الباب الاول

26.9K 273 17
                                    

الباب الاول:
##########
ميار:يوسف عايز مني ايه فكني.
يوسف :لا مش هتخرجي من هنا غير لما تعرفي كل حاجة.
ميار:وانا مش عايزة اعرف حاجة.
يوسف بحزن :لا اسمعيني....... ميار..... انا مش هكدب عليكي واقول اني معملتش كدة لا انا عملت كل حاجة وحشة، كل حاجة هي قالتها كانت صح بس مسالتيش نفسك انا عملت كدة ليه... كنت بهرب من الواقع لاني عارف اني فاشل ومش نافع في حاجة كنت بهرب من فشلي ومن حياتي اللي انا عايش فيها ابويا مكنش بيديني جنيه مكنتش قادر اعيش ابويا كان بخيل ومش عايز يقف معايا في حاجة... مش عارف اشتغل ولا عارف حاجة في الدراسة كل سنة كنت بعديها وخلاص يعني فاشل في الدراسة.....الحب.....المهن....مش نافع في حاجة... فاشل... فاشل... فاشل.... دايما بيقولوهالي اني فاشل بس لما شوفتك مع انك كنت زيهم بتقوليها بس بردو شفت فيكي حاجة تانية.... انسانة محترمة قولت ان مفيش حد كدة وانتي لازم تكوني زيهم زي اللي بمشي معاهم وبعمل اللي ربنا حرمه
.....بس على اخر ساعة حسيت اني مش عايز اعمل كدة وانك ممكن تغيريني فعلا وتخليني شخص تاني... انا محتجلك ارجوكي متمشيش.......
قال هذه الكلمات والدموع مليئة بعينه، شعرت انه حقا صادقا في كلمات لا بل هي ليست كلمات انه بئر من الحزن والضعف من الصعب ان يضعف الرجال امام الفتيات .
ميار :الفشل ....خيبة الناس فيك... ممكن يوصلوك لأي حاجة بس مش لدرجة اللي كنت بتعمله... انا هقف معاك عشان مبحبش حد يكون محتاج مساعدة وانا اسيبه... فعشان كدة انا هقف معاك واخليك تنجح السنادي.... وتتوب لو عايز ترجع عن معصيتك... وتكون شخص تاني ...طريقنا طويل بس قبل م نبداء... لازم يكون تسامح عشان نقدر نكمل..... بس مش هسامحك دلوقتي غير لما تتغير وتكون شخص احسن...تمام؟
يوسف بابتسامة هادئة :تمام.
ظل ناظرا لها لعدة ثواني فقاطعته.
ميار:اا.. ايدي.
وقف سريعا.
يوسف مسرعا:اه.. اسف.. معلش نسيت.
وقف وجاء من وراءها وفك الحبل.
***********************
في المشفى:
في المساء:

خرج محمود من غرفة العمليات وادخلوه غرفة ثانية ظلت تراقبه ليلي من وراء الزجاج وكان الطبيب يتحدث مع نور وعمرو لم يعرف احد بهذا الخبر سواهم.
نور:يعني هو ممكن يفوق دلوقتي.
الطبيب:النهاردة صعب جدا انو يفوق... الحمد لله عملنا اللي علينا والباقي على ربنا.... محمود بيه اتكتبلو عمر جديد ضربة زي دي مكنش حد استحملها.....
نور وعمرو:الحمد لله.
عمرو باستفهام:بس السواق ا....
وكاد ان يكمل كلامه قاطعه الطبيب.
الطبيب:عمرو بيه انا اسف السواق ...
عمرو :كمل؟
الطبيب باسى:للاسف مات.
نظرو اليه بحزن كبير.
عمرو بهدوء والم كبير:الله يرحمه.
فخرجت ممرضه وقالت:فين ليلي.
ليلي:انا.
الممرضه:اسفة مكنتش اعرف ان حضرتك المدام... اا محمود بيه مبطلش يقول اسمك من اول ما خرج من اوضة العمليات.. احنا منعين الزيارة بس ممكن حضرتك تدخلي هيكون احسن ليه.
نظرت ليلي الي اخيها، هز علي رأسه بهدوء بالموافقة فدخلت الي الغرفة راته نائما على السرير والاجهزة حوله واسلاك المحاليل موضعه على صدره العاري وجهازه التنفسي والجهاز الذي يعلن عن دقات قلبه، تقدمت بعض الخطوات ومازال الحزن والندم يتملكها لانها تركته طوال هذه المدة حتي وصلت الى سريره وامسكت بيدها الصغيرة يده بحنان مظهره وهو ناءم مازال ملامحه طفولية حتى ان كان وجهه به بعض الكدمات ويده (المجبسة )وظلت تتأمله على امل ان يستيقظ الان وظلت طوال الليل تتجول في الغرفة واحيانا تقف الي الجانب واحيانا امام النافذة واحيانا... واحيانا.... الخ
وفي النهاية نامت على سريره بجاوره ،هما الاثنين على سرير واحد ممسكة بيده.
******************
ومر اسبوع:
تقابل كلا من ميار ويوسف في مزرعة جدها واخذ يوسف يذاكر بجد واجتهاد وهي تساعده في ذالك وتشرح له ما لايعرفه وظل اصدقائه يتصلون به وهو لايرد وابتعد عنهم وتقرب الي الله بالصلاة وغيرها....، ليلي على حالها مازالت منتظرة محمود ان يستيقظ طوال هذه المدة.
وفي الصباح يوم السبت:
جري يوسف في الكلية حتى وصل الي مجموعة من الناس قفز في وسطهم حتى يصل إلي نتيجته وعندما رآها شعر بصدمة كبيرة و...........
****************
في المشفي :
استيقظت ليلي ومازال هو ناءم نظرت اليه، بشفقة وحزن ف اعطته قبلة في جبينه برقة ونزلت الدموع من عيناها قبلة طويلة جدا تعبر عن اشتياقها وندم ما فعلته عندما تركته كرهت عقلها الذي فكر بهذة الطريقة وجعل قلبها ينزف وهي بعيدة عنه ثم ابتعدت عنه بهدوء ومسحت دموعها و خرجت من الغرفة ونزلت على السلم وصلت الى الحديقة ف جلست على مقعد فجاء اليها شاب وجلس امامها.
ممدوح:ممكن اتكلم معاكي شوية.
وجلس، وقفت هي سريعا وقالت :انت ليك عين تيجي هنا بعد م خربت كل حاجة.
ممدوح بهدوء وابتسامة :اتفضلي اقعدي يا مدام محمود ..دة انا اللي خليتك تشوفي الحقيقة وتقوليلي خربت كل حاجة! دة بدل م تشركيني اتفضلي اقعدي عشان نتكلم.
هدأت قليلا ثم جلست مجددا.
ليلي بملامح تساؤل:انت ليه قولتلي؟ رغم انك عارف ان بالكلام اللي قولتهولي ممكن اطلب الطلاق؟
ممدوح:حقك..ودة انسب حل بس انا مش عايز افرق مابنكم ولا حاجة لاسمح الله، انا بس حسيت انك صعبتي عليا جدا واحدة زيك محترمة ولطيفة و......جميلة.....

ليلى مقاطعة بضيق:احترم نفسك واتكلم كويس.
ممدوح يصطنع البراءة :انا مش قصدي حاجة والله، انا اقصد ان واحدة زيك وفيها كل الصفات دي مينفعش تبقى لوحدها او ان حد يخدعها وتكملي ليه مع واحد خدعك،وكمان انتي نسيتي كل حاجة اما عرفتي انه عمل حادثة للدرجاتي بتحبيه وخايفة عليه.....
ثم ابتسم بسخرية واكمل:وهو اصلا مش حاسس بيكي..... خدعك في حبه ليكي كمان عشان يستغلك انك شبه حببته.
بلعت ريقها واكملت بتساؤل:تقصد ايه؟!
ممدوح:انا مش عايزك تتصدمي بس ملك عايشة ......
ليلي بدهشة :عايشة!!!
ممدوح بثقة: .....ومحمود عرف كمان قبل ما يعمل حادثة يعني هو مقرر انو اول م يصحى هيروح لحببته ويسيبك .
ليلى مبررة:انت غلطان لو فعلا محمود مش عايزيني او مش بيحبني ايه اللي خلاه يجي في مزرعة جدي اكيد هو كان جاي عشان يوضحلي حاجة؟
ممدوح بسخرية:يوضحلك ايه هو الموضوع دة في توضيح دة استغلك عشان انت شبها، الشخص اللي يكدب على حد في موضوع كبير كدة كلمة "بحبك "دي بالنسبالو حاجة صغيرة اظن ان كلامي منطقي جدا.
نظرت للارض بحزن وألم وهي تفكر بحديثه.
ليلي بألم كبير:وانت عرفت منين؟!
ممدوح بنبرة ثقة:مش مهم عرفت منين؟ المهم مين هيحافظ عليكي ويحميكي بعد ما محمود هيسيبك عشان يرجع لحببته الاولى، يعني انتي بالنسبالو كنتي مجرد بدلة لبسها واستمتع بيها وبمظهرها وبعدها سبها... انتي محتاجة لشخص محمود ميقدرش يقف اودامو... انت فعلا شجاعة بس انت محتاجة لشخص يكون معاكي.
ليلي بتساؤل:تقصد ايه بكلامك وضح لو سمحت عشان انا اتأخرت ولازم امشي... ومقدرش اسمع اكتر من كدة.
ممدوح:محمود لما رجعلك اكيد كان جاي عشان يقولك انه خلاص مش عايزك... ف حرام هتبقي مطلقة... ف عشان كدة الشخص اللي هيحميكي هو انا.
*********************************
بقلم:فاطمة رافت

*********************************بقلم:فاطمة رافت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
محبوبتي المتمردة (افقدتني عقلي )الجزء الثاني بقلم (المُميزة)فاطمة رافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن