( اسـرار السيـد لـي 3)

72 4 18
                                    

الفصـل (20)

**************
علـى سـاحـل اجمـل الانهر كان يقف لي سومان والسكرتير كيم متكأا على السيارة
اتعـلم سيدي انـا احببـت تلك العـائلـه جذا رغـم اننـي لا امد بأي صلة لهذه العائلـة لكنني احببتهـا جـدا "
"سكرتير كيـم انتِ كنت جزاءا من هذه العـائلة ...انـا اتذكر كـيف كان الاطفال يحبـوك ...كنـت لطيف معهم جدا حتى انني اصبت بالغيرة في بعض الاحيـان"
قهقه الاثنان بينما وضع السيد كيم يده على كتف لي سومان وهيو يربت
"هههههه فـي النهـايـه هـم اطفـالكِ ويحبـوك اكثـر "
"اطفـالـي اصبحـوا كبـارا الان ..نضجـوا وتعلمـوا وابتسمـوا وبكـوا بينمـا انـا كنت اقف بعيدا ولا استطيـع فعـل شيء"
"اتسـأل هـل شـوقا لازال وسيـم "
"يـــاه..انـه يشبـه والده كيـف لايكـون وسيمـا"
"انـت تفتقـدهـم جـدا..ارى ذالـك في عيـناك "
"اتسـائل متـى سأتمكـن من لقـائهـم بصفـتي والدهـم "
"سيـدي الحيـاة تكـره الفـرص الكثيـرة لـذا ارجـوك استغـل كـل الفـرص "
"لنـذهـب للمنـزل ...الـوقت تأخـر"
"لازلـت جيـدا فـي تغـير المـوضـوع"
قال هذا ليلحق بـ لي سومان ويركبان السيارة متجهين للمنزل ...

فـي الصـباح اشـرقت شمس الصباح ليبدأ يوم جديد يحمـل الكثير من المفاجأة. ...استيقظت روزي وهي مبتسمة فكـان مـلاكهـا بجـانبهـا مررت يـدهـا على جبينـه لتبعـد شعـره
"كـل الأوقـات بغـايـه السطحيـه إلا الصـبـاح اعيشـه وكـأنـه اللحـظـة الاخـيـرة التـي سأراك فيها ...للأسـف سيـد بـارك لـم يتبقـى سوا عـدة ايـام اتمنـى لو استطيـع قضـائهـا بيـن ذراعـيـك الدافـئـه"
قـالت هذا لتقـوم من سـريـرهـا لتأخذ حماما وترتدي بنطـالها القصير وقميصها الابيض وتسرح شعرها ثم تذهب لتجهيز الفطور ....وضعت الاطباق الشهيه على المائدة ثـم ذهبـت لجعـل تشـانيول يستيقظ دخلـت الغـرفـه لتجـد تشـانيول يرتدي قميصه ويغلق ازراره السفليه اغمضت والتفت وهي محمرة الوجنتين
"آسفـة"
"لـو جـئتي قبـل دقـائق لرئيتني عاري "
قال هذا وهو يبتسم
"انـا فقط اردت ان اسألك هل ستأتي معي لتنـاول الفطـور"
قالت هذا بعبوس
"بالطبـع انا جائع"
قال وهو يخرج من الغرفه ليجلس على طاوله الطعام بينما هي تجلس الاخرى
"روزي ..لمـاذا يبدو وجهكِ حزينـا اليوم"
ابتسمت ابتسامه مصطنعه
"ابـدا انـا بخيـر سأعود لمنزلي عن قريب واكمل دراستي "

