نسَمَاتْ الريَاحٰ تُحركْ أوْرَاقْ الشَجرِ بـخفَةّ تتَحركْ بخـفةْ لتَقُودنَا لـتْلكْ المَرأة فـي مُنتصَف عقْدهَا الثَالثْ
تَرتدِي زُيهَا الأبْيض ألذِي يُشبه زِي الْرَاهبَات فـِي الكَنَائْس بشَكلْ كبـِير،تُحملْ حقـِيبة صغـِيرةْ فـِي يدهَا اليُسرى؛أمَا اليُمنَى فهـِي ممُسكةْ بـِيد الطـِفل ذُو العَشر سنَوَاتْ طـفلْ بتجُعـيدَات شَعرْ لطـِيفةْ،ملَامْحةْ البَريئةْ كسَتهَا الحُزنْ،ذلكَ الحزنْ ظَاهر فـي زمردَتيهْ بشَكل كبـِير حقاً.توَقفَا أخـِيراً أمَام ذَلكَ المبُنى الكَبـِير بَاللونِ البنِي الفَاتح الَذِي يَحمـل حُرُوفْ كبـِيرة علَى وَاجهتُه بإسم
"مَيتَمْ مـِلْنَر".ذَلكَ المَبنَى بنَاه أحَد كبَار رجَال الأعمَال بَالمدِينة ليَظهرْ بشَكلْ حسنْ أمَام الْجَمـِيع،لذَا ذَلكْ المَبنى بُنى قَطعاً لأسبَاب سيَاسية لَيستْ أنسَانية،ولَكنْ هذَا لَا يعْنـي بأنهم يُعذبُون الأطفَال بالدَاخلْ أو شَيئاً مَن ذَلك القَبيل لَـا؛فمَن يَعملُن بـدَاخـلهْ هُم نساء متدَينَات يذْهبنْ الكنـِيسة كُل أحدِ،يقْسمُون بـيَاسوع ويَدعُونْ للْرَبْ بـِأستمرَار.
قَادتْ المَرأه ذَلكْ الطـفلْ للْدَاخلْ وهـَي تربـِت عَلى كتفه بـِهدوء،عيَنا الصَغـير أستَكشفتْ المكَان ببُطأ ليَظهر لَه ذَلك المَكَانْ الوَاسع بَاللون الَأبيض،هنَاك الكَثـِير مـن الأطفَال يَلهونْ بَالمكَان يَبدُون مَرحـين وَلكنُه ليزَالْ خَائفْ مـن القَادم خَائف مـن تـلكْ الحيَاه الجدِيدة،عيُون كثـِيرة أصبحَتْ تتَبعه وَلَكنُهُم فَقط فُضولـِين نَحوْ ذَلكْ الزَائر الْجَدِيد!..وصَلَا لممَر به الكَثـِير مـن الغُرفْ،الكَثَير مـِن الأبْوَابْ.!!
أهي جَمـيعاً ممُتلئة بالأطفَال؟هكذَا فكْر الصَغير دَاخل عَقله،فَتحتْ المَرأه أحَد الأبْوَاب لــتضع الحَقـيبة دَاخلْ الغرفْة،وتَسحب ذَلكْ الصَغـِير الشَارد للْدَاخل."هَذه غُرفَتكْ الْجَدِيدةْ صَغـيري."تحدَثت بلُطفْ شَدِيد وهـِي تَمسحِ بـيدَاها علَى وجنَته،لمْ يَنطقْ بشَيئِ وأكتفى بأستكشَافْ الغُرفةْ بعَينة الخَلَابةْ،كَانتْ الغُرفةْ تَحتْوِى عَلى سرِيرينْ بحَجمْ ليَس بـكبـِير وخزَانة وَاحدة كبـِيرة نسْبياً،هنَاكْ طَاولة صَغيرة ورفُوف معلقَةْ بالحائط تَحمل عـدةْ كُتبْ أيضَاً هنَاك بَاب بزَاويَة الغُرفة أيقَن الصَغيـر أنه الحـمام،بَدت الغُرفة لطـيفة حقاً بجدْرانها الزرقاء والنَافذة التي تَسمح للشَمس بخيُوطها الذَهبية بالدخُولْ والدِفئ المحيـِط بـها.
"شَرِيككَ بـالغُرفة فَتى أسمُه ماركُوس لكنَه يَلعَبْ مع رفَاقه الأَنْ،هُو لَطـيفْ للْغَاية أعتَقدْ أنكَمْ ستصبحُون أصْدقَاء.! "
أومئ الصغـِير لَهَا لتَتسعْ أبتسَامتهَا لتَفاعَله مَعهَا وَلو قَليـلاً.
أنت تقرأ
PURE L.S
Loup-garouحُبَهُـمْ يَا صَغَـِيرِي كَانْ نَقْيْ،كِنيـِرَانْ أُشْعـلتْ فـِي مَنزلْ قـِسِـيسْ فأطفْأهَـا بـِميَاهْ مُقْدَسةْ،فَمَا هـِي إلَا أرَادتْ تدْفـئتهْ!.