كارمن روحت البيت تايهة و محتارة جداا..خليط من المشاعر المتلغبطة..مشاعر كتيرة..توتر علي خوف علي قلق من مستقبل مجهول مش عارفة حالها هيبقي عامل فيه ازاي و هتبقي فرحانة بحياتها مع حبيب عمرها ولا تعيسة لأنها عارفة وواثقة ان مشاعره مش ليها هي و حتي بعد اللي بيحبها اتجوزت بس ما زال..ازاي كل ده حصل فجأة و في أي فجأة!! في وقت علاقتهم فيها متوترة بزيادة وهي واثقة ان هو حاليا مش طايقها..و كمان عمرها ما هتنسي القلم اللي ادتهولو لما اتهمها بكلام كسرها جداا من جواها في مكتبه بعد ما شافها واقفة مع مهند..اول ما افتكرت ضربات قلبها بدأت تزيد و تتسارع بطريقة مش طبيعية..ازاي هيعيشو مع بعض بعد كل الاحداث دي..فكرت للحظة؟...لحظة شيطان او لحظة جنون و عدم تقدير لللأحداث و الناس و الظروف...فكرت انها تتصل بأياد و تقوللو انها مش هتقدر مش هينفع تكمل في التمثيلية دي اللي هتتقلب عليها في كل الموازين في الاخر..فكرت انها توافق علي مهند...و للحظة تانية في نفس ذات الوقت قعدت تشتم نفسها انها فكرت في حاجة زي كده و ان كده هتكون بترمي نفسها بنفسها و هتكون بتظلم نفسها و نفس تانية هي مش حاسة ناحيتها بأي حاجة.......تفكيرها كان هيتشل..فضلت تخبط راسها في المخدة كذا مرة ورا بعض لحد ما صدعت جدا..تعب التفكير و الارهاق خلاها قعدت تعيط عياط هستيري...فضلت علي الحال ده ساعة متواصلة لحد ما مقدرتش تستحمل و كانت حاسة دماغها هتنفجر....قامت بثقل شديد و دخلت حمامها الخاص وقفت تحت المية و هي بهدومها و فضلت زي ماهي كده شوية و هي مغمضة عينيها...فتحت عينيها و طلعت زي ماهي رمت نفسها علي السرير بتملل و ثقل و ارهاق شديد..غمضت عينيها و مش شايفة حد في خيالها غير عبد الرحمن...و بعد كده الرؤية كلها كانت ضباب.....
......................................................................................
=كارمن:" حرام عليك انت كل يوم هترجع بعد الفجر كده"
=عبدالرحمن:" بقوللك ايه مش كل يوم نفس الاسطوانة المشروخة دي انا قرفت..جددي بقي..وبعدين هرجع لخلقتك دي ليه!!هو انا طايقك عشان اجي اعيش معاكي"
=كارمن بعياط:" انت كمان سكران!! انا عملتلك ايه طيب لكل ده يا اخي حرام عليك "
=عبدالرحمن:" اوووف غوري من وشي بقي علي الصبح كده متضيعيليش الدماغ اللي ما بصدق اعملها عشان انسي اني متجوز بومة زيك "
=كارمن:" منك لله..حسبي الله و نعم الوكيل.. انت فاكر انك كده راجل "
ملحقتش تكمل كلامها و كانت تحت ايد عبدالرحمن نازل فيها ضرب
=عبدالرحمن:" انا راجل غضب عنك و غضب عن اي حد و لا تحبي اوريكي الرجولة "
كارمن بصت ليه بقرف و اشمئزاز و لسة عبدالرحمن بيقرب منها........
كارمن فتحت عينيها بسرعة مفزوعة و روحها كأنها بتتسحب منها و جسمها كله كان بيرتعش و سخن لدرجة انها حاسة ان جسمها بيطلع نار...عينيها كانت متجمدة في الاول في السقف و مرعوبة تبص في مكان تاني..فضلت باصة في السقف مدة قصيرة و بعدين فضلت تبص حواليها بعينين خايفة و مرعوبة و مفتوحة علي اخرها و الدموع مغرقاها.....قعدت شوية لحد ما أدركت انه كان كابوس !!
