..........
استيقظ بعد نوم عميق اثر ذاك اليوم...فرأها نائمه كالملاك بيضاء البشره وجه جميل مستدير كأنه قمر مستنير، خدان مكتنزان كأنهما تفاحتان بلون شقائق النعمان، أنفٌ أقنى كأنه مرجان، اسنان لؤلؤ كثيرة اللمعان، شفتان من الكرز مخضبتان ، ابتسامة كالوردة تزهو، وعيون تحاكي عيون الغزلان..
كم اتمنى أيتها الفاتنه ان تكوني حلالي الان لكي افرغ ثقل الحب الذي احمله في قلبي ...ولكن للاسف اصبحت اعرف من تكوني..انتي اختي التي لم تلدها امي فكيف لي أن افكر بكي بهذه الطريقه..اااااه يا للاسف ضاعت كل احلامي...
..................
استفاقت من نومها شعرت بوجوده حاولت أن تعدل من حجابها تحدث نفسها ....ليه هو يلي نام زي سمحتيلو يا سندس وحوريكي يا جزمه تسمحي لغريب ينام معايه وانتي تتسرمحي مع سي خالد....
اقترب منها يتساءل مابها تكلم نفسها.....صباح الفل ،العسل عامل ايه النهارده....صدمت اخدت تبرطم اكتر...عسل دا بتغزل يخرب بيتك...اقترب منها وامسك يدها...شعرت بكهرباء تسري في انحاء جسدها مرتعبه ابعدت يدها بغضب قائله...ما تحترم نفسك..زي تنام معايه في نفس الاوضه..زي تسمح لنفسك تلمس ايدي يا محترم ....تفاجأ من رده فعلها والف سؤال بخطر بباله ولكن اهمها..قال...ليه دا كلو مانا اخوكي برضك....صعقت من بردوته ومن اجابته الحمقاء مستهزءه...اختك دي تيجي زي فهمني بقا عشان انا بقيت غبيه مش بشوف ولا كمان مش بميز الاخ من ابن العم....صدمه تشتت لم يعد يفهم شيئا...تقدم نحوها كاد تنفسه يخترق قلبها من مدى اقترابه وهي تبعد وجهها قائلا... تقصدي ايه ها فهميني عشان بقيت مش فاهم حاجه ...وانتي مين؟.....طب ابعد لو سمحت وانا حقولك ....ابتعد عنها حتى لا يضغط عليها قائلا...اتفضلي بعدت اهو ...يلا اتفضلي ساكته ليه. ..ابتسمت بخفيه عنه تقول...طب قولي لو اختك حتزعل... عاوزة الصراحه ...اه حزعل ....فتحت فمها لمشاعر مختلطه لم تكن تتوقع هذه الاجابه منه...قائله طب لو كنت بنت عمك حتزعل ؟ ابتعد عنها اكثر كي لا يحرجها فراى..العينان فيهما نظرات تعب وعتب نظرات تائهة حائرة تكفف الدمع قبل ان يسقط ويهزم كل هذه الهيبة والقوة ويهزم كل هذا الجمال، تتألم بصمت وتختبئ خلف اسوار ألابتسامة. تفكر بقدر يسمى "مستقبل" ، تتساءل متى يأتي؟ متى يظهر؟
لا طبعا مش حزعل دا حيكون اسعد يوم بحياتي ..انا عاوزك ملكي حلالي قدام ربنا.....اه من دقاتك ايها القلب ماءا يقول هءا الغريب القريب ؟بصي حتقولي دا تاني مقابله لينا ونحنا مش نعرف بعض ومن الكلام دا بس حقولك حاجه وحده من اول نظره في عنيكي دول واول ضحكه من شفايفك دوول...وهو يقترب...وهي تشعر بلهيب جسده..قائلا انا بحبك بحبك بحبك ...صدمت انما شل تفكيرها لم تتوقع هذه السرعه تحدث نفسها انا اكيد لسا بحلم..استفاقت على صوته يقول...بصي يا آيلا الاعتراف بالحب من أصعب الاشياء على الراجل هو بتردد كتير ويفكر كتير زي ما عملت انا طبعا...."اخذ يتحدث وهو يتجول في انحاء غرفتها يمينا ويسارا."
..بس اغلب الاحيان يا جميل الراجل هو يلي بعترف..حتقولي ليه..قولي ليه...ابتسمت أيلا بخفه قولي ليه....لانو الست طبيعتها خجوله ودا سبب كافي انو الراجل يعترف فهو معروف من صفاته الشجاعه..
أنت تقرأ
عمياء ولكن.... تسنيم عبد الله
Romanceاهدي هذه الروايه إلى كل مهموم ومغموم وبائس وحزين سأبحر بك عبر الزمن لاريك كيف يكون الابتلاء.. كيف تقصي شابه حياتها عمياء ...كيف تفقد والدايها بين ليله وضحاها..كيف يحول السعاده إلى شقاء...كيف يكون الصبر..من بعده فرج وعطاء.. عش الحياه بتحديها وتقبل ما...