الفصل الحادي عشر
استمرت بالتحديق لتشانيول حتى اغلقت عيناها بسبب المرض ....وبعد 10دقائق استيقظ تشانيول من نومه العميق وقام بغسل وجه وفرش اسنانه وذهب للمطبخ
"صبـاح الخير"
اردفت الخادمه وانحنت
"صباح الخير سيدي قهوتكَ جاهزة"
"حسنا ...هل يمكنكِ ان تعدي حساء البيض للانسه بارك"
انحت وقالت
"بالتأكيد"
اتجهت نحو البراد واخرجت المكونات لتبدأ بالعمل ..بينما اتجه تشانيول لغرفه الجلوس وجلس على الاريكه وهو يشاهد التلفاز ويحتسي قهوته...وكالعادة بدأ يشاهد برنامج المشاهير
[مقال بشأن المغني العالمي بارك تشانيول .بدأ يظهر بارك تشانيول هذه الايام في العديد من المقالات وهذا بسبب التغيرات التي طرأت عليه مؤخرا ...فبعد تلك الشائعات بشأن زواج بارك تشانيول استقر الوضع قليلا حتى البارحه ...ففي البارحه ترك تشانيول لقاء المعجبين فجأة وهذا ما اثار غضب المعجبين الذين كانوا يقفون في الطابور الطويل في البرد القارص وخصوصا البارحه الذي كان اول تساقط للثلج في سيؤل هذا العام فكانوا هؤلاء المعجبين ينتظرون دورهم للحصول على توقيع وبعض الكلمات من بارك تشانيول ...لذالك قاموا المعجبين بأنتقاد تصرف بارك تشانيول هذا وظهرو اليوم بمظاهرات سلميه امام شركة والده السيد لي سومان حاملين بعض اللافتات التي تحتوي على كلمات انتقاد ...ولكن الغريب ان بارك تشانيول ووالده لم يصرحا بأي شيء ولم يعتذرا حتى فكان هذا سببا اخرا في ازدياد غضب المعجبين ...انتظرونا غدا وفي نفس الموعد لسماع اخبار جديدة بشأن هذا المقال ومقالات اخرى ...]
بعد سماع هذا تفاجئ تشانيول كثيرا وغضب اكثر وبعثر شعرة ثم قام وضرب الطاوله الصغيرة بقدمه وصرخ بصوت مرتفع فهو لم يكن يعتقد ان الامور ستكون بهذا الشكل ...رن هاتفه حمله بعدم اهتمام ولكن سرعان ما قرأ اسم المتصل حمل الهاتف وخرج للحديقة ...سعل ثم ارخى نفسه قليلا ليبدو مرتاحا وقال
"صباح الخير ..كيف حالك ابي"
بعد قول هذا صرخ لي سومان بصوت مرتفع جدا حتى ابعد تشانيول الهاتف عن اذنه
"ايها الوغد كيف فعلت هذا هل تريد ان تدمر شهرتكَ بتصرفاتكَ الحمقاء والغبيه هذه ...يـــا تكلم لماذا مالذي جعلك تفعل هذا ايها الوغد ...كيف سنتصرف انطق بكلمة"
"ايمكنك ان لا تصرخ هكذا ....انت لاتعرف سبب ماحدث البارحه هل تعرف سبب مغادرتي اخبرني اذا كنت تفعل ام انك اصحبت مثلهم(يقصد الصحفيين) لايبالون بالاسباب التي جعلتني افعل هذا فقط يبحثون عن الخطأ ويضعونه في مقال لذالك ارجوك لاتكن مثلهم لديه اسبابي التي جعلتني اغادر المكان ..."
"وماهي تلك الاسباب التي جعلتك تغادر اللقاء.."
"روزي...."
تفاجئ لي سومان ثم اردف
"روزي ...لماذا هل هي بخير"
"روزي كانت على وشك الموت ...برأيك من الاهم الان روح انسان ام لقاء معجبين .."
انذهل لي سومان واسقط الهاتف من يده حتى تحركت البطاريه وانقطع الخط ثم بعثر شعره وضرب الارض بقدمه ...رمى جميع الاوراق والملفات التي كانت على مكتبه ثم ضرب المكتب براحه يده بقوة حتى احمرت فهكذا كان يفرغ من غضبه قليلا ..ثم جلس على كرسيه وفتح درج المكتب واخرج صورة لفتاة وفتى صغيران يبلغان السادسه من عمرهم تقريبا...يرتديا بنطال اسود وستر حمراء اللون وكلاهما كان يمتلك عقدا في رقبتهما بشكل قفل ومفتاح كانت تلك الفتاة جميلة ومبتسمه ذات شعر بني مسترسل وتملك القلادة التي على شكل مفتاح صغير اما الصبي فكان يملك القلاده التي على شكل قفل ...مرر لي سومان يده على وجه الطفله ثم سقطت دمعه من عينه على الصورة كان يريد ان يكثر من الكلام ولكنه اكتفى بقول
"وفي منتصف اعماق قلبي انتم هناك "
طرق باب المكتب سارع لي سومان بمسح دموعه وقام بوضع الصوره في الدرج واغلق الدرج ثم قال
"تفضل بالدخول"
دخل الموظف ونظر للارض التي كانت بيضاء اللون بسبب الاوراق والملفات ثم قال
"سيدي هل انتَ بخير"
اردف لي سومان وهو يقف للخلف
"نعم انا بخير ...لماذا انتَ هنا"
انحنى للأرض وجمع الاوراق وهو يقول
"جلسةتصوير جيمين للمجلة ستبدأ هل تريد ان تشاهد الجلسة "
اردف لي سومان وهو كاتم للألم الذي بداخله
"لا ..جهز سيارتي اريد الذهاب لبوسان "
"بوسان ..لماذا"
"لا احب الاسئلة الكثيرة جهز السيارة فحسب "
"حسنا سيدي سأفعل"
قام بوضع الاوراق التي جمعها من الارض على المكتب وخرج ...بينما دخل لي سومان للحمام وغسل وجه ..
بعد ان انتهى الاتصال استدرا تشانيول لدخول الى المنزل ولكنه لمح شخصا ما ورجع خطوتبن للخلف وراى جاره الجديد شوقا ينظف حديقته من الثلج ..لوح وابتسم لتشانيول ..لوح تشانيول له وابتسم ابتسامه مصطنعه ثم اكمل طريقه...
دخل للمطبخ ووجد ان الخادمة بدأت بتحضير الحساء نظر للمكونات التي كانت عبارة عن قطع دجاج وبيض وخضروات وماء فاتر وبعض من الصلصله وغيرها
"ابتعدي ابتعدي انا سأعده ..ولكن انا لا اعرف كيف افعل هذا لذا ابقي هنا واخبريني بماذا علي ان افعل "
ابتعد الخادمة بدهشه
"حسنا سيدي"
بدأ تشانيول بتحضير الحساء وكانت الخادمه تخربه بماذا يجب ان يفعل الى ان اصبح الحساء جاهزا غسل يديه وخرج من المطبخ واتجه لغرفته فتح الباب ووجد ان روزي تدلك يداها من المفصل اقترب اليها ونظر لليداها ليجد تلك الخطوط الحمراء التي على مفصلها بسبب الحبل الذي شد على يداها عندما كانت في القبو ..قرب يداه منها ولكنها سحبت يداها رافضه
"هل انتِ بخير"
لم ترد عليه فكان يعجبها الصمت في وجه الشيطان كثيرا
"انــا اس.."
لم يكمل جملته حتى قامت من سريرها وهي تمسك بطرف السرير كان جسدها يرتعش ولا تستطيع الوقوف ولكنها استمرت بالسير وهي تتمسك بالاشياء فتارة تمسك بالحائط وتارة بالباب وصلت للنهايه الغرفه وارادت الخروج ولكن ألماً قويا في معدتها قد اسقطاها اراضا ..اقترب تشانيول الذي كان يسير خلفها خشيه ان تسقط ولكن عند تقربه منها اراد ان يمسك بيدها ويساعدها على الوقوف ولكنها رفضت قائلة
"ابعد يديك اللعينه ايها الشيطان "
تفاجئ تشانيول كثيرا من لفظة الشيطان؟! وابتعد عنها دون اي كلمه
"ايتها الخادمة هل يمكنكِ مساعدتي اريد الوقوف اومأت الخادمة واقتربت من روزي وساعدتها على الوقوف ...
اما تشانيول فكان مصدما مما قالته روزي ..فنادى الخادمه بصوت مرتفع بعد ان ادخلت روزي الحمام
"اياكِ وان تخبري احدا انني من قمت بطهو الحساءافهمتي"
اومأت وقالت
"حسنا سيدي لن اخبر احد"
جلس تشانيول على الاريكه التي كانت تطل على غرفته وغرفه روزي التي لم يكن هنالك فاصل بينها وبين غرفه الجلوس سوا عمودان..خرجت روزي من الحمام واتجهت الخادمة لمساعدتها وجلست على طاوله الطعام
"انا جائعه جدا ارجوكِ حضري لي بعض الطعام"
"لقد قمت بطهو حساء البيض هل تودين ان اضع لكِ طبقا"
"حساء البيض يا اللهي كم احبه ارجوكِ ضعي الكثير منه في الطبق"
اومأت الخادمه واتجهت للمطبخ لتسكب الحساء
سمع تشانيول حديث روزي والخادمه وتذكر كلام الطبيب شوقا
{{اذا استيقظت ارجوك قم بأطعامها بعضا من حساء البيض"
"لمـاذا حساء البيض"
"لانها تحبه"}}
يتبع.......
