PURE L.S

الفَصلْ الثَانـِي عَشْر

-أرتفَاع دَرجهَ الحَرارَه،وسـقُوط الأكاذِيبْ لتتَحطمَ،رَعشـه خوفْ،وأصبَح الشيطـَانْ هُوَ المُحطمْ،فهَل سْتصبح الأمُور بـخير؟؟

-لَا لَنْ تُصبح بـخير.!

_________________________________________

"ثُم دَعنـي أقُسمْ لَكْ بالِألهَ أننـي أحُبكْ كذَلكْ،دَعنـي أعطُيكْ كُل مَا أمـلُكْ،أنـا لَا أبـَالـي،لَنْ أبَالـي يَوماً بكَونكْ السَيئ،لَن أهتمْ بكلماتهمْ التـي تَحرق جَوفنـا وتُشعلْ نـيرانْ الألمْ فـي قـلُوبنـا العاشـقَه.!"نَطقْ هَارِي والنسمَاتْ البَاردَه حَركت خُصلَاتْ شَعرَه المُجعده بـخفهَ مَعهـا.

"ظَل يـقنعـه بأنـه لَا يُبَالـي،لَكنْ السَيئ كَانْ يَعلمْ جَيداً بأنْه يْتألمْ،ويَحترقْ،ورَغمْ أنْ السْيئ كَانْ يَشعر بخنَاجر تُغرز عْميقاً فـي قَلبـه الذِي بَاتْ مُعتَاداً عَلى النَزِيفْ،كَانْ يَشعر بأنـه يُقتلْ وهُو يُبعد الجَيد عْنه،لَكنْ بـدْاخله كَانْ مُرتاحْ،لأنْ الجَيدينْ لا مكَانْ لْهمْ مع السَيئين.!"نَطقْ هَارِي مُجدداً وأغلقْ الكتْابْ البُنـي عَلى ورقَه الفَصلْ'الثَانـِي عَشْر' معلناً نهْايتهْ.

"أتُؤمنْ بأنْ هكَذا حُب مَوجُود؟؟"سأل لُوِيس بـجانبـه مُزِيحاً أعيُنهُ عَنْ الأشجَار التـي تتَحركْ بفعـل الريـاحْ وتُحركْ سُترتهْ الخَفيفَه كْالعاَده مَعهـا،هَل هَارِي كَانْ يُؤمنْ بأنْ حُباً كحُب لُوِيس مْوجُود؟؟

"رُبمـَا،لَا أعلمْ،لكنْ مَا أعلمه أنْ البَشر أخطأُوا كَثيراً فـي هـذَه الروَايهْ!"أجـابْ وأهتَزتْ أنفَاسـه قَليلاً لشـعـورهْ بأصْابع لُوِيس تتَخلخل فـي فرْاغْ أصْابعـه،لتُدفـئ كْفه البْارد.

"الأحيَاء دَائماً يـخطـئونْ."تَحدثْ الشْاب وأخذ كفي الفتـى بْينْ يَديه ليغمرهمْ بـحرارتهُ"رُبمـا،لَكنْ عَليهم حَقاً بأنْ يـصدقـُوا أنْ الجمـيع بأمكْانهْ الوقُوع فـي الحُب،فَالحُب لْا يُميز سَيئاً مـن جَيد،هُو يْغزُو القـلوبْ فَقط دُونْ تْنبيهْ.!"أخبره هَارِي ليَقهقهْ لُوِيس بـخفـه.

"أتفقْ بـذَلكَ،لَا بأسْ بأنْ تَقع الشَياطـينْ للمـلْائكهْ.!"هْمسْ الشابْ بخفـه وأستطـاع الفتـى سمْاعه ليُدركْ كْم هُم مـقربـِينْ مـن بَعضهم الأن،أستطَاع هَارِي الشعُور بكتفْاي لُوِيسْ تُلامسْ خْاصتـُه،وأستطْاع الشعُور بحرَاره جَسده الغَرِيبهْ التـي بَدأتْ تْنتقلَ لَه.