الفصل الخامس...

10.1K 271 6
                                    



........
سمعت تصفيق قوي يصدر من خلفها استدرات لمصدره فشعرت بانه هو ....
انا بحييكي يا انسه ايلا ....وجعل كل من حولها يصفق بحراره وحب لهذه المتفائله التى ترى في الحياه بصيص امل..
شعرت بقدومه فلقد استنشقت رائحته الزكيه وما انا وصل قالت....شكرا الك....نظر اليها يفكر ايعقل انها تراني وتتمثل دور العمياء لا غير معقول ولكن كيف عرفت بقدومي نحوها...مسح شعره بيده يقول ...لا شكر ع واجب ويسعدني اكون صديقك لو مش عندك مانع.
توترت واحمرت وجنتيها قائله...بكل سرور اصدقاء بإذن الله.
تقدمت استاذتها نحوهما قائله..بما انكم بقيتو اصحاب يلا يا ايلا شوفي شغلك مع الاستاذ وارسميه وشرفيني.
تلبكت وراودها مشاعر متخبطه...كيف لي أن ارسمه انه رجل غريب لا استطيع لمس وجهه لاتعرف ع ملامحه لا يمكن لا استطيع..استعادت نفسها عندما سمعت ينادي عليها...ايلا انتي رحتي فين يلا انا جاهز ...جلس ع كرسي متكتف ليديه ويبتسم ابتسامه حب وهيام ..ولكن ايلا لا تجيب تقدمت استاذتها نحوها وضربتها بكتاب على رئسها بخفة لتقول لها بمرح:اقفلي بقك يا شاطره ولى حتفوت فيه ذبانه...
ابتلعت ريقها بخوف وهمست لاستاذتها...انتي تعرفي عشان ارسم حاجه لازم المسها عشان اتعرف عليها ...
وضعت الاستاذه يدها ع كتفها قائله....طب فين المشكله مش فهمه دا فنك يطلب منك تعمليه....لا استاذه انا محجبه مش ينفع المس رجل غريب....نظرت اليها الاستاذه وعضت شفتها السفلى تقول....اوووبس انا نسيت زي فاتتني لا حول ولا قوة الا بالله حقولو ايه حعمل ايه دلوقتي مقدرش احط بديل عنك الوقت خلص. خلاص يا ايلا عديها المره داي...مقدرش كدا انا بعمل غلط...استطاع أن يسمع همساتها وفهم انها فتاه بالحجاب تجملت وتكملت قائلا....استاذه سعاد ربي يبارلك انا حاسس الانسه ايلا عندما مشكله وانا ححترم رغبتها ومش مشكله شوفي بديل لو سمحتي...
شعرت بكهرباء تسري في جسدها وبركان هائج يقتحم قلبها ياله من انسان رقيق كنتي محقه يا امي في وصفكي له وحسن تربيته ...استفاقت على صوت استاذتها المحبط قائلا...خلاص يا آيلا الأستاذ كريم اتنازل روحي ارتاحي انتي...تعالت أصوات الفتيات اهي مجنونه كيف ترفض أن ترسم هذا الوجه الجميل...شعرت بغصه في قلبها لقد قالو وجه جميل الهذه الحد انت وسيم ياليت استطيع لمس وجهك لاشعر بملامحك..حزنت ايلا وفتحت عصاه وغادرت المكان لعلها تستطيع ان تتنفس هواء آخر غير الذي أشعل نيران قلبها واشعرها بالاختناق ...شعر كريم انها حزنت ولكن لماذا؟ هيا من طلبت ذلك...يا لكي من فتاه اظن اني أستعب كثيرا معكي ..كيف اجعل قلبك ملكي...انتي استحويتي عقلي...وتربعتي على قلبي...ورؤيه عينكي أشعلت كهرباء جسدي..تنهد بقوه بأنين متعب حتى سمعت الفتاه التي بدأت برسمه.....خير يافندم اجبلك ميه وشك محمر اوي...مسح ع شعره الناعم بيده قائلا...لا شكرا ممكن تخلصي بسرعه.....حاضر يافندم ربع ساعه واخلص......

..................

هاتفت صديقتها بصوت يسريه بحه أثر بكاء وحزن شعرت سندس قائله...بتعيطي ليه يا آيلا....مافيش تعالي عاوز اروح البحر...حاضر جايه مادام عاوزة البحر بقا مخنوقه انتي فين دلوقتي....انا قصاد باب الكليه تعالي بسرعه...حاضر خمس دقايق اصبري.

انتهى وخرج بسرعه البرق يبحث عنها لقد شعر بحزنها ورئ لون عينيها المتوهج لم يتحمل ذلك اخذ ينظر في ارجاء كليتها ويسأل الفتيات عنها لم يرها أحد اخذ يلهث نزل بيده إلى ركبته يستنشق بعض الهواء الذي سحب من روحه ...وماهيا الا لحظه سمع صوتها تصرخ......

