تِـ٢؛الإحتِفَـالْ.

7.2K 506 317
                                    



--
1:30 PM

يَنتظِرهم عِند بَاب المَنزِل بَينما يَحتسِي فِنجَان الشَايّ خَاصتهُ، وتَقبَعُ خَلفهُ إحدَى الخَادِمَات لمُسَاعدتِه فِي أيّ أمرٍ قَد يَحتاجُه..

أثنَاء إحتسَائِه لفنجَانِه دَخلت سيّارة وَالدتهِ السَوداء لمَوقِف سيّاراتِهم أخِيراً، جَاعلةً مِنه يَزفر بهدُوء

"غَادرِي.."
أمرَ الخَادمة خَلفهُ التِي إنحنَت سَريعاً وغَادرت، لَا تودّ الحصُول علَى بَعضِ الكَلِمَاتِ الّلاذِعَة مِن السيّد الصَغِير

عَيناهُ إلتقَطت خَادمَهُ سَريعاً لتَضِيق بإنزِعَاج، وقَف الآخَرُ أمَامهُ وَأمَال رَأسه قَليلاً كإنحنَاءَه

"أعتذِر إن تَأخّرت"

"كَيف تَخرُج دُون أن تُخبِرَنِي؟!"
تحدّث بِإنفعَالٍ لتَتقدّم وَالدتُه مُبرّرة

"أسفَة لُو ولكِنني مَن أجبَرتُه علَى القدُوم مَعِي، إحتَجتُه فِي أمرٍ مَا"

"أُمّي، إنهُ خَادمِي، تَعلمِينَ أننِي أحتَاجهُ بِشدّة لَا أحتَاجُ لأَن أشرَح لِمَا! لَا تأخُذِيه مُجدداً"
إلتَفت نَاحِيه الشّابِ الوَاقِف دُون أي ردّة فِعل

"وأنت، خُذنِي لغُرفتِي.."
تنهّد سِيهُون بَينما يَتقدّم دَافعاً العَربة نَحُو غُرفَة سيّده الصَغِير

--

"يآه سِيهُون أنتَ كَان علَيك أن تَرفُض! لقَد بقِيتُ نِصفَ سَاعة أنتظِرك علَى سَريرِي، تَعلمُ بِأنني أكرَهُ إقترَاب الخَادِمَاتِ مِني!"
تنهّد بَينما يَمسحُ جبِينه، يَنظُر لِلآخَر الوَاقف أمَامهُ بشمُوخ

"أنتَ خَادمِي لِي أنَا، أنتَ تخُصّني، لَن تَخرج لأيّ مكَانٍ مِن دُونِي، وسَتستمِع لأوَامرِي أنَا فقَط، أَهذَا وَاضِح؟"
إبتسَم سِيهُون بِجَانبيّة، وإنحنَى مُمسِكاً بِـ كَفّ سيّده الصَغِير يُقبّلُه

"أمرُك"

--

6:45 PM

دخَل لُغرفَة سيّدهِ يَحمل بيَده الَبدلة الجدِيدة مكويّةً ومُعطّرة، ويَضعها علَى السّرير

"مِن أينَ أحضَرت هذِه؟!"

"قَامت بِشرَائِهَا السَيّدة لُو اليَوم.."
مسَح لُوهَان علَى وَجهِه يإنزعَاج

"ولِمَا فَعلَت ذَلك؟!! أنَا لَن أحضُر!"

"ستَحضُر لُو"
قَالت وَالِدتهُ دَاخلةً الغُرفَة وبِنظرَة صَارمة، هِي كَانت تَنتظِر عِند البَاب لتَسمع رَأي إبنهَا فِي البَدلة، ولكِنه يُفَاجِئُهَا برَفضِه لِلحضُور!

The Little Prince.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن