"لقـد كـان ذالك مجرد حلم ...."

30 5 18
                                    

الفـصل الثـاني والعشـرون

[اعطـي الهـاتف لـ روزي ارجوك يجب ان اتحدث معها ]
قرأ شوقا الرساله نهض واعطى الهاتف لـ روزي وقال لها
"شخص ما يرغب بالحديث معكِ"
"من يكون؟"
"من ترغبين بالحديث معه"
قال هذا ليذهب لغرفته راميا نفسه على السرير
[مـرحبـا من معـي؟]
[زوجـكِ]
[تشـانيـول]
[لـم يتبقـى سوا سـاعات قليلة ولن اتمكن بعدها من منـاداتـكِ بزوجـتي ]
[لابـأس ...سنعتاد على الامر]
[بمـا انني لازلت زوجكِ ستنفذين ما اقوله ...روزي اريد مقابلتكِ الان هيا بسرعه ارجوكِ ]
[تشـان ...هـذا سيؤلمني كثيرا لذا اسفـه لا استطيع ...عمت مساءاا]
[عمت مساءاا]
************
فـي الصـباح استيقظ الاثنان وتجهزا ذهبت روزي باكرا فقط لتتجنب تشانيول ولحق بهم تشانيول ....وصلوا للمحكمة وجلسوا في قاعة المحاكمه كانت روزي خافضه لرأسها بينما تشانيول ينظر للسقف كلاهما كانا يتجنبا النظر لبعضهم فقط كانا ينظر الى كل زوايه عدا تلك التي يتواجدون فيها فكان النظر لبعضهم مؤلم جدا ...كـانت الذكريات قد تزاحمت في عقولهم رغم ان المده كانت قصيره والاوقات التي كان فيها معا اقل ولكن يبقى الناس جاهلون لوقت نمو هذه المشاعر فلا يوجد احد يعلم منذ متى احب ذالك الشخص وكيف حدث هذا ...رفع القاضي مطرقته وضربها على الطاوله لينتبه الجميع رفعت روزي رأسها واخفض تشانيول رأسه قال القاضي بعض الكلمات وحان وقت الموافقه على هذا الطلاق اجاب تشانيول
"نعـم "
وفي داخله يرفض رفضا شديدا واجابت روزي بـ
"نعـم"
بدأ يردد القاضي بعض الكلمات بينما كان الموظف كان يملي ما يردده حمل القاضي المطرقه واراد ان يضرب الطاوله ولكن اوقفته روزي حيث رفعت يداها لتأخذ الاذن بالكلام اومأ القاضي لتتكلم
"لقـد غيرت رأيي انـا اريـد البقاء معه ...ارجوك غير اجابتي"
قالت هذا لتنظر لتشانيول بعيون دامعه قام من مكانه ليعانقها بقوة بينما هي تغرق بين اضلاعه ...

قام تشانيول من نومه العميق وتنهد
"لقـد كـان ذالك مجرد حلم ...."
ابتسم ليبعثر شعره ثم يصرخ ليخرج غضبه
"لمــاذا ؟"
قال هذا ليقوم من سريره كان قلبه رافضا ولكن قدميه تستمر بالسير اخذ حماما وارتدى ثيابا رسميه سرح شعره للأسفل اخذ احد نظاراته خرج من الباب لتسقط اشعه الشمس على عيناه
"لقـد اخبرتـكِ مـرار وتكـرار انني اريد ان اكون بقوتكِ ولكن لانتيجـه انتِ تزدادين قوة وانا ازداد ضعفـا..."
قال هذا ليرتدي نظارته ويركب سيارته يغلق الباب السائق ويركب هو الاخر كان تشانيول جالسا ينظر من النافذه لتلك الشمس القوية اخفض النافذه ليسمع صوت تحرك سياره شوقاواغلق النافذه وقال
"لابـأس كـونـي قـويـه فالقمـر بحـاجـه إليـكِ "
قال هذا لتنطلق كلا السيارتان
"شوقاإذا كنت تعرف طريقـا مختصرا للمحكمة ارجوك اسلكه"
قالت هذا ليومأ ويكمل طريقه
***********
في مكتب االسيد لي سومان
"سيدي هل ستذهب للمحكمة ..."
"سكرتير كيـم ...إلا تعتقد ان هذا سيكون مؤلم "
"روزي وتشـانيول لـم يتفقا عـلى ايـه حـال لذا لا اعتقد ان الانفصال سيكون سيء"
"وربمـا يتـظاهرا بذالك .."
"مـالذي تقصده سيدي؟"
"سيتضح ذالك في المحكمه....لذا ان كنت فضولي لمعرفه ذالك اذهب للحمكه"
قاطع حديثهم رنين هاتف السكرتير كيم رد السكرتير ولم يتفوه بأي كلمه كان فقط يستمع للمتصل ..اغلق الهاتف ليردف
"لنذهب معا سيدي روزي ستكون بحاجه لأباها"
"هــل ذهبـت للعم ليتوك!؟"
اومأ مبتسم
"شكـرا للرب انـا حقا سعيدا بهذا الخبر "
**********
منـزل السيد بارك ..
بينما كان السيد بارك في مكتبه الذي في المنزل حمل سماعه الهاتف وضغط بأطراف اصابعه بعضا من الارقام ثم ضغط زر الاتصال ليسترخي على كرسيه رد على اتصاله
"مـرحبـا انـا السيد بارك"
"اهـلا سيد بارك كيف حالك؟"
"بخيـر بمـا انـك بعيـدا عن ابنتي"
"اعتقد لو عدنـا للماضي لعرفنا ابنت من تكون "
"الماضي قد غادر الان ولا يمكن ان يعود لذا انظر للحاضر حيث انا والد روزي وانت مجرد مرض ذهب بحقنه صغيره"
"سيد بارك لماذا اتصلت بي "
"لاخبرك ان الصفقه لم تنتهي بعـد "
"لمـاذا!؟"
"العقـد الذي بين يـديك مزيـف العقـد الاصلي بين يداي الان ....سيد لي هل انت متفاجـأ الان تعلم انني رجل اعمال ذكي "
"ابــدا انـا لم اتفـاجـأ قط ...ولكن تعلم انا رجل اعمال مخادع لذا لااقبل ان اعطي شيئا بالمجان ...لذا انـا اصبحت كريما جدا معك وفي الوقت ذاتـه بخيـلا انـا سأخذ منـك اعـز مـا تملـك ...لمـاذا انت متفاجـأ الان  ؟"
"يجـب ان نلتقـي ....بعـد الظهـر فـي فنـدق سيؤل "
قال هذا ليغلق الخط بينما يبتسم لي سومان بخبث..
**********
كـان كلا تشانيول وروزي جالسين في قاعده الانتظار
"شوقا سأذهب للحمام"
"حسنا ولكن لا تتأخري فلم يتبقى سوا عشر دقائق"
"حسنـا"

يتبـع....

نعيم الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن