"انـتِ تقوديني للجنون "

38 7 10
                                    


الفصـل الحـادي والعشـرون
روزي...صغيرتي انتِ هنـا"
التفت روزي بأستغراب كيف لهذا العجوز ان يتذكر اسمها
"هـل تقـصدني !"
"مـازلتِ تمتلكين نوعا من الغباء ...تعـالي وجلسي هنا "
كان يؤشر على ذالك الكرسي القديم المليئ بالغبار ...تقدمت روزي وجلست على ذالك الكرسي
"إذن انت تعرفت عليه الان ...لذا انت تعرف ماحدث معي قبل 14 عامـا"
طوى الجريدة وخلع نظاراته

"انتِ تتحدثين عن انفصال والديكِ الان ...بالطبع اتذكر ذالك اليوم القبيح حيث كان والدكِ عبوس الوجه ووالدتكِ تبكي على فراقها بينما انتِ وشقيقكِ جاهلان لما يحدث "
"لمـاذا انفصلا والدي ..ومن يكونان"
"كـان لـي سـومان والسيدة أهـن يحبان بعضهما كثيرا وحالفهما الحظ ليتزوجا بصفقه ولكن للأسف افلس لي سومان بعد 10 سنوات من زواجهما فقرر جدكِ ان يفصلهما عن بعض ويزوجها من رجل اخر يملك ثروه كان السيد بارك هو ذالك الرجل لم تكن السيدة أهن قادرة على الرفض فكان جدكِ حاسما "
"ايهـا العـم اذا كان لي سومان هو والدي اذا كيف زوجني من بارك تشانيول ولده الكبير ولماذا اخي ليس بجانبي "
"هـل انتِ حمقـاء بارك تشانيول ليس أبن لي سومان ولكن كان للي سومان شقيق وتوفي بحادث مع زوجته لذا احتضنهم لي سومان ...بعد انفصال والدكِ ووالدتكِ كنتِ بحوزه والدتكِ فقط لاجل الصفقات واخذ لي سومان شقيقكِ شوقا ولكن لم يكن قادر على ان يجعله بجانبه لانه كان مفلس لذا ارسله لخارج البلاد ووضعه في منزل صديقه وهنالك كبر بونغ سو واصبح طبيبا مشهورا ...لم اكن اعلم ان الحقنه لازالت فعاله فأنتِ لم تتذكري شيئا من الماضي "
  "انـا لم اجد علاجا لاتخلص من تلك الحقنه اللعينه ولكن اشعر انني اتذكر كل شي "
"هذا لانني اخبرتكِ بكل شيء"
"إذن انـا لم اتخلص من تلك الحقنـه بعـد"
"طفلتـي العـزيـزه روزي تعالي الى جانبي "
قامت روزي من مقعدها ثم جلست على ركبتيها امام كرسي العم ليتوك مرر العم ليتوك يداه على على رأسها
"الحقيقـه هي عـلاجـكِ يـا صغيـرتـي"
"انـت طيـب جـدا ...يجـب عليـه المغـادرة ولكـن قبـل مغـادرتـي سأفعـل شي ما"
"شـيء مـا !؟ مـاهو هذا الشي..."
قال هذا لتنهض روزي وتذهب لمطبخ العم ومضت فيه وقتا طويلا حتى خرجت وعندما خرجت بدأت تمسح اثاث المنزل من الغبار ثم رتتبت فراش العم واعدت القهوة ثم خرجت مـع تلك الابتسامه العريضه ركبت سياره الاجره ذاتها وانطلقت في وجهتها ....

