الفَصلْ الرَابعْ

12.8K 760 930
                                    

يِجلـسُونْ ثَلَاثتهُمْ عـلَى طَاوِلةْ الطعَامْ،أثنَينْ مـنهمْ يتنَاولونْ طعَامهمْ طَبـيعينْ!!
أمَا عَن الثَالثْ فَهو يُحدقْ بالفتَى أمَامُه!!
لُوِيس رأَى أنَ التَحديقْ بالفَتِى الأصغَر يَبدُو مُثـير للأهتمَامْ أكثر بـكثـير مـن تنَاولْ الطعَامْ!

مَارثـا لَاحظتْ ذَلكْ لتتَنهد وتَقومْ بضَربْ قَدمْ لُوِيس أسفَل الطَاولهْ،تأوهْ الشَابْ وهُو يَنظر لهَا بـفزعْ مـن حَركتهَا المُفاجأًه"مَاذا؟!!"حَركْ لُوِيس شَفتيهْ بـدونْ صَوتْ وهُو يُبعد قَدمهْ عَنها،أشَارتِ لَه بأنْ يُزيلْ نَظرهْ عَنْ الفتَى الذِي قَطعاً متوتَر بسببْ نَظراتَ الشَابْ التـي لَمْ تتَركهْ للَحظهْ،مَارثـا لَاحظتْ أن الفَتى الصـغـير لَا يـشعر بَالراحـه أتجَاهْ الشـابْ أمَامه حَيثْ أنهْ كَاد أنْ يُوقعْ مَعلقتهْ ثـلاثْ مرَات بالفـعلْ!!

وَضعْ لُوِيس أعيُنهْ بـحنقْ أخـيراً عَلِى صِحنْ الطعَامْ أمَامهْ،ورَغمْ أنهْ لَم يَتنَاولْ شَيئ إلِى أنهْ لَا يـشعر بالرَغبةْ بتنَاولْ الطَعامْ،جَل مـا يُرَيدهْ الأنْ هْو التَحِـدَيقْ باِلفتِى أمَامهْ،يُرِيد أنْ يُمعنْ النَظر بملَامحةْ التـي تـبدو أدقْ وأجملْ عَنْ قُربْ حَقاً فَهوْ لَمْ يَقتربْ منَه أثنَاء مرَاقبتهَ بالغَابهْ سَوا تـلكْ المَرهْ المـشئومةْ ولَمْ يَكُنْ بـشكَلهْ البَشرِي حَتى!!
بـدُونْ أنْ يُلاحظْ لُوِيس كَانْ يُحدقْ بالفَتِى مُـجدداً!!
نَظرتْ لهْ مـارثـا للتتَنهد وتضـعْ يَدهَا علَى رَأسهَا عَالمَه بأنهَا حَتماً سَتُعَانـِي مَعهم.

أنتَهُوا مـنْ تـنَاولْ الطـعامْ،أقصُد أنتَهتْ مَارثـا مـن تنَاولَ الطَعَامْ فَلُوَيس كَانْ يُحدقْ بَالفتِى وهَارِي كَانْ يَشعر بـعدمْ رَاحهُ لنظَراتهْ والأثنينْ لَمْ يتَنـاولواْ الكَثـير!!
بَدأتْ مَارثـا بـتنَظَيفْ الطَاولهْ وسَاعدهَا هَارِي ولُوِيسُ بـذلكْ.
"هَارَي فَالتصَعدْ للَأعلِى لغرفتكْ عـزِيزِي لتنَالْ قـسطاً مـن الرَاحةْ."نـطقتْ مَارثـا وهـي تَنظر لـملامحْ الفـتى المُتعبةُ قـلـيلاً"حَسنـاً،أشكُركْ حَقاً الطَعامْ كَانْ رَائعْاً سَيدةْ مَارثـَا."تَحدثِ هَارِي بابتسَامتهْ المُعتَادةْ وبـدى فـي أعَيـُنْ لُوِيس لَطـيفاً أكثَـر مـن اللَازمْ !!
"فَقط مَارثـا عـزَيزِي ولَا بأسْ حقاً،لُوِيس ارشدهْ لغُرفتهْ هيَا."تَحدثَتُ مَارثـا بابتسـامةْ صـغـيرةْ ثُمْ نـظرتْ للُوَيس تُوجهْ لهْ أخر حَدَيثهَا.

أومَئ لُوِيس بـهدُوء وهَمس ب"هَياَ"وهُو يَتجهْ للدَرجْ لَيمَشـي هَارِي خَلفهْ،نَظر هَارِي للمَكانْ ليَجد فَقط مَمر بـه عـدهْ غُرفْ،جمـيع الأبوَابْ كـانتْ باللَونْ الأسَودْ بأستثنَاء غُرفَةْ وَاحدةْ بَابهَا كَانْ بالَلونْ الأبيضْ،تَوقفْ لُوِيس أمَامْ تـلكْ الغُرفةِ ليَفتحهَا بـهدوء،ليَدخلْ هَارِي الغُرفةْ كَانتْ باللُونْ البَنفْسَجـي والسَماوِي كَانتْ الغُرفةْ الوَحيدةْ بالمنزلْ التـي ألوَانهَا مُشعةْ،لَقد جَهزهَا لُوِيس بـنفسهْ لَكونهْ يَعلمْ بأنِ هَارَي لَا يُحبْ الألوانُ القَاتمةِ قَائلاً بأنْ ذَلكْ وَاضحْ مـن ملَابسهْ!!
وأيضَاً هُو جَهزهَا باللَونْ البنَفسجي لـكونْه رأى هَارِي يَرتدَي الكَثيـر من الكنزَاتْ بهَذا اللونْ لذَلكْ خمنْ بأنْ ذَلكْ هُو لَونهْ المْفضلْ!!

PURE L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن