الفصـل الـرابـع عشـر
وذهبت ليسا لأحضار كوب من الماء دخلت للمطبخ واخذت الكوب وخرجت وفي طريقها للعودة لمحت غرفة وكأنها رأيتها من قبل في الصور او شي ماشابه دخلت الغرفه لتجد صورا لنجمها المفضل بارك تشانيول كانت تملئ الغرفة اغلق عيناها وفتحتمها مجددا وهي تسأل نفسها هل هذا حلم الان ام انها غرفته
"يــا ليسا اين الماء.."
"اووه ..انا قادمة"
خرجت وعينها للخلف اعطت الماء لروزي وجلست قربها كانت روزي لاتزال تبكي بشدة وهي تقول
"اريد ان اتذكر ماحدث قبل 14 عاما ارجوكِ اخبريني ....مللت فقدان الذاكرة هذا انا اريد التعرف عن حياتي كيف كانت طفولتي مع من قضيتها هل السيد بارك هو حقا والدي الجيلوجي اريد ان اعرف من يكون ذالك الطفل الذي كان معي في الصورة هل هو شقيقي ام قريبي ارجوكِ اخبريني ...لانني تعبت من التفكير والسؤال مع ان الاجابه التي اتلقها هي نفسها (حاولي التذكر روزي انتِ قوية)من قال اني قويه انا ضعيفه جدا ولا استطيع التذكر لذا من الافضل لو اعرف هذا منكِ ....هل ستخبريني ؟ "
سحبت جيني روزي لتعناقها قائله
"اســفــة ..اسـ..اسـفـة حقـا لايمكنني فعـل ذالك ....لنذهـب روزي متعبة الان سنزوراها في وقت لاحق.."
"لكن انـا .."
"فالنذهب..ليسا هيـا"
قامت ليسا رغما عنها وهي لا تعرف سبب هذا التصرف ولكن اخذت حقيبتها وخرجتا معا
"لماذا ذهبنا ..انا لازلت اشتاق لها"
"انا لايمكنني تحمل رؤيتها تبكي هكذا ولا استطيع الكلام عن ماضيها لانني لا اريد الموت حقا لا اريد هذا لديه الكثير لأفعله الان .."
قالت هذا لتركب السيارة وتلحق بها ليسا وهي تهمس
"ماهذه العائلة الغامضة ..حقا لا افهم مالذي يحدث معهم فكل ما اعرفه الان يجب ان اعرف زوج روزي"
قالت هذا لتلحق بجيني وتركب السيارة ...وانطلقتا
نظرت روزي من خلال الزجاج تحرك السيارة نادت الخادمة
"هل يمكنكِ الذهاب لشراء الرامن وقطع اللحم"
اومأت ثم استدارت لتذهب اخذت معطفها ومحفظتها وخرجت من المنزل رأتها روزي تأخذ سيارة اجرة غلقت الستائر وجلبت بعضا من الورق وقلم وحبل متين اخذ القلم ودونت بعض الكلمات ثم وضعتها جانبا اخذت الحبل وصعدت على طاوله الطعام وعلقت الحبل جيدا ثم ابعدت الطاوله عن مكانها ووضعت كرسيا ووضعت الحبل حول عنقها ...وصلت سيارة تشانيول وراى ان الستائر قد اغلقت جميعها فهي في العادة مفتوحه دائما حتى اثناء الليل اثارت لديه الشكوك وقطع الشك بالقين حين راوده نفس الالم في قلبه في المره السابقة وهذا كان كافيا ليعلم ان بارك روزي بخطر لذا نزل من سيارته بسرعة واغلق الباب بقوة واندفع نحو باب المنزل محاولا فتحه لكن الباب كان مقفول نظر حول المنزل لعله يجد مدخلا نافذة او باب الحديقة حتى انه نظر للمدخنه ولكن لم يكمن لديه الوقت ليفعل هذا فالتسلق على السطح للوصول للمدخنه كان يستغرق وقتا كثيرا وجهدا اكثر فوقف للدقائق الى ان خرج شوقا ونظر عدت مرات لتشانيول ليراه وهو مخطوف اللون ويدان ترتجفان وعقل محتار وقلب يتألم هذا كان كافيا لسؤال عن سبب كل هذا لذا اتجه نحوه ليسأله قائلا بأستغراب
"مالذي يحدث انت متوتر جدا ..هل انت بخير"