وقفت تنتظرها امام الماره وتسمع صوت الرياح وهمسات البشر وفجأه شعرت أن احدا يقترب منها قائلا...هى الحلوة مخطوبة ولا ايه، أيتها المزة الجامدة انى اهواكى بشدة، لاتكونى مفترية ايتها الحتة الطرية...انكمشت ع نفسها خوفا زاحت ببصرها يمينا ويسارا تمنت أن يكون بجانبها يحميها صعقت من هول هذه الكلمات المقززه..اشتاطت غضبا شديدا تبحث عن مكانه شعرت برائحه نفسه الكريهه قائله...انت انسان مش متربي ومش محترم وربنا حيأذيك في محارمك...ضحك عاليا محارمك حلوة اوي يا طاهره تصدقي انك جامده اوى وحته فرسه انما ايه..رفعت يدها في الهواء لكي تضربه ولكنها لم تنجح في اصابته كان ابعد كنت تخيلت... تقدم نحوهابضحك عالي وهو يلوي يدها...عميه كمان سبحانك ربي العينين دول عايشين في سواد...هنا صرخت واخذت تبكي لعل احد من الماره ينقذها ولكن اغلب البشر يتحاشون المشاكل إلا ذاك المهوووس الذي حينما سمع صوتها تقدم بسرعه البرق نحوها وماهي إلا ثواني سمعت صوته يقول...ربت على كتفه ...لو سمحت..لفت بنظره تجاه من يناديه..وغاب عن الوعي من خلال لكمته القويه وشعرت بتحرر يديها من مخالبه الحقيره..سمعت صوت نفسه يلهث ويهاتف شخصا ما....تعال هنا يا خالد انا في كليه الفنون وهاتلي اتنين من يلي بالي بالك فيه حد عاوز يتربى..اغلقه تقدم نحوها وهو ممسك بعصاها...امسك يدها ...ياليته لم يمسكها هنا شعرت أيلا انه سيغمى عليها لقد لمس يديها اهو شعور بالفرح أو الخوف ..ولكن مسك اليدين من لغات الحب المتعارفة بين الأحباء ولكن معناها مفتقد، فمسك اليدين يعني الرغبة في القرب والحب والحاجة إلى الشعور بالأمان....انتي كويسه انسه أيلا..استعادت قدرتها على الوقوف....اه الحمدالله شكرا ليك يا استاذ كريم...لا شكر ع واجب انتي كل شويه حتشكريني وايه حكايه الاستاذ دي نحنا صحاب مافيش القاب...ابتسمت...طيب هات عصايتي يا كريم...
الله هو اسمي حلو كدا سبحان الله اول مره احس بحلاوتو...احمرت بشده وتنحنحت ..احم ..ممكن حضرتك العصايه بقا....اه اسف اتفضلي. ممكن اعرف حتعمل ايه مع الاشكال دي ..قال بكل ثقه وشموخ ....دا شغلي معاه عسير دا امه شكلها داعيه عليه ليله القدر..ضحكت من قلبها ياله من مرح..اخذ يتمعن في لون عينيها الهادئ وسرح حتى استفاق على صوت صديقه..كيمو يالا ماترد...استغفر الله العظيم يارب دوما بتيجي بأوقات رخمه زي وشك...ضحكت أيلا وسرح مره اخرى في ضحكتها قائلا..هو فيه ناس كدا دا انا خلاص حروح اتعالج بقا...سمعت ما قاله...انت بتعاكس ولى انا سمعت غلط...تدخل خالد مسرعا..اه بيعاكسك اطلب البوليس حضرتك...ضحكو جميعهم حتى وصلت تلهث قائله...اسفه يا حبيتي غصبن عني الدكتور دمو تقيل،
التفت خالد إلى مصدر الصوت ورأها وهنا حدثت شراره في قلبه وخفقان سريع لا يتوقف نسي حبه لمريم بمجرد رؤيته لها...استيقظ من حلمه ع صوت ايلا...ولا يهمك حببتي اهدي..احب اعرفكم على اختي وصحبتي وعينيا يلي بشوف فيهم سندس..مدت يدها وصافحت كريم فهي عكس أيلا فهي متحرره ولا تهتم بهذه التفاصيل ولم تأبه يوما لنصائح ايلا لها...واقترب منها بمد يده يقول بكل فرح ولهفه..انا خالد صديق كريم والانتيم بتاعو زيكو كدا ..ضحكو ع طريقه سرده في التعريف عن نفسه ومدت يدها مصافحه وشعرت براحه في لمسة يده....  

عمياء ولكن.... تسنيم عبد اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن