تِـ٩؛ودَاعـاً.

7.1K 461 254
                                    

كُومِنت عَالفقرات لُطفاً🍓.

-

[6MAY/5:37AM]

ساقَيّ سِيهُون كادَت تنكسِر مِن سُرعة جريِه، بَعد حصُولِه علَى الإتصَال المشؤُوم مِن تِلك العيَادة هُو فقَط.. بدَأ بِالجَري

مِن شدّة صَدمتِه هُو حتّى لَم يَستقِلّ سيّارة، بَل ذَهب للعِيَادة جرياً علَى قدمَيه، لَم يأبَه لبرُودَة الجوّ أو حتَى لعدَم إرتدَائِه أحذِيه، لم يُغلّف قدمَيه سِوى تِلك الجوَارِب السودَاء الخفِيفة

وصَل للعيَادة ليدخُل مُتعرقاً وأنفاسُه مقطُوعة، يكمل ركضَه للغُرفة المُعتادَة، وهُو شَعر بمعدَتِه تنقبِض حِينما كان الطَبِيب يَنتظِره أمَام الغُرفَة

"أرجُوكَ لا تُخبِرني بهذَا.."
تمتَم وهُو يَشعر بَعينيهِ تحترِقان

"إهدَأ وإلتقِط أنفَاسك!"

"هِي قَالت بأن هذَا سيَحدُث بَعد إسبُوعَين!!! تبقّى أسبُوعٌ كَامِل!!!! مَالذِي حدَث والّلعنة؟؟!!!!!"
صرَخ ودمُوعَه إنهَمرت ليُمسِك الطبِيب بكَتِفيه ويَضغط علَيهمَا

"إهدَأ أرجُوك!! لَا أعلَمُ مَالذِي تتحدّث عَنه! إن كُنت تتحدّث عَن مَوعِد وفَاتها فحَصل ما توقّعناه!! نحنُ أخبَرناها بالمَوعِد الصحِيح!! لقَد كافحَت جيّداً ليَومين أكثَر ولكِن جَسدُها لَم يعُد يَتحرّك.. أرجُوك إسمَعنِي هذَا أفضلُ لهَا! أفضَلُ مِن أن تستمرّ بالشُعور بِالألَم! أرجُوك كُن قويّاً سِيهُون.."
ضغَط أكثَر علَى كتفَيه، وسِيهُون أدرَك أخِيراً ما حدَث

وَالِدته كذَبت بِشأنِ المَوعد الحقِيقي حتَى لا يستمرّ بزيارتها فِي الأيّام الأخِيرَة..

"أنتُم حتَى لم تسمحُوا لِي برُؤيتهَا كمَا أشَاء!!! الّلعنَة علَيكُم.."
هُو أسقَط جسدَه علَى الكرسيّ مُخرجاً ثِقل قَلبِه كُله

--

8:40AM

خبَر وفَاةِ وَالدة سِيهُون قَد وصَل للعَائِلَة بِالفِعل، ذَلك كَان مُفجِعاً حتَى لعمّ لُوهان وأبنَاءِه الذِين كَانوا علَى متنِ الطَائِرَة عائدِين لبَلدتِهم..

فِي غضُون سَاعة ونِصف السيّدة لُو ولُوهَان كانَا فِي المَشفى، مِن المُفترض أن تكُون السيّدة لُو هُنا فقَط ولكِن لُوهان أصرّ بالقدُوم خَوفاً على الآخَر، وعِندما وصَل هُو رأى ذَلك

سِيهُون كَان جالساً علَى أحد كرَاسِي الإنتظَار أمَام الغُرفة، متكِئٌ علَى رُكبتَيه ويَديه تُغطّي وَجهه يَفركه بِبطء، بدَى وكأنّ طناً مِن الهمُوم أخذَ مكانهُ فَوق كتفِيه..

The Little Prince.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن