كان هاري يراقب حوار كيوبيد و زين ببرود شديد ،
قال مورديغارد غاضبا : " سيدي أنظر إلى صديقك فهو غبي جدا لماذا يتحالف مع أعدائنا البشر ؟! أقترح أن تسجنه حتى لا يعيق خططنا "قال هاري : " عزيزي اهدأ كيوبيد لا يقصد أن يتحالف مع زين و لم يفعل شيئا يستدعي السجن "
في نفس اللحظة تسللت ليليث إلى المطبخ و خبأت كل مقادير الطبخ و التوابل و الأدوات التي تخص الحفلات في المخرن و أقفلت عليه و ركضت مسرعة إلى غرفة هاري ،
قالت ليليث : " سيدي أقترح عليك بأن ترتاح و نشرب الشاي معا في الحديقة "
قال مورديغاد غاضبا : " هيييه أنتِ لا تعيقي سيدنا عن عمله و كفي عن الثرثرة "
التفت هاري و قال موبخا مورديغارد : " أصمت أنت !!!!! ليليث تحن عليَّ عندما تجدني متعبا و إياك أن تتحدث معها كهذا !! "
ذهب هاري مع ليليث في حديقة قصره و جلسا يحتسيا الشاي ،
نظر إليها هاري و قال : " أشعر بأنكِ متوترة ، أخبريني بكل ما يزعجك و سأحاول أن أبعده عنكِ "توترت ليليث و قالت : " لا شيء سيدي ، أنا مرتاحة طالما أنني أعمل معك "
قال هاري : " و أنا مرتاح أيضا ، طالما أن جنية رقيقة تسأل عن حالي و ترفه عني عندما تجدني متعبا "
احمر وجهها و نظرت إلى الأسفل بخجل ، ضحك هاري و قال : " تبدين لطيفة جدا عندما تخجلين "
كانت الخادمات يتجسسن على هذا الحوار و هن يشعرن بالغيرة الشديدة من ليليث فكان هاري حلمهن المستحيل .
============================
قال كيوبيد : " أووه زين لقد تأخرت سأغادر الآن ، أعدك بأنني سأحمي نايل بقدر ما أستطيع "
تحول بصورة حمامة و غادر من النافذة ، و ظل زين يردد التعويذة حتى حفظها جيدا .
اتصل زين على ليام و أخبره بأنه غدا سينطلق لإنقاذ نايل ، قال ليام مصدوما : " ماذا ؟!! غدا ؟!! "
قال زين : " نعم قبل يوم الرابع ، أنا مستعد بالتعويذة و المحلول و لوي سيأتي معي حتى يرشدني للطريق"
قال ليام و هو يرتجف من الخوف : " أرجوك زين كن حذرا لا أريد أن أفقد أحدا و أذا أردت سآتي معك "
=====================
في نفس اللحظة كاد أن يصل كيوبيد إلى منزله و لكنه شعر بيد قوية تطبق على فمه و أخرى تكبل يديه !!!!!
حاول أن يقاوم و لكن اليدين كانتا قويتين ، سمع صوت يهمس و يقول : " تعال معي أيها الأبله "
سحبه المجهول إلى مكان منعزل ، قال كيوبيد متفاجئا : " مورديغارد !!!! "
قال مورديغارد شامتا : " بشحمه و لحمه أيها الصغير "
حاول كيوبيد الهرب و لكن مورديغارد أشهر سكينا كبيرة في وجهه و قال : " ستأتي معي و أنت خاضع لي و إلا سأحرق عائلتك "
توهجت عينا موديغارد و برزت قرون سوداء برأسه و بعث الخوف الشديد في نفس كيوبيد و جعله يخضع له ، قال كيوبيد متوسلا : " أرجوك لا تؤذي عائلتي فأنا وحيد والدتي .... "
قاطعه مورديغارد و هو يقلده بسخرية : " و أنا الطفل المدلل لماما و بابا لأنني مجرد ساذج صغير لا أفهم و لا أعي شيئا "
قال كيوبيد غاضبا : " ما الذي تريده مني الآن ؟! "
قال مورديغارد : " أريد تأديب خائن يتعاون مع بني البشر ضدنا "
حاول كيوبيد أن يتحول و لكن مورديغارد سكب عليه محلولا يمنعه من التحول !!!
كبل مورديغارد يدي الجني الصغير بالأصفاد و وضع حافة السكينة على رقبته و قال : " تعال معي لتنال عقابك "قاده مورديغارد إلى سجن قصر هاري و أمر الحارس بأن يراقبه ، قال الحارس : " كيف أنفذ أمرا لم يصدره هاري؟!!! "
قال مورديغارد بخبث : " إذا رأيت مبلغا من المال يأتي إليك على طبق من ذهب هل سترفضه ؟! "
استلم الحارس الرشوة و لم يرق قلبه لبكاء كيوبيد ، قال كيوبيد و هو يكاد أن ينفجر من الغضب : " أنا لست خائنا !!! أنا أردت حماية شخص بريء من وحشيتكم "
قال الحارس مهددا : " إن لم تصمت سأقتلك و أرمي بجثتك أمام والدتك "
قال مورديغاد شامتا : " لن تطول مدة السجن صغيري ، عندما تتم مراسيم التهام فريستنا سأفرج عنك "
التفت الشيطان الأحمر إلى الحارس و قال : " إنتبه جيدا لا تسمح له بالصراخ حتى لا يسمع هاري شيئا "
استطاع مورديغارد أن يكذب على أهل كيوبيد و أخبرهم بأنه ذهب في رحلة تخييم و سيعود بعد يومين
-----------------------------------------------------
جاء صباح اليوم الثالث ، أمسك زين لوي من شعره و قال بغضب : " ستدلني على كل شبر بالحديقة أيها الأبله و إعلم أنه إذا حدث لك أي مكروه لن أذرف دمعة واحدة عليك "
قال لوي و هو يتألم : " حسنا حسنا و لكن أترك شعري !!!! "
جاء ليام و قال : " لن أدعك وحدك و سأدعمك لآخر قطرة من دمي "
إنطلق الثلاثة و دخلوا الحديقة الملعونة ،
قال لوي : هناك وجدنا اللوحة المرسومة للشاب الغريبنظر الثلاثة للوحة متعجبين و لكن ليام قال : " ألم تلاحظوا وجود هذا الغول الغريب الذي يقف خلف الشاب ؟!! "
أنت تقرأ
الحديقة السرية _the secret garden
Terrorفي عالم ما ..... اختبأ فيه كائن يعشق أكل لحوم البشر و الألوان الداكنة و الظلام و هناك بشر يريدون اقتحام العالم الآخر لإشباع فضولهم من سينتصر .... الجن أم البشر ؟!!