لم يكن تشانيول يملك جوابا فالكلمات تلاشت والحروف اختفت وماكان عليه الا الصمت اندفع شوقا نحوه لتتلاقه انظارهم
"هي ليست بخير اليس كذالك؟"
هنا اصبح الامر واضح شوقا ادرك انها في خطر وليندفع الاثنان محاولين فتح النافذه اوك الباب....في داخل المنزل كان الخوف يتسرب الى اعماق روزي فتبعد الحبل متراجعة عن هذا تارة واخرى تعاود وضع الحبل على عنقها صارمه ...وصلت الخادمة نزلت من سيارة الاجرة لتتفاجئ بذالك المنظر السيد بارك والطبيب شوقا يطرقان على الباب بقوة وخوف وصراخهم المتواصل بأسم السيدة بارك روزي افلتت الاكياس لتسقط على الارض ويتناثر الطعام على الارض كان تشانيول يقف خلف الباب وهو يطرقه بقوة
"روزي....روزي لا تفعلي اي شيء ارجوك....روزي لاتتركيني انا بحاجة اليك توقفي ارجوك"
"تشانيول فقط دعني الحق بولادتي لا اريد شيئا اخر.....انا هدمت حياتك فحسب"
"روزي....."صرخ وبقوة
في ذات الوقت ابعدت روزي الكرسي بقدمها ليسقط على الارض مصدرا صوتا حزينا يعزف على قلب السماع ألحان الموسيقار الحزين فشد الحبل على عنقها قاطعا انفاسها ...سمع تشانيول صوت ذالك الكرسي الثقيل بعد ان اصطدم بالارض اندفع تشانيول لسيارته ليخرج قداحه وبعضا من الاوارق واحرقها بالقرب من جدار المنزل فيعمل جهاز انذار الحريق الخاص بالمنزل فتحت النوافذ والابواب تلقائيا وبدأ ينزل الماء من السقف مبللا جسد تللك الملاك المعلق دخل تشانيول راكضا ليمسك بقدما روزي ويرفعهم للأعلى (حتى يرخى الحبل الذي حول عنقها)
"يـــا...شوقا افلت الحبل"
جاء شوقا وصعد على احد الكراسي ليفلت الحبل من عنقها فيحملها تشانيول راكضا لسيارته يضعها في المقعد الخلفي ويركب المقعد الخاص بالسائق فيوقفة بونغ سو ممسكا بيده قائلا
"لن تستطيع القيادة ....اركب معها في الخلف فرأسها سيألمها اذا لم يوضع على مكان دافئ ..."
اخفض تشانيول رأسه وركب في المقعد الخلفي حمل رأس روزي ووضعه على افخاذه شغلت السيارة وانطلق. شوقا بسرعة عاليه في طرقات بوسان المزدحمة ....بينما بدأ ألم قلب تشانيول يزداد شيئا فشيئا وهو غير مهتم ابدا بهذا فمان الم رؤيت روزي بهذا الشكل اكبر من اي ألم اخر مع نظرات الخوف التي لم تكن تبتعد ولو لثانبه عن روزي واليدان المرتجفه الحاضنه ليداها هكذا كانت ستكون النهاية ولكن الرب قادر على تغيير الامور كلها بدأت انفاسها تصعد وتنزل ثم انخفضت حتى كادت ان تتلاشى
"يــاه ..شوقا انها تتنفس ...مهلا هي تتنفس بصعوبه الان مالذي سنفعله ارجوك اسرع.."
بينما يسرع اكثر
"ايها الغبي ..تنفس اصطناعي هياا بسرعة"
"ماذاا..؟!!"
"لاتكن غبيا ارجوك ..ففي النهايه هي زوجتك"
اخفض رأسه تشانيول واغلق انف روزي وقرب شفتاه واكمل هذا وابتعد ..
"ايها الغبي لا تتوقف عن هذا حتى تتمكن من التنفسه بسهوله ولو قليلا"
"شش..هذا الغبي"
اخفض رأسه مجداد ليقرب شفتاه ويغلق انفها وايستمر بفعل هذا حتى فتحت عيناها قليلا لترى عينان الشمس تنظر لعيناها وهي قريبه منها جدا حتى احرقتها نظر لعينها دون كلام فهنا تلاشى الكلام فقط العيون كانت تستطيع التكلم فأستمرا للنظر لبعضهم لثواني قليلة ثم عاودت روزي غلق عيناهايتبع......