فـي المشفـى كـانت اوراق خروج جيني قد اكتملت ولكنها بقت في المشفى تنتظر احدهم اذا كان سيأتي الان ام عليه الانتظار واذا انتظرت هل سيكون ذالك لوقت قصير ام سيكون لوقت طويل
"هـيا جيني فالنذهب انتِ متعبه جدا وقد اشتقتي للمنزل اليس كذالك "
قالت هذا بينما كانت تضع ثياب جيني في حقيبتها...بينما كانت جيني جالسه على سرير المشفى وهي تنظر للباب تنتظر تحرك مقبضه ليدخل من تنتظره
"الا يمكننا الانتظار فقط لوقت قصير "
"الانتظار! لمـاذا؟ انتِ متعبه لاداعي للانتظار اظن ان السائق قد وصل ستذهبين معه للمنزل وانا سأذهب للعمل"
"عمـل! هل تعملين الان "
"لدى والدكِ اجتمـاع مهم لذا عليه ان اكون موجودة"
"لابأس لننتظر لخمس دقائق اخرى"
"لااعلم لمـاذا هذا الانتظار ولكن لم احبه ابدا"
"انـا ابدو كالمجنونه الان انتظر شخصا اعلم انه لن يأتي ومع ذالك سأنتظر ...."
"انـا لا استطيع الانتظار لخمس دقائق اخرى لذا سإذهب وداعا طفلتي اعتني بنفسك"
قالت هذا لتخرج وهي تحمل مرآه وترتب وجهها
"مـازال العمـل والصفقـات اهـم ماتملكون"
قالت هذا لتخفض رأسها يـائسه ...
فتح الباب لتقفز بسرعه من سريرها للباب
"جيني هل انت بخير؟"
احتضنت روزي شقيقتها
"انا بخير ولكن افتقد لوجوده انا حقا لاازال احبه"
"اعلم ولكن من الافضل ان ننسى....انا ايضا معجبة به ولكن لااستطيع البقاء بجانبه"
ابتعدت عنها
"هل انت غبية يجب ان تبقي الى جانبه انت لازلت تملكينه فرصة استغليها"
"فات الاوان لنذهب فحسب....لااعتقد بانه سيأتي"
"من اخبرك بأنني هنا"
"شخصا ما....لنذهب"
"لابأس سأنتظره اذهبي انت"
"اتصلي بي اذا يأستي"
ابتسمت لتقول
"سأفعل...وداعا"
*************
قبـل سـاعتين من اكتمال اوراق خروج جيني كان جيمين يقود سيارته الجديده ذات اللون الاسود وقف امام مركز الشرطه فتح باب السياره لينزل مسرعا ويخلع نظارته الشمسيه التي تناسب لون السيارة دخل بينما هو ينحني للعاملين في المركز احترما لهم ثم  اتجه لاحد رجال الشرطه الذي كان حاضر في المشفى اثناء التحقيق كان رجل ثلاثيني ذا شعر اسود كثيف كان طوله 180 تقريبا يدعى شيون جلس جيمين على احد المقاعد الخاصه بالشرطي شيون القى التحيه ثم عرف عن نفسه بينما ابتسم شيون قائلا
"هـل هنالك احد لم يعرفك بعد ..يا نجمنا اللامع"
"اووه شكرا سيدي .."
كان يتحدث معه برسميه تامه وبمواضيع مختلفه حتى سأله عن الشي الذي جاء لأجله
"ذالك المتهم كانغ وو متى سيصدر حكمه"
"لم يعد متهما وافرجنا عنه فالقاتل اعترف بجريمته"
"القـاتـل!؟"
"انـه شاب عشريني من اسره  فقيرة لا اعلم مالذي دفعه لارتكاب جريمه "
"هل انت متأكد... قالت السيدة ان كانغ وو هو من قتلها "
"وفي الوقت ذاته قالت انها لم ترى وجهه"
"لكـن ...هو لم يكن في المنزل "
"الجميع كان خارج المنزل هل ستتهم والدها والدتها شقيقتها ام الخادمه"
"سيكون ذالك سهلا اثناء المحاكمه..سأثبت ان كانغ وو هو من قتلها "
"اذا كنت تملك دليلا فالقانون سيكون بجانبكَ ..وبخلاف ذالك سيكون الامر صعبا عليك وعلينا"
"لابـأس اذا كان صعبا .... "
"هـل انت قوي لهذه الدرجه تدخل معركه انت تعلم انك الخاسر فيها"
"‏ لااعتقد ان هنالك شيئا سهلا في هذه الحياة...كل شيء صعب لذا يجب ان اخوض هذه المعركه "
"ستفشل بارك جيمين"
"لابـأس ببعض الزلات والتجارب الفاشله "
قال هذا ليخرج وهو يرتدي نظارته السوداء ويركب سيارته وينطلق بسرعه نحو المشفى
*************
بينما كانت جيني في غرفتها لازالت تتأمل مجيئه تحرك مقبض الباب لينبض قلبها بسرعه وبعد ثواني انفتح الباب كليا دخل جيمين بينما هي تدلك عيناها وتسأل نفسها اذا كان قد اتى فعلا ام هو مجرد خيال ...تقدم نحوها ومد يده ليخبرها بضع كلمات
"ضعي يدكِ هنـا لأخذكِ بعيدا "
قامت جيني من مقعدها واحتضنته بقوة قائله
"كنت ارى ذالك سهلا في احلامي ولكنه صعبا في الواقع فأنا لااستطيع الذهاب معك ولكن اريد البقاء بجانبك "
"سأعتبر هذا جوابا "
ابتعدت عنه وهي تنظر بأستغراب
"مـاذا تعني!؟"
"فالنذهب...هذا كان جوابكِ"
"لكن انا لم اقل هذا"
"لكنني قلته ..."
"لم يكن هذا جوابي"
"ولكنه كان الجواب الذي ارغب بسماعه...هيـا"
قال هذا ليلتفت خارجا بينما هي تقف حـائره ولكن في مثل تلك اللحظه كان قلبها هو المسيطر كان يريد ان يفعل مايرغب به ...امسكت جيني بذراع جيمين
"جيني فالنذهب سيكون ذالك افضل لنـا..ارجوكِ "
"بارك جيمين ...فالنـذهـب بعيـدا "
قالت هذا ليخرجا معا وهما متشابكين الايدي ...كانت جيني تنظر لجيمين مبتسمه تنظر له وكأنه عالمها الاخر حيث تضيع في ملامح وجهه حين تنظر له واستمرت هكذا وصولا للسياره فتح لها الباب لتركب ويركب هو الاخر ..جلست جيني في المقعد الامامي وكانت تريد الالتفات لتسحب حزام الامان
"جيني اتركيه اذا التفتي جرحكِ سيتأذى"
قال هذا لتومأ ثم يقترب منا ليسحب الحزام فتتلاقى ابصارهم
"جيمين....لابأس سأفعله انا"
قالت هذا ليبتعد جيمين عائدا لمقعده بينما هي تسحب الحزام ثم ينطلقا ...
وبعد مرور 20 دقيقه وقفت السياره امام منزل ليسا
"جيمين هذا منزل...."
"ليسـا...ستكونين بخير هنـا..ثقي بي سيأتي اليوم الذي سوف نغادر به معا "
"سأنتظـر ذالك اليوم"
قالت هذا لتدخل للمنزل بينما كانت تستقبلها ليسا صامته
"جيني لاتنظري للخلف "
"لابأس سيكون صعبا اليس كذالك"
"سأكون بجانبكِ "

***************
فـي بوسان امـام منزل شوقا وقفت سيارة الاجره الخاصه بروزي ثم نزلت منها مسرعة وطرقت الباب عده مرات حتى فتح
"اخـي"
"اشتقت لهذه الكلمة"
قال هذا ليندفع عانقا لها بقوة
"لقد اشتقت اليك اخي"
"وانا ايضا....تفضلـي"
قال هذا لتدخل للمنزل تخلع معطفها وتعلقه ثم تدخل مبتسمه
"فالنأكل الرامن "
"اخـي انـا احب الرامن "
"سأطهوه انا"
"كلا سأقوم بهذا ...اعتقد انك لست جيد في الطهوه"
قالت هذا ليقهقه الاثنان ...تتجه للمطبخ وتحضر الرامن ..تضع اللطباق على الطاوله ثم تنادي شقيقها شوقا ليأكلا

امـا في منـزل تشـانيول كان واقفا يعد الرامن ايضا وكان على وشك الانتهاء وضع بعض الاطباق وجلس ليأكل حمل الملعقه ثم نظر لمكان روزي الفارغ
"انـتِ تقوديني للجنون "
بعد ان انتهى من الاكل اخذ كوب قهوته ووقف بالقرب من النافذة التي كانت امام نافذه منزل شوقا ...كان الجو مظلم فالم يكن يرى سوا خيالها المتحرك كانت تحمل قهوتها الساخنه وتقف امام النافذه تتذكر ماحدث معها عندما وقعت عليها القهوه الساخنه
"تشـانيول هـل يجب ان اسكب القهوه لأراك بجـانبي"
بينما هو يقف بينما هو يقف
"انتبهـي ربمـا تسكبينها مره اخرى"
كلهما كان يبحث عن حجه للحديث وكلما ارادو ان يخطوه خطوة صغيره للحديث تراجعوا الى ان تناول تشانيول هاتفه وقام بأرسال رساله لشوقا
[اعطـي الهـاتف لـ روزي ارجوك يجب ان اتحدث معها ]
قرأ شوقا الرساله نهض واعطى الهاتف لـ روزي وقال لها
"شخص ما يرغب بالحديث معكِ"

يتبع.......

ممكن أدعمون روايتي الثانية😘

❤💙❤

نعيم الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن