Kris's pov
ﺑﻔﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ، ﺃﻭﻗﺪﺕ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﻧﻴﺮﺍﻧﺎ ﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻃﻔﺎﺋﻬﺎ .. ﻟﻢ ﺃﻋﻬﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺇﺧﻀﺎﻋﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻗﺒﻠﺔ
ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺍﻥ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻻﻣﺴﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺘﻲ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻛﺘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﻭ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺳﺮﺍﺏ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺭﺗﺸﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﺗﻮﻱ .. ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺿﻌﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻐﻀﺐ ﺷﺪﻳﺪﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻃﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺗﺠﺎﻫﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻛﻲ ﻻ ﺃﺧﻄﺊ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻭ ﺃﻥ ﺭﺃﺗﻨﻲ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻀﻌﻒ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻭ ﺃﻥ ﺍﺣﺮﺟﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺯﻋﺠﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻏﻀﺐ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ ﻋﻤﺪﺍ، ﺗﺸﺎﻏﺐ ﻭ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺃﻏﻀﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺬﻟﻚ
ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﺗﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺷﻴﺌﺎ
ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺭ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺇﺣﺘﻠﺖ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺰﻋﺠﺔ
ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭ ﻗﺒﻠﺘﻨﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺟﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻷﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﻭ ﺣﺴﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ .. ﻃﺒﻌﺎ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻨﻲ ﻭ ﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺿﺪ ﺷﻴﻮﻥ .. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ، ﺃﺑﺪﺍ ..
ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟ ﺳﺄﺯﻋﺠﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺩﺧﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻓﻘﻂ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ
" ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ؟ "ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﺎﻱ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻷﺩﺧﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭ ﻛﺮﺭﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ " ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ؟ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ؟ "