الفصل الثامن

8.3K 237 3
                                    



..........
عوده إلى الماضي.
.........
سالته لما دخل عليا مالك يا سامح.. فأجابها... سامحيني يا ناهد سامحيني على جوزانا يلي فضل بالسر... على حرمانك من الخلفه ...على غيابي عنك...سامحيني انا شايف الموت قريب مني اوووي...رفع رأسه نظر في عينيها لا يراهم من دموعها المتجمعه داخلهم... ركضت تجاه بسرعه البرق حضنته قائله...اسامحك على جوزانا بالسر ليه طيب دي اغلى هديه منك انك رجعتني مراتك تاني...اسامحك لأني مش خلفت منك. ليه هو انت السبب دي اراده ربنا ليا وانا راضيه بقدره وكمان انت ناسي انو ربنا ثم انت عوضتني بأجمل طفله في الكون...عاوزني اسامحك على غيابك عني ....نظرت في عينيه تبتسم..تؤتؤ دي الوحيده يلي مش حسامحك لأنك كنت بتوحشني اوووي...ابتسم واقترب أكثر منها تلاخطت انفاسهم وقبل شفاها بكل شوق وحنان وحب قبلها كأنها آخر قبله لها ..اجل انها قبله الوداع...
ودعيني فحياتي أراها . .
تنتهي . . .
وعمري ماضٍ في ذبول . . .
ودعيني فقلبي
تملأه الجراح. . .
فأي فنون الطب . . .
تداويني . . .
سلي دليل العشق عن . . .
ان كان قبل موتي . . .
يسقيني . . .
فروحي له عطشا . . .
ودقات قلبي لا ترويني . . .
فاملأي كل احساسي . . .
اليوم . . . وكوني
الدم . . .
مندفعة في شراييني . . .
هيا أسرعي واصلي اندفاعك
فأكثر . . .
فروحي الآن . . .
تصعد من جبيني . . .
وخفقات قلبي تكاد . . .
تجعلني . . .
أنطق باسمك(ناهد) فساعديني . . .
وأغلقي عيناي فلن أرى
غير عيناك . . .
فودعيني . . .
ولاتبكي . . .
ولاتبكي . . .
ياحبيبتي . . .
فبكاءك يزيد الألم فيني . . .
وامسحي دموعك حتى . . .
في حلمك
تلاقيني . . .
ولتجعلي لحبي . . .
بين أضلاعك . . .
قبرا . . .
وفي قلبك ادفنيني . . .