"روزي اتمنـى لكِ التوفيق ... وايضـا تبدين جميلة عندما تبتسمين لماذا لاتفعلين هذا دائمـا"
"انـا عديمـة المشاعر لا حزن يقتلني ولافرح يسعدني باتت الايام متشابهه ولكن عنـدمـا أكون معك اشعر وكأنني بخير انت صديق رائع "
"إذن كـم بقـي عـلى زواجنـا "
"اتقصـد مـدة انتهـاء صـلاحية تلك الصفقـه"
"فـي النهـايـه هـو زواج"
"ههه...زواج هو ليس كذالك هو صفقه لعينه هم يكسبون المال ونحن نخسر قلوبنـا"
قالت هذا لتنهض من مقعـدها محاوله اخفاء دموعها ودخلت لغرفتها واغلقت الباب بقوة
"مـالذي حدث لقـد كـانت بخير .اتمنى لو استطيع فهمها ولو لمره"
قال هذا لينهض من مقعده ويذهب للحديقه ويبدأ بلسير بشكل عشوائي وهو يفكر بها  هل لازالت تذرف الدموع ؟ هل هي بخير؟ استطيع مساعدتها ؟ هـل اذهب لسؤالها ؟ ..كانت تلك الاسئله قد اتخذت من رأسه مكانا لتسكنه ومن قلبه جوابا له .....بينما   في هي غرفتها غارقة في بحر آلآمها وتذرف الكثير من الدموع تخرج حقيبتها الكبيره الخاصه بالسفر وتضع ثيابها واغراضها تمسك ببعض المحارم لتمسح دموعها ولكن لا جدو فعينها كانت تريد البكاء اكثر فأكثر ....فتحت باب غرفتها لتجد تشانيول واقفا يحوم  امام غرفتها ينتظر خروجها
"تشـانيـول..."
التفت ليجدهـا تبكي اقترب نحوها ببطئ بينما قالت
"ارجـوك ابقى مكانك"
"هـل انتِ بخير..؟"
"تشـان ارجـوك دعنـي إذهب لسيؤؤل ...لم يتبقى شيئا لأنتهاء الصفقه لذا دعني اذهب ارجوك"
"ولكن لمـاذا ..؟"
لم تردف ولكن استمرت بلسير بأتجاه تشانيول حتى اصبحت قريبه من كتفه وضعت رأسها عليه باكيه رفع يداها لحضنها ولكنها سرعان ما ابتعدت لتكمل طريقها
"لانني أن واصلت العيش معـك سأتألم أكثـر "
قالت هذا لتخرج بخطواتها الهادئه
"لاتذهبي ...ارجـوك"
قال هذا لتنزل دموعه ببطئ بينما استمرت بالسير وصولا للشارع حتى تقف سيارة الاجرة التي طلبتها تركب سيارة الاجرة دون النظر لتشانيول لأن هذا كان سيزيدها عذابا فقط
**************
في المستشفى استيقظت جيني من نومها تنظر يسارا ويمنا ولا تجد احد يطرق الباب وتتوسع عينا جيني وتبتسم ظنا منها انه قد اتى يفتح الباب لتجدها الممرضه تعطيها الطعام وقبل ان تخرج سألتها
"عفوا..السيد الذي كان معي اين ذهب هل هو في الخارج ام في غرفه اخرى "
"لقـد ذهب البارحه بينما كنتِ نائمه "
"اووه ...حقا شكرا لوقتكِ تستطعين الذهاب "
كانت تمثل بشأن عدم حزنها ولكن في الحقيقة كانت تموت حزنا يطرق الباب مره اخرى وتدخل السيدة والسيد بارك تندفع والدتها لتحضنها بقوة
"عزيزتي ...طفلتي ِ...صغيرتي هل انت بخير ...من فعل هذا بكِ لا استطيع التصديق"
"امـي انـا بخير لا داعي للقلق ..."
"جـينـي اعتقـد انكِ تعرفين من فعل هذا بكِ الست محق....جيني لاتخافي واخبريني فقط ...شوقا كذالك ...اخبريني فلم يتبقى لزاوجكما سوا ايام قليلة "
"انـا لا اعلـم من كـان ولكـن اظن انـه هـو .."
قالت هذا ليخرج السيد بارك من الغرفه ويتناول هاتفه لينطق كلماتان فقط
"انـه هـو!"
يغلق الخط ويذهب لسيارته الفخمه ثم ينطلق لمكتبه بينما تبقى السيده بارك بجانب جيني .....وصلت روزي لسيؤؤل وبالتحديد لمنزل ليسـا طرقت الباب لتفتح ليسـا بغرابـه بينما ترمي روزي بنفسها بين احضان ليسـا باكيـه تدخلها ليسا للمنزل وتساعدها على الجلوس تقدم له كأس الماء ثم تجلس بجانبها وهي جاهلة لما يحدث
"هـل حدث شي ما بينكما ..؟"
"كـلا انـا فقط لااستطيع ان اكون معه "
"هل هو بهذه القسوة "
"ليسـا ....مـاحـدث هو انني شعرت كما لو انني اتعلق به انا لا استطيع الابتعاد عنه ابدا حتى انني اكـره ذاهبـه خارج المنزل واجلس لانتظره وانا اعد الثواني والدقائق حتى قدومه وعندما ارها تنتابني رغبه بأن اعانقه بقوة لكنني لا استطيع انـا اتألم عندما اكن معه لانني اعلم سأنفصل عنه قريبا ولن استطيع رؤيته مجددا من كان شيطـانـا بعينـاي اصبح الان مـلاكـاً لا استطيع العيش دونه "
"ربمـا ان هـذا الشعـور مجـرد مشـاعـر عـابره ولاشي مما تفكرين به لذا لاترهقي نفسكِ بهذا وفكـري بمـا هو جيد سنـذهب غـدا للجامعة معا كالسـابق صـدقيني انـكِ ستكـونيـن بخـير "
"ليـس لـديـه أمـل بـأن اكون بخير "
قالت هذا لتحمل نفسها وتنصرف بينما وقفت ليسـا مكتوفت اليدان وهي تحاول قنعها بـان كل شي سيكون جيد ولكن لاجدوى من ذالـك ...ركبت روزي سيارة الاجرة واعطته عنوانا اومأ السائق ثم اكمل وجهته ..وصلت روزي الى ذالك العنوان كان عبارة عن قريـه صغيرة مليئة بالاطفال الصغـار الذين كانو يرمون الكرة لبعضهم البعض والرجـال الكبار الذين كانوا يحتسون القهوة والنساء التي كانت تحيك ثياب احفادها مبتسمه تقدمت روزي لأحدا السيدات وسألت
"مـرحـبا سيدتي هل يمكنكِ اخباري بمكان العـم ليتوك "
"اهلا ابنتي ..انـه هنـاك حيـث ذالك المنـزل ذو النـافذه العاليـه"
انحت روزي وشكرتها لتكمل وجهتها وصلت للمنزل طرقت الباب عده مرات ثم ادركت ان الباب كان مفتوحا دخلت وكان المنزل قديم التراث واكمل طريقها لتجد ذالك الرجل العجوز ذا الشعر الابيض والوجه الشاحب يجلس على كرسيه مرتديا ثياب نومه ذات اللون الاحمر والاسود وكانت الازرار العليا مفتوحه حيث كان صدره عاري كان يرتدي نظارات قديمه ويمسك بيده جريدة اخبـار كـتب عليهـا عـام 1998 حيـث كان يقرأ اخبار تلك السنـه ادركت روزي ان رجلا مثل هذا العجوز لايعرف تاريخ اليوم سيعرف ماضيها وماحدث معها قبل 14 عاما لذا التفت لتخرج يائسه ولكن صوت العجوز اوقفها حيث قال
"روزي...صغيرتي انتِ هنـا"
التفت روزي بأستغراب كيف لهذا العجوز ان يتذكر اسمها

يتبع.......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 25, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نعيم الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن