اهدي هذه الروايه إلى كل مهموم ومغموم وبائس وحزين
سأبحر بك عبر الزمن لاريك كيف يكون الابتلاء.. كيف تقصي شابه حياتها عمياء ...كيف تفقد والدايها بين ليله وضحاها..كيف يحول السعاده إلى شقاء...كيف يكون الصبر..من بعده فرج وعطاء..
عش الحياه بتحديها وتقبل ماضيها .
ادعك الان لتنسج خيوط الامل وتجدد خلايا التفاؤل في جسدك من خلال قراءتك.(عمياء ولكن)
فلاااااش باااك....
في عام ٢٠٠٠/٦/٥متقيم عائله ايلا في تركيا وما ان اصبح عمر ايلا خمس سنوات قررو ان يعودو الى بلدهم لكي تكتسب ايلا عادات بلدهاوتقاليده ولكن شاء القدر أن لا يصلو الى المطار وتتوفاهم المنيه ومن هنا بدات الحكايه.
.............................(١)
.................
ايلا ببكاء متذمر ومستمر
والداتها/مالك يا حببتي ليه بتعيطي كدا انا مش بحب اشوف دموعك دي عنيكي غاليه عليا اوي
فاحتضنت الام ابنتها فى حنان وهى تحاول ان تهدىء من روعها وخوفها الطفولى الفطرى بينما استمرت ايلا فى البكاء بحرقة قائلة... وهى تمسح دموعها بظهر يدها وتنتحب بشدة /مث عاوذه انذل مثر(مش عاوزه انزل مصر)
والداتها/ليه يا حببتي مصر حلوة ودي بلدك وحتحبيها حنروح بيتنا وعند عمك وابن عمك
ايلا بغضب مستمر/لأ مثر وحثه والطايره وحثه انا بخاف(لأ مصر وحشه والطايره وحشه وانا بخاف)
والداتها بتذمر/كفايه دلع تعال الحق بنتك يا عاطف
عاطف بحب/بصي بقا مصر فيها حاجات جميله انتي مش شفتيها وفيها اكل جميل مش انتي بتحبي الاكلات الحلوه هناك فيه اكتر وكمان البنات الاميرات بسمعوا كلام ملوكهم مش كدا يا ايلا
ايلا بحزن شديد وخوف/حاضر يا بابي بس انا حثه في حاجه حتحثل مث عرفه ايه هيا انا خايفه يا بابي(حاضر يا بابي بس انا حاسه في حاجه حتحصل مش عرفه ايه هيا انا خايفه يا بابا).
عاطف بضحك متصنع وخوف مما سمعه/لا ياحببتي مش حيحصل حاجه انتي مع بابي ومامي مش كدا.
ايلا وهيا تحضن والدها/انا بحبك اوي يا بابي مث تسبني.
(مش تسبني).
عاطف بخوف يملأ قلبه/يلا يا اميره اندهي لمامي عشان حنتاخر ع الطايره.
ايلا بحب وطمأنينة/حاضر يا بابي.
...................عند عمها.
نعم انت بتقول ايه يا سامح جايين يعني ايه هما حيرجعوا تاني ليه انا ماصدقت غاروا في داهيه وارتحت منهم
سامح بعصبيه/انتي بتكرهيهم ليه ها عملو ليكي ايه
هند/قول يا حب تاني كدا هما مش عملو حاجة بس حيعملو لما يجو وياخدوا الشقه بتاعتهم يلي اخدتها من بعد ما مشيو وحياخد اخوك مكانك في الادراه وترجع انت ولا حاجه ماهو الكبير كل حاجه باسمه وانت طيب واهبل
عاطف بعصبيه وكره اخرسي انا مش طيب وحوريكي يا هند هانم ..واخويه حيرجع ينور بيته لو مش عجبك تغوري من هنا..هند باانفعال...حدفع كلامك دم.
عند أهل ايلا ..وهاهم استقلو سياره بيضاء توصلهم الى المطار ولكن شاء القدر وحكم عليهم بالموت الا هيا
لم تمت ولكن مات حبيبها وغاليتها وتركوها وحيده لم تشعر بسوى طرقه قويه ع رأسها افقدتها وعيها وبعد دقائق قامت بفتح عينها لا ترى شيئا سوى ظلام حالك وتسمع طرقات أقدام نحوها وكلام غير مفهوم وصريخ رجال امن وصوت اسعاف رنينه شق رأسها نصفين
شعرت بأيدي تحملها وتطير في اعالي السماء.
ايلا بخوف وبكاء مسمتر/انتو مين فين مامي وبابي انا عاوذهم
وهيا تصرخ وتستنجد بإمها وأبيها ولكن لا أحد يفهمها لا أحد يستطيع أن يجيبها .
امي ابي اين انتم ....وبصريخ لا يتوقف
سمعت الطبيب يقول.. لن تستطيع الرؤيه مجددا.. لم اشأ ان اخبرها بالامر فهذا سئ على صحتها.. بالرغم من كل ماتوصل له الطب الا انه توقف امام حالة هذه الطفله...
صريخها جعلها تتعب وتنام غارقه في دموعها حالمه..
((ركضت في كل الطرق .. صرخت وبكيت وانهرت ثم وقفت مره اخرى حالمة بامي ساصل الى امي اينما كانت.. سقطت بين كل خطوه واخرى.. حاولت القيام حينما تلاقي لذاكرتي ذكرياتنا معا واوقات لعبنا وضحكنا وسعادتنا التي اصابتها اللعنه... امي!! امي رحلت عن الحياه!! امي التي بدونها يتوقف نبضي!! وتتوقف حياتي!!..لاااا...انهم يكذبون... لم يخبرني ابي بهذا.. فتذكرت ابي..لقد تركني وحيده..اصبحت وحيده تماما في هذا العالم.. تمنيت ومن كل قلبي ان تاتي سياره مسرعه فتجرفني في طريقها فاسقط ميته وارحل عن هذا العالم المخيف..المخيف جدا...لقد يأست حينها ... واستفذت اخر ذرة امل كنت املكها... الياس والحزن والاحباط والعجز وقلة الحيلة والوحده والخوف كلها كانت مزيجا مروعا لفتاة عمياء))
....................
أنت تقرأ
عمياء ولكن.... تسنيم عبد الله
Romanceاهدي هذه الروايه إلى كل مهموم ومغموم وبائس وحزين سأبحر بك عبر الزمن لاريك كيف يكون الابتلاء.. كيف تقصي شابه حياتها عمياء ...كيف تفقد والدايها بين ليله وضحاها..كيف يحول السعاده إلى شقاء...كيف يكون الصبر..من بعده فرج وعطاء.. عش الحياه بتحديها وتقبل ما...