عوده من الماضي.
.......................
وصلت الاسعاف فتح عينيه رأى ولده رفع يده اليه حاول أن يخبره بحقيقه ابنه عمه ولكن هذه الكمامه التي على فمه اعاقته.. يتمنى أن تزول ويخبره ولكن...الضعف سيطر على كيانه...نظر لعيني والده رأى دمعته تسيل على من أعلى خده واستقرت على وجنته ...شعر بضيق تنفسه الهذ الحد والدي يتالم وانا لم انتبه لالمه ...ادعو الله ان يشفيك يا قره عيني....
ادخل لغرفه العنايه الفائقه احاطه الأطباء من جميع الجهات وضعو على جسده كميه كبيره من الاسلاك..حاول أن يخبرهم اتركوني دعوني امووت بسلام..دعو روحي تعبر بأمان...ولكن حبذا ان يستمع إلى صوته الداخلي وصراعه النفسي...استطاع الأطباء السيطره ع حالته لفتره مؤقته...خرج الطبيب اسرع نحوه لعله يطمئن قلبه...ربت الطبيب على كتفه يقول...نحنا قدرنا نسيطر على حاله والداك بس وضعو مش مستقر هو مستسلم للموت جدا ... اهدى كدا ٢٤ساعه تعدي من غير مضاعفات بإذن يبقى كويس... بلهفه وخوف هو مالو بشتكي من ايه يا دكتور..اقترب منه ..انا عارف انو والداك مش قلك ولا قال لناهد هانم بحقيقه مرضو ...تقدمت نحوه غاضبه تقول ..ايه الكلام دا يا دكتور ناهد طلقيته وانا هيا مراته ..تعجب الطبيب من حديثها..انا يلي اعرفو وموجود عندي في السجلات انو الوصيه على بنته هي ناهد بعد وفاته لانو مرضه في مراحله الاخيره...صدمه اخرى ...بتقول ايه عندو بنت كمان دا ليلته سوده ابن المفقعه...نظر إلى والداته بغضب..عيب كدا يا ماما اهدي افهمي مش وقت معاتبات دلوقتي..نعم ياروح امك اعرف انو سيادتو رجع للي مش تتسمى ولا كمان قدرت تخلفو بنت الجزمه...قام بسحب والداته من امام الطبيب بغضب...كفايه حرام عليكي بابا بموت جوه لما يخف خدي حقك منو مش وهو بموت....رفعت يدها إلى الاعلى تدعي عليه قائله...الهي ياخدو هو وناهد في يوم واحد قادر يا كريم يارب ..اشطاط غضبا وابتعد عنها يسرع باتجاه الطبيب راجيا ان يسمح له ليراه..لو سمحت يا دكتور انا آسف على يلي حصل ممكن تقولي طبيعه مرض والداي ايه هيا ...رددها على مسمعه...سرطان يا ابني ومنتشر في جسمه من زمان اوي وعايش على المسكنات حتى الكيماوي مش رضي ياخد ولا رضي اقولكم...حزن سيطر على كيانه ..إحباط يسري امام عينيه..خطر له أن يهاتف تلك المرأه التي سميت بزوجته...طيب يا دكتور معاك رقم ناهد هانم ابلغها...اه بكل سرور حضرتك وجودها يمكن يحسس والداك بالحياه ... متشكر اووي طلب تاني لو سمحت...اتفضل يا ابني مفيش مشكله.. ممكن ادخل اشوفه...لا مش ينفع دي عنايه فائقه مش ينفع انا آسف...هرولت مسرعه نحوه تقول...الحق يا دكتور المريض في العنايه ٩٩عاوز ابنه...نظر الطبيب إلى كريم..بلمح البصر وجده يركض تجاه غرفته...استنى يا ابني مش ينفع تدخل لو سمحت لو سمحت ..ولكنه لم يأبه لكلامه اندفع مسرعا لبس اللباس الازرق بسرعه البرق...دخل ورأه والداه مكبل بالاسلاك تقدم نحوه ناداه بهمس ودموعه تتراقص على خديه ...بابا حبيبي انا كيمو صاحبك افتح عنيك مش تعمل فيا كدا ...تثاقل عليه فتح عينه حاول أن يتكلم ازال كريم هذه التي تختفه من على فمه انزل راسه وقرب اذنه نحوه وسمعه يهمس باسمها...
قائلا....يابني خلي بالك من بنت عمك احميها من شر امك...صدمه اخرى لديه ابنه عم ولا يعرفها ...نظر اليه وجده يشهق من المه...اهدى يا بابا عشان صحتك مش ينفع كدا...خ ل ي ب ا ل ك م ن ه ا... لفظهم بصعوبه بالغه واغمض عينيه مره اخرى....لا بابا مش تستلم انا حكلمك ناهد مراتك يا بابا مش تسبينا يا بابا رد عليا...دخل الطبيب خرجوه بسرعه...دفعوه خارج الغرفه اخذ ينظر من خلال الزجاج العازل يراه ضعيفا مستسلما للموت تذكرها هاتفها.....
الهاتف يرررن...فزعت على صوته تقدمت نحوه خائفه ان تسمع خبره...ا ل و ....الو ناهد هانم.....قدماها لم تستطيع حملها عندما سمعت اسمها نطقت اسمها بحروف صعب عليها اخراجها...اي و ه ا ن ا....حضرتك انا لم يكمل حديثه فلقد عرفته..قطعت حديثه تقول بصوت ضعيف... ا ن ت ك ر ي م ...ذهل كيف عرفته يحدث نفسه يقول ..بالك من مغفل هيا زوجه ابيك من الطبيعي أن تعرفني لا انا مغفل حتعرف صوتي زي اول مره اكلمها اساسا...استفاق على صوتها تقول...س ا م ح ج رال و ح ا ج ه .....لم تستطيع أن تتحدث بسهوله شعرت أن لسانها اتربط برباط محكم..اه انا كريم يا مدام ناهد وللاسف والداي تعبان جدا ولم يكمل حتى سمع صوت وقوع على الارض...نعم انها الصدمه ...صدمه الاحباب لا تحتمل...سمع صراخ اخرى...ماما اصحي مالك ...اصبح صياحها يعلو ويعلو تستنجد بأحد ما...اخذ يصرخ على الهاتف يا هانم يا انسه حد يرد عليا طمنوني..اخدت تتحسس مكان الهاتف شعرت به بيد امها وضعت سماعته على اذنها بصوت مبحوح..ارجوك ساعدني مش عاوزه أفقدها هيا كمان...ذهل لصوت هذه الطفله أهذه اخته ام ابنه عمه تشتت تفكيره وضاع في نيران قلبه صاحبه هذا الصوت يشعر أنه سمعه ولكنه رفض أن يصدق ذلك استفاق ع صوتها...كريم ارجوك انا أيلا....وقع اسمها على مسمعه كسيف قطع وصلات قدمه لم يستطع الوقوف سند جسمه على حائط بردوته حطمت روحه...كان يرفض شعوره بأن تكون هيا ولكن شعوره كان اقوى تشتت تفكيره ايعقل ان تكون الفتاه التي عشقها اخته سمع صوتها بصدمه يقول..أيلا بتعملي ايه في بيت ابويا...بقولك الحقني امي مش عرف مالها وتقولي ايه جابك بيت ابويا ازداد غضبها يلا بسرعه جيب اسعااااااااف....واقفلت الخط ولم يعرف اين منزلها كيف سيساعدها حاول الاتصال ثانيه استمع الى(عفوا الرقم الذي طلبته خارج الخدمه الرجاء محاوله الاتصال لاحقا)..
هاتف خالد ...ايوة يا برنس..تعجب !من صوته يقول يا ابني اتصل على سندس وخد عنوان أيلا وخد اسعاف لهناك على طول..فجع لسماعه اسعاف..ليه في؟ ايه..غضب بشده ..مش وقت اسالتك يلي مفيش وقت ..
............
هاتفت صديقتها ببكاء وصريخ الحقيني يا سندس ماما مش عرفه الحقيني اررررجوكي...اسرعت تبدل ملابسها واذا هاتفها يرن مره اخرى لم تنظر إلى الاسم فهي متاكده انها أيلا...ايوة يا بنتي اهو جايه والله ...سندس انا خالد..تعجبت ابعدت الهاتف نظرت إلى الاسم...يالهي كم انا مغفله ..اخذت تلهث ...اسفه يا خالد افتكرتك ايلا...مش تخافي هو في ايه برضو كريم كلمني وقلي اطلب الاسعاف لبيت ايلا واتصلت اخدو منك...سندس برعب..اه انا ركبت عربيتي خد العنوان واطلب الاسعاف ع طول ام ايلا اغمى عليها دا كل يلي اعرفو...

.

عمياء ولكن.... تسنيم عبد اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن