مرحبا❤❤
ﺩﻓﻌﻨﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺑﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ " ﺃﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻚ؟ ﻫﻞ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﺪﺍ ﻛﻲ ﺗﻔﻘﺪﻳﻨﻲ ﺻﻮﺍﺑﻲ؟ "
" ﻫﻮ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭ ﺃﻧﺎ "....
ﻗﺎﻃﻌﻨﻲ ﺑﻠﻜﻤﻪ ﻟﻠﺠﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ ﺛﻢ ﺻﺮﺥ
" ﻭ ﺃﻧﺖ ﺭﻛﻀﺘﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺇﺭﺗﻤﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ... ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺎﻫﺮﺓ "
ﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ﻭ ﻣﺮﺭ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻟﻌﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ
" ﺃﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻬﻲ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ ﻟﻪ؟ ! ﻭ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺘﺴﻤﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺳﻌﺎﺩﺓ !! ﻭ ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻷﺣﻤﻖ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻚ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻚ ﺻﺮﺗﻲ ﺗﻮﺯﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻱ "
ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﻟﻜﻼﻣﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ... ﻫﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻷﻧﻨﻲ ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ !! ﻫﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺣﻖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ؟ ! ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ؟ ﺗﺸﻪ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﻖ !
ﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺘﻲ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﻗﻠﺖ " ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺘﺴﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺳﺒﺐ ﺗﻌﺎﺳﺘﻲ ﻭ ﺷﻘﺎﺋﻲ .. ﻻ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭ ﺇﻳﺬﺍﺋﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ... ﺃﺟﻞ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﻭ ﺳﺄﺭﻛﺾ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺳﺄﺑﺘﺴﻢ ﻭ ﺃﻗﻬﻘﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺳﻮﺍﻙ ".
" ﺇﺧﺮﺳﻴﻴﻲ "!! ﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻧﻮﺗﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﻒ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻣﺮﻓﻘﻲ ﺟﺮﺡ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﻛﺒﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﺑﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ .. ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺫﻫﺎﺑﺎ ﻭ ﺇﻳﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺄﻧﻪ ﺛﻮﺭ ﻫﺎﺋﺞ، ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻭ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ... ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ، ﻓﻘﻂ ﺭﻗﺼﺖ
ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻟﻲ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻲ ﺃﻭ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ .... ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻜﺌﺔ ﺟﺪﺍ .. ﻫﻮ ﻟﻢ ﻭ ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴﺮ
ﻏﺎﺩﺭ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﺘﺮﻛﻨﻲ ﻣﺮﻣﻴﺔ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻛﻨﻲ !! ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﻛﺮﻫﻪ .. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻛﺒﺢ ﺷﻬﻘﺎﺗﻲ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﻭ ﺃﻧﻮﺡ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻴﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺑﺨﻄﻰ ﺳﺮﻳﻌﺔ