Kris's pov
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻟﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺟﻲ .. ﺗﺒﺎ ﻟﻬﺎ
ﺍﺗﺴﺎﺀﻝ ﻟﻤﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .. ﺃﻟﻢ ﺃﺧﻄﻔﻬﺎ ﻛﻲ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﺎ؟ ﻟﻤﺎ ﺃﻋﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﺑﺪﻝ ﺫﻟﻚ !! ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻧﻤﺖ ﻣﻊ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻣﻄﻠﻘﺎ !
ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﺫﻳﺔ ﻣﺎﺭﻙ !! ﻟﻜﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﻗﺘﻠﻪ ﺃﻭ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻓﻨﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺑﻪ .. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻛﻤﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﺝ ﺑﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ
ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺻﻐﺎﺭﺍ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﺳﺘﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺎﺭﻙ ﻭ ﺷﻴﻮﻣﻴﻦ ﻳﻜﺒﺮﺍﻧﻨﻲ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺎﺭﻙ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭ ﻗﺪ ﺣﺒﺴﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻘﻒ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻐﺮﻫﺎ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺮﺝ ﻧﺼﻒ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﻴﻌﻠﻖ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﺎﻟﻘﺎ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻛﻲ ﺃﺭﺩ ﻟﻪ ﺩﻳﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻓﺸﻠﺖ .. ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ
ﻟﻜﻦ ﻃﺒﻌﺎ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺷﻴﻮﻣﻴﻦ ﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭ ﺗﻮﺳﻂ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﻛﻲ ﻳﺴﺎﻣﺤﻪ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺪﺃ ﻛﺮﻫﻲ ﻟﺸﻴﻮﻣﻴﻦ .. ﻓﻤﺎﺭﻙ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﻠﻲ، ﻟﻜﻦ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺍﻧﻘﺬﻩ ﻭ ﻋﺠﺰﺕ ﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻣﺎﺭﻙ ﻗﺪ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺄﻱ ﻋﻘﺎﺏ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﺲ .. ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍ ﻭ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﻟﻠﺴﺠﻦ
.
ﺳﺄﺗﺮﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ لا ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺈﻳﺬﺍﺋﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻇﻤﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ .. ﺗﺴﺘﻔﺰﻧﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﺳﺄﺣﺴﻦ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺷﻴﻮﻣﻴﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﺃﺣﺪ .. ﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺜﻴﺮ
ﻗﺩﺕ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ لأزوره ... ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﻘﻨﻲ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ' ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ ' ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻧﻲ ﻓﺮﺧﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺴﺎﺏ ..
ﺟﻠﺲ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻲ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺫﻛﻴﺎ، ﻳﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﺼﺢ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﺃﻭﻻ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ؟ !! ﺍﻧﻨﻲ ﺃﺑﺪﻭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺰﻋﺞ .. ﺗﺒﺎ ﻟﻪ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ !! ﻛﻢ ﺃﻛﺮﻫﻪ
