في يوم الجمعة .......
كان ليام في مكتبه و سمع صوت طرق باب
" تفضل !! "
دخل نايل و قال : " مساء الخير سيد باين "
ابتسم ليام و قال : " مرحبا نايل كيف حالك ؟! "
قال نايل بتوتر : " أووه هههههه بخير "
قال ليام : " عزيزي نايل لماذا تبدو محرجا ؟! هل يوجد ما يضايقك في منزلك الجديد ؟!! "
ظل نايل يبتسم ابتسامة عريضة ، ربت ليام على كتفه و قال : " تحدث كما تريد فلن أغضب "
استجمع نايل قواه و قال : " ما سر ذلك الباب ؟! "
توتر ليام و قال : " أي باب ؟! "
قال نايل بحدة : " حتى أنت تتظاهر بأنك لا تعرف شيئا ، سيد باين أريد أن أعرف ما وراء الباب و ليس لدي مانع بأن ترافقني "
قال ليام : " حسنا حسنا ما خلف الباب حديقة مهملة و أرضها و نوعية التربة لا تصلح للزراعة و هي مليئة بالشوك و أنا أخاف بأن يجرحك الشوك ، هل ارتحت الآن ؟!! "
قال نايل : " أنت تقول أنها غير صالحة للزراعة إذن لماذا هي مغطاة بالشجر الكثيف ؟! "
لم يستطع ليام الإجابة على الفتى الثرثار و قال بغضب : " سأخبر والديك بأنك تضايقني "
ظل نايل يقفز كالأطفال و قال متوسلا : " لالالالالا أنا آسف آسف أرجوك بابا سيضربني أرجوك "
قال ليام بلهجة حادة : " ما هذا ؟! لقد تركت كل ما هو جميل و مبهج في منزلك الجديد و ركزت على شيء جانبي لن ينفعك !!! "
و كالعادة تلقى نايل علقات ساخنة من والديه .
_______________________________
جاء وقت الدراسة ، سمع نايل أحد زملائه يروي قصة غريبة يخبر بأنه يوجد في هذه المنطقة حديقة ملعونة و من يدخلها لا يخرج منها أبدا !!!!
ظل نايل يستمع إليه و قال : " من أخبرك بهذه الخرافات ؟! و أين هي هذه الحديقة "
رد عليه : " الجميع يقول ذلك و لا أعلم أين هذه الحديقة ، و يوجد كتاب فيه جميع تفاصيل هذه القصة موجود في القصر الذي بجوار الحديقة الملعونة "
في وقت الغداء
قال لوي : " هييه نايل ، ما رأيك أن تفتش مكتبة المنزل لعل و عسى ترى الكتاب "قال نايل : " فكرة جيدة و أريدك أن تفتش معي
-----------------------------------جاء وقت زيارة العائلتين و انشغل الجميع في ملعب الغولف ، بكل حماس ركض الولدان إلى مكتبة المنزل و رأوه كميات كتب هائلة !!!
قال نايل : " كيف سنفتش في هذا الكم الهائل ؟! "
قال لوي : " نايل ؟! أنظر يوجد كتاب بلا عنوان "
أخرج نايل الكتاب من مكانه و كان غلافه من الجلد و لم يجد أي عنوان و لا اسم مؤلف و لا تاريخ النشر !!!
قال لوي : " لنذهب إلى غرفتك "
في الغرفة ، قال نايل : " ألم تلاحظ شيئا ؟! أنا غير مرتاح لشكل الكتاب "
قال لوي : " حقا لماذا أشعر بهذا الشعور الغريب "
قاوم نايل شعوره و فتح الكتاب و رأى عبارة في أول الكتاب
( أنا أخلي مسؤوليتي من أي ضرر يحدث للقارئ ...... مجهول )في كل صفحة يقلبها الولدان يشعران بالخوف و كأنما أحد يخيفهما !!!
قال لوي : " ما هذه التراهات ؟!! أشعر أن الكاتب يستخف بالقراء "
قال نايل : " هو كذلك هل يوجد شخص عاقل يؤمن بالأشباح و اللعنات ، أنظر هنا يقول أن في الحديقة عالم آخر للجن "
قال لوي : " و رئيس الجن حسن الشكل و وسيم ، بشرته بيضاء شاحبة و عيناه خضراوتان و شعره بني مجعد و بارد الأعصاب و لكنه إذا غضب يتحول بياض عينيه إلى سواد كالح و شعره يصبح أشعث "
أغلق نايل الكتاب بشكل مفاجئ و قال بتوتر : " لوي لا تكمل .... أشعر بضيق في صدري "
قال لوي : " نايل أتخاف من الأشباح ؟! هذه أوهام "
ذهبا الى الحديقة و رأوا الباب و إقترب لوي و ألصق إذنه بالباب لعله يسمع شيئا و فجأة سمع صوت يقول : " هييييه أنت !!! "
قفز الولدان و صرخا !!! التفتا و رأوا شابا شرقي الملامح و قال : " ماذا تفعلان هنا ؟! "
قال نايل : " من أنت ؟! "
قال الشاب : " أنا زين مالك أعمل بستاني أنسق الحديقة و ازرعها "
قال لوي : " طالما أنك بستاني لماذا لم تنسق ما وراء هذا الباب "
قال زين : " هناك الأرض مليئة بالشوك "
قال نايل : " أرجوك زين أفتح الباب و سنراها من الخارج فقط ثم أغلقها "
غضب زين و قال : " سأخبر والديك في الحال "
تشبث نايل بذراع زين و قال خائفا : " لالالالالا أرجووك "
ضحك زين و قال : " هذه المرة سأتستر عليك و لا تكررها "
و لكن زين لم يفي بوعده أخبر والديه و والدي لوي و تلقى الولدان تأنيبا قويا .
في الصباح كان زين يسقي النباتات و مر نايل و هو ينظر إليه بحقد ، إبتسم زين و حرك حاجبيه ليستفز نايل .
قال نايل : " لماذا لم تفي بوعدك ؟! "قال زين ببرود : " قل صباح الخير أولا أيها ثرثار ثم عاتبني "
قال نايل بتذمر : " أولا صباح الخير أيها البستاني ثانيا سأدخل هذه الحديقة رغما عنكم "
رد زين : " سأقول لك شيئا ، ستشكرني لأنني لم أفي بوعدي و الأيام بيننا و ستثبت ذلك "
أنت تقرأ
الحديقة السرية _the secret garden
Terrorفي عالم ما ..... اختبأ فيه كائن يعشق أكل لحوم البشر و الألوان الداكنة و الظلام و هناك بشر يريدون اقتحام العالم الآخر لإشباع فضولهم من سينتصر .... الجن أم البشر ؟!!