............
خرج خالد فرحا للقاء حبيبته لعله يستطيع ان يراه ويشبع عينيه نظره منها يطفئ نار قلبه...اما كريم إن سر جاذبيته تكمن في لهجته بل وسرعة نطقه للكلمات
التفت إلى ايلا وهمس بالقرب منها...نرجع لموضوعنا عرفتي انا مين.... اصبحت أيلا كالفراشات ملت الزهر لما ..... حدثتها الأنسام عن شفتيكي أيا حمرة الخجل اين انتِ ..... أفي وجنات العذارى استكنتِ ... نظر إليها لم تجب بل شعر بخجلها..فالخجل دائما ما ينجذب له الرجل للمرأة الخجولة حتي لو كانت جريئة فالجرأة لا تمنع الخجل والحياء...قطع حديثه الباطني كلمتين..قائلا...طيب خلاص مش عاوزك تردي...اجهزي عشان حتروحي معايه الفيلا...رفعت رأسها تجاه صوته بصدمه...انت بتقول ايه طبعا لا يمكن اروح معاك انا حفضل في بيتي مش حسيبو...رد بسرعه فائقه وغضب حاول اخفاؤه...حضرتك بتقولي بيتك حتعيشي لوحدك زى لازم حد معاكي....ردت بكل ثقه..مش تقلق اعرف اعمل كل حاجه لوحدي مش محتاجه حد ....تقدم نحوها بغضب وصوت رجولي صارم ونفسه يلفح وجهها...انا قلت كلمه وحتتنفذ وحتطلعي من هنا لعندي على الفيلا ومش تقلقي مش عايش لوحدي عشان تخافي مني امي عايشه معايه....ضحكت باستهزاء..ماهو عدم قبولي اني اروح معاك هيا امك يا كريم...لم يفهم لماذا...امي ليه عملت ايه....عدلت حجابها تقول...لسا مش عملت حاجه بس لما تعرف انا مين حتعمل وحتأذيني.... ارتسمت صدمه على وجهه تأذيكي انا مش فاهم حاجه ليه تعمل كدا..مسحت وجهها أثر توترها...معرفش صدقني كل يلي اعرفو عمي الله يرحمه حاول طول السنوات يلي فاتو انها مش تعرف مكاني فين كل يلي قالو هيا عاوزه تموتني عشان تاخد حصتي من الشركه بتاعت بابا يلي عمي كبرها وهيا معتبره تعب عمي لازم يكون بس ليك انت وانا مش اخد منو حاجه بس احب اقولك انا الفلوس مش تفرق معايه المهم محدش يذلني..جلست رافعه ساقيها تحيط ركبتيها بذراعيها وتحجرت دموعها في عينيها حتى بدت كأنها حفرت لنفسها حفره اخاديد لو ذهبت إلى منزل تلك الشيطانه ...لم يستجب لمحاولتها...تقدم نحوها وامسك يدها رغما عنها...شهقت معترضه ما يفعله
آهه عميقه اطلقتها تحمل كل وجعها وخوفها والمها،لكنها كتمتها حتى لا يشعر بضعفها تناول حقيبتها وغادر ممسك بيدها مسرعا لم يأبه لما قالته عن والداته فهو من سيحميها..وهو يشدها متذمره إلى سيارته الفخمه قائله...اصبر انت بتجر معزه وراك...توقف متسائلا...وصلنا العربيه عاوزه ايه...حاولت أن تستجمع قواها قائله...انت ناسي خالد راح يجيب سندس لهنا....ابتسم يقول..بسيطه...هاتفه...نعم ...نعم الله عليك بص ياض انا اخدت ضوء القمر ...عندما قالها تراقص قلبها فهو يعرف معنى اسمها يالك من شقي..استفاقت عندما سمعت ما قاله لخالد..حصلني انت وسندسك على الفيلا بتاعتي..كدا تمام ...هو ايه يلي تمام مين دي ضوء القمر يا افندينا ..نظر باتجاهها وقال بهيام ...آيلاااااااا ...ابتسم خالد قائلا...اه فهمت يا برنس ربنا معاك ...تمام سلام يا خلوده...اقترب خالد وهمس وعيناه يرمقان على صفحه وجهها لهفه وشوقا.قائلا...كدا المشكله اتلحت يلا انا فتحت الباب قربي خطوتين واركبي...استسلمت شعرت كالمريض المخدر يستجيب لأوامر طبيبه....ااااه لماذا هذا الضعف؟ هل الحب يضعف البشر؟تبا لك ايها الحب.....توقفت وهيا ممسكه الباب بيدها تختبر مدى قوه بحثه عن معنى اسمها وصفاته قائلا..ممكن اعرف مين هيا ضوء القمر يلي حضرتك قلتها من شويه...وقف بجانبها مبتسما....بصي انا لما احب حد لازم اعرف كل حاجه عنو...هتفت بفرحه تخفيها في قلبها قائلا...ياترى عرفت حاجه؟ هز رأسه ..طبعا عرفت انك إنسانه رقيقة المشاعر، حساسة، رومانسية وتحبي الأماكن الهادئة كما أنك ذكيه و تحبي الخير و متعاونة دايما كما أنك تحبي الرسم والقراءة بس انتي عصبية ومتقلبة المزاج وكمان طموحة للغاية...تبرقت عينها الزرقاوتين فاتحه فمها قائلا...ها ايه دا انت مفصلني بقا...ضحك بصوت عالي...اركبي اتاخرنا ......
......................
قرع الجرس مترددا خائفا هل ستقبل ما سيعرضه عليها..فتح الباب وهو مازال شارد في التفكير..افندم..لم يجب...اخونا...لم يرد مازال يفكر...هزت كتفه بقوه...رد بسرعه من غير تقكير مسبق قائلا...بالراحه يا ست الكل...لم يكملها حينما نظر إلى وجه تلك المراه التي ظهر عليها ملامح تشبه سندس ...حدث نفسه قائلا...يا ويلي دي اكيد امها اما ايه دا يلي هببتو...رددت قالها...حتقولي انت مين وعاوز ايه ولى اقفل الباب بوش.. قاطعها خالد بقوه يقول...لا حضرتك انا جاي عاوز سندس...تعجبت الام قائله..نعم ياروح امك...قبض على يده بخوف قائلا..لا يا هانم انا اقصد اني جاي من طرف ايلا صاحبتها هيا عيانه في المشتشفى وعاوزه سندس تبقى جنبها فأعطتني العنوان تبع حضرتك عشان اجبلها سندس حد عندها ... خالد خفضت نبره حدته بينما ظهر في صوته نبره رجاء والحاح قائلا..بس كدا فبعد اذنك ممكن اقابلها.....
نهضت بصعوبه من مكانها تنوي الذهاب لشرب الماء ولكن استوقفها صوته يحادث والداتها..تقدمت بسرعه نحوه لتدمع عيناها وتهاجمها نوبه بكاء..قائله..ايلا حصلها حاجه...خالد بقلق وريبه لهذه الرقيقه قائلا...لا اطمني هيا بخير بس عاوزكي ضروري وقالتي مش ترجع من غيرها فاجهزي...نظر إلى ولداتها بابتسامه شقيه يقول...طبعا دا من بعد اذن ماما وموافقتها...حزنت الام على حال ابنتها فهي تعرف تمام مدى حبها لايلا...هزت رأسها بالموافقة وهيا تربت على ظهر ابنتها ...ظهر الفرح عليهاوغادرت مسرعه إلى غرفتها تجهز نفسها مسرعه تحدث نفسها....الحمدالله ايلا بخير وهيا اكيد مش زعلانه مني عشان كدا بعتت خالد ياخدني الف شكر ليك يارب... نظرت الام إلى هذا العاشق فرأت في عينيها حبه لابنتها قائله...خش يابني لحد ما تجهز...ابتسم...حاضر شكرا لحضرتك..
انتهت من ارتداء ملابسها وهرولت مسرعه تجاه خالد قائله...انا خلصت يلا يا خلوده...خالد بلمعه في عينيه فكانت ترتدي جينز اظهر مفاتن جسمهابينما في نفس الوقت هناك من اقترب من موته...وصلنا يا آيلا...اخذت نفس عميق وخوف لا يفارقها...بلاش ياكريم عشان خاطري وديني بيت امي انا خايفه اوي..همس بحنان...مش تخافي طالما انا عايش وبتنفس محدش حيمس شعره منك وامي ست طيبه حتحبك اوي بإذن الله...ابتسمت بسخريه محدثه عقلها...تحبني ربنا يستر انت مش عارف انك رمتني بالنار بإيديك يا كريم...فتح لها باب السياره....يلا انزلي........يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/151727323-288-k167295.jpg)
أنت تقرأ
عمياء ولكن.... تسنيم عبد الله
Romanceاهدي هذه الروايه إلى كل مهموم ومغموم وبائس وحزين سأبحر بك عبر الزمن لاريك كيف يكون الابتلاء.. كيف تقصي شابه حياتها عمياء ...كيف تفقد والدايها بين ليله وضحاها..كيف يحول السعاده إلى شقاء...كيف يكون الصبر..من بعده فرج وعطاء.. عش الحياه بتحديها وتقبل ما...