺄﺟﻌﻠﻚ ﺗﺮﻳﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭ ﺗﺘﻤﻨﻴﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻦ ﺗﻘﺪﺭﻱ ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻈﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﺟﻴﺪﺍ "
ﺳﻜﺖ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ " ﻫﻴﺎ ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﻲ "
ﻧﻔﻴﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻓﺒﺪﺃ ﻳﻘﻬﻘﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﺛﻢ ﺃﻓﻠﺘﻨﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻛﺘﻔﻲ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻛﺎﺩ ﻳﺨﻠﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ
ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻷﻧﻈﺮ ﺑﺈﺗﺠﺎﻫﻪ .. ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺭﺅﻳﺔ ﺳﻮﻯ ﻇﻬﺮﻩ .. ﺍﻧﻪ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍ
.
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﻣﺴﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺟﻬﻲ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﻳﻘﺎﺽ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﻟﻜﻦ ﻣﺘﻰ ﻧﻤﺖ ﺃﺻﻼ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻷﺭﻯ ﺭﺟﻼ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻨﺪ ﺧﺼﺮﻩ .. ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺭﻧﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻬﻮ ﺃﻗﺼﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ .. ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﺳﻮﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻮﺷﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﺍﺿﺤﺎ، ﻛﻞ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭ ﻛﺘﻔﻪ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺮﻑ
ﺃﻳﻘﻀﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻔﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻲ ﻗﺎﺋﻼ " ﻫﻴﺎ ﺍﻧﻬﻀﻲ، ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ "
ﺃﺣﻤﻖ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻧﻬﺾ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﻘﻴﺪﺓ .. ﺃﺷﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻓﻘﻠﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻤﻠﻞ ﺛﻢ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﻟﻴﻌﺪﻝ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ، ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺄﻟﻮﻑ !! ﻭ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ؟
ﻭﺿﻊ ﻓﻮﻕ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻃﺒﻖ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺭﺯ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺁﻛﻞ، ﺑﺠﺪﻳﺔ !!
" ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺗﻨﺎﻭﻟﻪ؟ ﻓﻚ ﻗﻴﺪﻱ ﺃﻭﻻ "
" ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺰﻋﺠﺔ " ﺯﻓﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻤﻠﻞ ﺛﻢ ﻭﻗﻒ ﺧﻠﻔﻲ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﻔﻚ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻭﻗﻔﻪ " ﺗﻮﻗﻒ " ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻷﻗﺼﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻮﺭﺍ ﺑﻞ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺑﺮﺃﺳﻪ
ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺭﺍﺳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻘﺰﺯﺓ .. ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻤﺮﺭ ﺍﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﻂ ﻭﺟﻬﻲ .. ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭ ﻫﻤﺴﺖ " ﻣﻘﺮﻑ " ﻟﻢ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﻤﻌﻨﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻌﻞ .. ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻭ ﺭﺩﺩ " ﻣﻘﺮﻑ !! ﺃﻧﺎ؟؟؟ "
ﺃﺷﺤﺖ ﺑﻮﺟﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺟﺐ .. ﺃﺣﻀﺮ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻲ ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻟﻴﻤﻸ ﺍﻟﻤﻠﻌﻘﺔ ﺑﺎﻷﺭﺯ ﻭ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﻤﻲ
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺟﺎﺩ !! ﺍﺣﻜﻤﺖ ﺍﻏﻼﻕ ﻓﻤﻲ ﻭ ﺃﺷﺤﺖ ﺑﻮﺟﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ
" ﺳﺄﻃﻌﻤﻚ .. ﺃﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ؟ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﻘﺪ ﻷﺟﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﺳﻢ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﻌﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻲﺀ .. ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ " ﺃﻓﻈﻞ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺁﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ "
ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻧﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﻣﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭ ﻋﻮﺿﻬﺎ ﺑﻤﻼﻣﺢ ﺟﺎﺩﺓ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﻤﻮﺗﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻲ "
" ﻓﻚ ﻗﻴﺪﻱ ﻭ ﺳﺂﻛﻞ ﺑﻨﻔﺴﻲ "
" ﺳﺄﻋﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻝ 3 ﻭ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻔﺘﺤﻲ ﻓﻤﻚ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﺃﺑﺪﺍ "
ﻣﺨﻴﻒ ! ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻱ .. ﻭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻲ ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻄﻌﻤﻨﻲ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻤﻠﻌﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻭ ﻳﺤﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺬﻝ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﺫﻻﻝ ﻭ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻛﻲ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺃﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ؟
ﺃﻛﻤﻞ ﺇﻃﻌﺎﻣﻲ ﺍﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺗﻌﺬﻳﺒﻲ ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻭ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ " ﻫﺎﻱ ﺃﻧﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ "
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺑﺰﺍﻭﻳﺔ ﻋﻴﻨﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﺍﻃﻠﺒﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ "
ﺍﻟﻬﻲ ﺍﻧﻘﻀﻨﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ .. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺳﺎﻳﺮﻩ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻼ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﺑﻠﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ " ﺳﻴﺪﻱ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺃﺭﻳﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ "
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺈﻧﺘﺼﺎﺭ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻱ ﻟﻴﻔﻚ ﻗﻴﺪﻱ ﺛﻢ ﺍﺭﺷﺪﻧﻲ ﺍﻟﻲ ﺣﻤﺎﻡ ﻗﺬﺭ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﻭ ﺑﻴﺪﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻞ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ .. ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻣﺪﺩﺕ ﻟﻪ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﺍﻱ ﻛﻲ ﻳﻘﻴﺪﻫﻤﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﻤﺎ، ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺑﻨﻔﺴﺠﻴﺔ ﺗﺰﻳﻦ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻭ ﻳﺪﺍﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻧﺤﻮﻩ ﻷﺟﺪﻩ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺛﻢ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺧﺮﺝ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺤﺮﻑ .. ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻫﻜﺬﺍ ! ﺣﺘﻰ ﺻﻤﺘﻪ ﻣﺨﻴﻒ، ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻥ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ... ﺍﺍﻩ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﻣﺆﺳﻔﺔ ﺣﻘﺎ، ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺒﻮﺳﺔ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﻭ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ...
.
.
ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺎﻟﻚ، ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻛﺾ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻷﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻞ ﺍﻧﻨﻲ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ .. ﺃﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ ﻭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺗﻲ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ .. ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻛﺾ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ !! ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺟﺮﻑ !! ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ .. ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﻤﺰﻳﻘﻲ .. ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻭ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻑ ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻱ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻲ ﻷﻧﻈﺮ ﻧﺤﻮﻩ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻨﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺗﻤﻴﻴﺰﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮّﺓ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺻﺎﺭ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺇﻧﻪ .... ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ....
" ﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺭﻙ " ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻟﻬﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺰﻉ، ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻣﺨﻴﻒ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺭﻙ !! ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺰﺭﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎ .. ﻟﻤﺎ ﺃﻧﻘﺬﻧﻲ؟ ﻟﻤﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻲ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﺿﺒﺎ .. ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺿﻬﺮ ﻟﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻲ، ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻷﺧﻠﺺ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻘﻂ
ﻗﺎﻃﻊ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﺍﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﺷﻢ .. ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻪ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺻﺎﺭﺕ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻵﻥ .. ﺍﺟﻞ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ، ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﺇﻧﻪ ... ﺇﻧﻪ ﺷﻮﻗﺎ ﺍﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺎﺭﻙ، ﺍﻧﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻨﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﻬﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﻳﻐﺘﺼﺒﻨﻲ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﺎﺭﻙ ﻫﻨﺎ؟ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟
.
.
رأيكم ؟

إنتقام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن