.......
توقفت فجأه وابتلعت ريقها من هذه النظرات المريبه...تقول لها...انتي مين وزي تدخلي وتتنططي في فيلتي كدا هي وكاله من غير بواب.... تقدم خالد نحوهما مسرعا وقطع غضبها يقول....طنط هند زيك وحشتني يا قمر.....ابعدت نظراتها عنها وتتبدل ملامحها من العبوس الى الضحك تقول...خلوده حبيب طنط يا بكاش زيك انت فين الغيبه دي يا ابني....معليش يا طنط هو ابنك كريم رحمني من الشركه للمركز ومن المركز للشركه وانا وراه رايح جاي..تنهد اوووه كلميه يخف عليا شويه ......وهو ينظر إلى سندس ويبتسم يرحمني بقا حيقطع خلفي قبل ما ادخل القفص الذهبي....ربت على كتفه ضاحكه...ليه هو انت خلاص سلمت قلبك لحد....مال على سندس مبتسما بهيام....اه ياطنط لقيتها وقريب جدا حتبقى في مملكتي.....صفقت بيديها قائله......برافو عليك يا خلوده وهي تنظر الى سندس ...دا انت طلعت داهيه وزووووءك اكيد تحفه منا عرفاك....اومأت برأسها خجلا قائله....إحم احم طنط انا صاحبه أيلا وجيت اطمن عليها.....بطريقه مضحكه هتفت بها ....بقى كدا انتي صاحبتها الانتيم مش كدا ......هزت رأسها....اه ياطنط.....صكت على اسنانها محدثه نفسها....مش لقيت غير صاحبه يلي مش تتسمى يا خالد تحبها دا انت طلعت وش فقر......انتبه خالد إلى حركه شفاهها قائلا....هو في حاجه يا طنط...لوت بشفتيها....لا يا قلب طنط....حبعت حد يندهلها من اوضتها...اتفضلو استريحو شويه...ولى اقولك فرج سندس الفيلا ماهي فيلتك برضو سعرك بسعر كريم لحد ما تنزل آيلا غمزت له وغادرت...ليجيبها وهو يبتسم...اه يا طنط بكل سرور......امسك يديها وسحبها خلفه بكل فرح وسرور قائلا تعالي بقا اقولك....بصي دي..أوضه جلوس تتمتع بواجهة خارجية واسعة مطلة على الباحة الخارجية وتنفرد بثريات عصرية مميزة تمام ايه رأيك...التسمت قائله تخفه تحف بجد هيييييح وريتي الباقي بقا .... طيب بس اهدي ...ابتسم محدث نفسه والله انتي اجمل طفله.....يلا تعالي..دي بقا اوضه طعام مصنوعة من الخشب تتمتع بتصميم بعبر عن الكلاسيكية والأصالة....اما فوق فيه غرفة نوم تتمتع بواجهة كبيرة لو فتحتيها بطل على الباحة الخارجية للفيلا..ودي اوضه طنط ..... وفيه كمان اوضه نوم فيها أرضية وسرير مصنوعين من الخشب...ودي اوضه كريم ....تقدمت نحوه قائله ...طب ايلا...ليها اوضه....ردبابتسامه عريضه...طبعا ليها وبس تطلعي شوفيها حتعجبك....تنهدت تقول تمام طمنتني.....سحبها من يدها مبتسما مره اخرى يقول...طب تعالي اكملك بقيه الفيلا ...بصي هنا المكتب فيه شبابيك تبرز جمال الشجر والورود ...وقفت مذهوله من جمال ما تراه....استيقظت علي صوته ...يقول...تعالي بصي هنا دا حمام فيه حوض إستحمام أنيق وخزائن خشبية عملية ومرتبة....والاوضه دي مخصصة للتلفزيون باللونين البني والبيج تتمتع بستائر على طول الحائط لتعزل الاوضه من محيطها عشان نستمتع بمشاهدة التلفزيون وجنبها على طول اوضه للألعاب فيهاطاولة بلياردو عشان نتسلى انا وكيمو ونقضي يوم حلو زيك ياجميل....تنهد براحه "كدا خلصتلك الفيلا وطنط لسا مش نزلت هيا اتاخرت اوي مش كدا....هزت رأسها تقول ...اه تأخرت شكلي حطلع ويلي يحصل يحصل.....عندما همت بالصعود رأتها تنزل بكل هيبه وقوه نعم انها هند ....متعحبه تقول...آيلا فين ليه مش نزلت معاكي هيا كويسه.....ردت ببرود...طب ماتهدي حيحصلها ايه يعني.....مازالت منفعله....طب ليه مش نزلت معاكي حضرتك.....مطتت شفتيها قائله...حضرتها متلقحه نايمه في سابع نومه مش عرفت اصحيها تحبي تستنيها لما تصحى يامرحب فيكي مش عاوزة تستني انتي حره وتعاليها بكره بقا...نظرت بحزن تجاه خالد الذي يتقدم نحوها والشرر ينبثق من عينيه
بأسلوبها القبيح في الحديث معها والتحدث عن تلك البريئه...سأل نفسه كيف ستعيش هنا كيف ستتحمل جروبتها انها امرأه لا ترحم ولا تعرف الرحمه اساسا تبا لك أيتها الحياه الدنيئه التي جعلتي أيلا المخلوق الضعيف ان تقع بين يدي هذه الشيطانه....كانت خائفه منه فنظراته تدل انه ستحدث كارثه ولكنه رجل حكيم استطاع التحكم في غضبه...امسك خالد يد سندس متذمرة.. قائلا..حنرجع بعدين يا طنط انا كنت عارف انها تعبانه ونايمه..نظر بقهر عليها...مش قولتك يختي انها اكيد حتكون نايمه اهو طلع كلامي صح يلا بقا نمشي...قام بسحبها من يدها وهي بالفعل التزمت بما قاله وحاولت التحرك بسرعة في طريقها وهي تخفض وجهه.الى ان سمعت صوتها الضعيف تنادي وتستنجد بها ...سندس انتي هنا انا سمعت صوتك ولى متهيألى...كانت سندس خائفه في البدء من محاوله الاقتراب ثانيه ولكنها تستعد لفعل اي شئ لاختها..تركت يده وتقدمت مسرعه وتجاوزت هند بقوه تظهرها ولكن قلبها يحمل الكثير من الخوف وصعدت إلى الطابق العلوي تجاه أيلا قائله...اه يا حبيبه قلبي انا جيت اهو طالعلك اصبري...وصلت وهي تلهث من سوقها لاختها وما انا وصلت اسرعت وارتمت في احضانها تبكي شوقا وهيا تبكي اشتياقا..تتلمس أيلا وجه اختها وتدمع عينيها الما على فراق احبتها ولم تكوني معي اين كنتي ياخيتي ؟ياخيتي عليك الله ماني بناسيك*
ولا غمضت لي عين بعدك سعيده
اتذكرك باوقات ضحكك واغانيك*
ولا اكذب عليك ان قلت انتي فقيده
وامي بعد روحي يسعد لياليك*
انتي هل الخيرات وانتي عقيده
وانتي لذيذ الروح صوتك وطاريك*
وانتي وجود الجود وانتي وجوده
وانتي ربيع القلب لمسة اياديك*احكمت ايلا احضانها لها قائله..
انتي كيان الروح وشلون مغليك*
وانتي قديم الجود وانتي جديده
وانتي هديل الشوق لمنهم حواليك*
وانتي اساس القلب وانتي وريده
لو قالوا ان الشعر يحقق امانيك*
لاكتب بك الديوان وامحى واعيده
بالمختصر تدرين وش قلت انا فيك*
انتي وجود الحب وانا عبيده .*احبك أختي
احبك بحجم نقاؤك وصفاؤك
بحجم تلك المشكلات التي تذهبيها عني
احبك بحجم تلك الابتسامة التي ترسميها على وجنتي حين حزني
و بحجم تلك الكلمات التي تواسيني بها عند ألمي
تتوق احرفي لخط كلمات تعبر بها عنك
وتخجل تلك الاحرف من وصفك
فطيبتك يا اختي لا توصف
استدعي الحروف لأصف بها حنانك
واقف عاجزة أمامك
وتقف كلماتي عجزا عن وصفك
أعصر أفكاري
وانثر مشاعري
و أبعثر أحاسيس
لأكتب كلمات اعبر بها عما يجول بخاطري
فقط لأخبرك
أني احبك
و ستبقين بالقرب من قلبي ما حييتصمت مخيف من تلك المرأه فقط تنظر مندهشه لهذا الحب الذي بينهما ...
وفي نفس اللحظة التي بدأت تشعر أيلا ان كل شيء على ما يرام تحطم كل امالها عندما سمعت صوت اكثرشخص من تكرهه وتخافه على وجه الارض .. هند والدة الرجل الذي تعشق التراب الذي يحذو عليه..
اين انت يا كريم لما تركتني معها انت وعدتني ان تحميني ولا تتركني.....تقول ...ايه يا هانم منك ليها مطولين احضان وبوس استغفر الله العظيم بديت اشك فيكم ع فكره ...صدمت وكانت كمن يخطو في عالم اخر....عادت لوعيها متذمره قائله لسندس....امسكي ايدي بسرعه وعدي رابع اوضه علي اليمين اوضتي...تمام وديني عشان لسا مش اتعلمت كويس لاني لو فضلت كمان دقيقه هنا مش عرغه حيحصلي ايه...يلا يا حببتي اهدي كدا وامشي معايه وعدي خطواتك زي ما اتعلمتي....ابتسمت ايلا وقبضت على يدها بإحكام تقول...تمام يا أجمل واعلى انسانه ليا...ابتسمت سندس تقول...بحبك يا بت
ساعه وراء ساعه قضياها معا في تلك الحجره....حتى تساءلتها سندس قائله...تعرفي يا آيلا اوضتك حلوة اوووي...أيلا لا تهتم فهذه ليست مملكتها التي قضت فيها حياتها...بصي يا ستي اوضتك لون حيطانها بيضه زي لون قلبك وفيها سرير عليه مفرش ازرق زي لون عنيكي وقصاده دولاب ابيض مزكرش بورد احمر وعلى ايدك اليمين التسريحه جميله جدا ويلي يضحك موجود عليها صوره العجوز يلي تحت....هنا فنجلت عينها...نعم قلتي ايه حاطه صورتها هنا في اوضتي....اه يا آيلا بس مش تزعلي حشيلها....تقدمت نحو الصوره وفتحت النافذة ورمتها حتى وقعت في حوض السباحه الذي كانت تلك العجوز تجلس بجانبه ....صرخت بعنف "ايه دا يلي وقع انتو فين "اخذت تنظر حولها لعلها تجد من قام برمي الشئ الذي تجهله...أدخلت رأسها وبنبره مهتزه "اووووبس يا بنتي ربنا يستر مش تكون شافتني...ضحكت بخوف...تعرفي ايه عملتي...اهتز صوتها بألم أكبر"ولا حاجه بس رميت الصوره في البسيم وبالصدفه العجوز كانت قاعده هناك...لم تجبها لدقيقه وكامله وعيناها تحولت للون البحر الغاضب تناظرها عينان سندس بطريقه مريبه قائله بنبره خوف..اهدي يا ست الكل مش حيحصل حاجه يعني وراكي رجاله.....بلحظه واحده جعلتها تضحك ولكن بخوف تقول....يخرب عقلك حتحصل كارثه بسببك وتقوليلي وراي رجاله يا شيخه اتنيلي وربنا يستر بقا من الجاي شكلو خلاص ابتدت الحرب .....يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/151727323-288-k167295.jpg)
أنت تقرأ
عمياء ولكن.... تسنيم عبد الله
Romansaاهدي هذه الروايه إلى كل مهموم ومغموم وبائس وحزين سأبحر بك عبر الزمن لاريك كيف يكون الابتلاء.. كيف تقصي شابه حياتها عمياء ...كيف تفقد والدايها بين ليله وضحاها..كيف يحول السعاده إلى شقاء...كيف يكون الصبر..من بعده فرج وعطاء.. عش الحياه بتحديها وتقبل ما...