PURE L.S

الخَاتِــمّـهَ.

الفَصلْ الثَامِن والعِشْـرُون.

ركَض فـِي طرقَ الحُب كالمُشرد بحثاً عَن مَن ينتمـِي قَلبـه أليهَ،ركَض بقوهَ غـِير أبهِاً لقلبـُه الذِي بدأ بالنبَض سرِيعاً ورئتيهَ التـِي تُهدد بنفَاذ هوَاءهَا،ضحِلَ تنفسـُه بشكلِاً سَيئ ومَازلَت قدميهَ ترفُض التوَقف عَن الركَض.

دمُوعهَ بدأت بترطِيب وجنتيِه الحمرَاء كالزهُور البَاردهَ فـِي الربِيع،وعينيهَ لمعَت أَسْفَل أشعهَ ضوَء القمَر ليركَض أمَامَ ذلكَ المبنَى المُقَدَّس،حَيث يقبع حبِيبهَ ليشهَق أَخَذاً أنفَاسهُ حَيث بدِأت عينيهَ بأخَذ اللونَ الأحمَر منَ حوافهَا بسببَ فقدهُ لـتنفسـه،دقَت أجرَاس الكنِيسهَ بغَير موعدهَا المُعتَاد ليضربَ قلبـُه معـهَا ويركَض ليدخُل ذلكَ المكَان النقِي.

"الثَانيهَ عَشر بعَد مُنتصَف اللَيل."

تلك الجدرَان المنمقهَ التـِي تزخرفَ بأحادَيثَ الرَب فـِي الأَعْلَى"أينَ هـو."صرخَ الجَيد نَاحيهَ راهَباتَ الكنِيسهَ ذُو الملابسَ النظِيفهَ ورَائحهَ الميَاه المقدسهَ"أخبرُونِي أينَ هُو حبِيبِي."صرَاخهَ لمَ يُؤثِر بملامِح عْابدِين الرَب ولَو قلـِيلاً.

"دُعَ مكَانكَ المفَضل يَمحِي ذنِوباً أرتكبهَا ذلكَ الشيطَان علَى جَسدك الذِي كَان نقِياً،دعَ أبَاك يُنَظفَ جرُوح خطِيئتهَ."تمتمَ القسِيس بنبرتُه الهَادئهَ،نَبرتُه التـِي طَالمَا أبكَت المذنبِينَ نَدماً لكنهَا لَم تبُكِي الجَيد"مكَانِي المفضَل هُو بْين ذرَاعَين الشيَطانَ،وأرِيد الأحتفَاظ بأخطَائي أعلَى بشرتِي،أبتعَد عنِي أنتَ،فأنَا بخَير معَ كُل أثامِي."

"أين هُو؟أينْ هِو عْالمِي؟"فَهَل أفَاد صِراخ ألجَيد وسَط بشراً أَدَعُوا بأنَ الوحدهَ معَ الألهَ توصلكَ للنعِيمَ،لَم يكِونوا بعَالمِين بأنْ النعِيم فـي لذهْ العشَق والشهوهَ،النعِيم بيَن أثاماً وشفتيْن ترضخَ بقوهَ المشَاعْر،هذْا كَان النعِيم.