"مامِنْ قِصة حُبٍ إلّا وتبدأُ بِـزهرة...
البُستانِيُّ فيها ليسَ قلبكَ إنَّما القدرُ الذي يُخفي عنكَ أمطارَّه، بها يَجعَلُ زهرتكَ تتفتح أو يجعلها تَذبُلُ كما أوراقُ الخريف.
مادُمّتَ لا تَمِلكُ مِنْ حدائِق العُمر لا بُذوراً ولا تُرّبَةً خَصبة، الأزهار...
أَيا ميلانو العزيزة فالتشهدي على حروف أعيُنِهما ذاتِ البريق الماتِع.
هواء سبتمبر ذو البرودة الخفيفة يلَّفحُ وجهَيهِما، بِمُشاكستِه يَمُدُّ لِسانه مُغِيظاً أوراق الأشجار كونَهُ استطاع أن يُداعِب خُصلات شعرَيّهِما الناعمة.
القَمر يُسَلط عليهِما ضوئهُ وكأنَّهُما على مَسرح السعادة الباذِخة، مَشاعِرُهُما تَجِيشُ تَدَفُقاً بسماعِهم همساتِ البدر للنجوم مُتساءِلاً "أنَكُونُ شُهداءً على قصة حُبٍ جديدة أبطالُها هذان الإثنان؟"
