الفصل التاسع والعشرون

20.2K 392 7
                                    


قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي.

اسرع يزيد وجسى على ركبتيه يتفقد حاله أسر بقلق ،.

من أثر الاصتطدام خرت قواه وانثابت الدماء حوله ، وضع يزيد يده ليعلم بمكان الجرح الذى يننزف يحاول كتمه وتعقيمه إلى أن يصل إلى أقرب مشفى ،
بحث عن عطر وجده بالسياره نثر حول الدماء يحاول تطهيرها ، ونزع ستره حُلته وحاوطها بخصر أسر بقوة ليكتم النزيف المنبعث من الجرح ، وجد أسر غائبا عن الوعى ، حمله برفق ووضعه بالمقعد الخلفي بالسياره ، وجلس هو أمام المحرك قاد السيارة وهو لا يعلم عن الشوارع شئ فهو غريب عن هذة البلده ، وقف بعد عدة لحظات يتسأل أحد الماره ، ليعلم مكان المشفى ، واخبره أحدهم بالوصف ، حاول أن ينفذ ما اخبره به أحد الشباب ، وخلال نصف ساعه كان يترجل من السياره ويحاول اخراج أسر ، وعندما راء رجل الأمن اسرع إليه ليساعده.، وتم حمله دولف به داخل المشفى ، وطلب ان يفحصه بنفسه واخرج الكارنيه خاصته المثبت به انه طبيب ومعه الدكتوراه من جامعه برلين ..

عندما علمو بهويته مارس عمله بغرفه الطوارئ وهو يتفحص أسر بقلق ، ويتابع نبضه الذى يبطئ ، طلب منهم تجهيز غرفه العمليات ،
وذهب لغرفه التعقيم ، هاتف محمود قبل ان يتوجه للعمليات ليخبره ما حدث لأسر وأغلق معه الخط ..

وعاد إلى غرفه العمليات ومضى الاقرار الذى يخص حالته. وهو المسئول عنه ، ودلف غرفه العمليات ومعه دكتور ممارس بالمشفى ...

............
صعق محمود من الخبر وأخبر والدته وشقيقته وتوجه الجميع إلى المشفى الذى اخبرهم بها يزيد ..

كانت تبكى بخوف الام الحنونه على ولدها ، فهو مثل اولادها ، منذ أن توفت عائلته وهى تعتبره قطعه من قلبها ، تناجى الله بدموعها الباكى الحارقه للقلب ان ينجيه ليسعد بعمره وشبابه ولا صيبه اى اذى ...

ماريا أيضا تبكى بصمت وهى تشعر بالقلق والخوف فهو شقيقها الثالث وقريبه منه مثله مثل تؤامها وشقيقها الاكبر ، لا تتمنى له الاذى فعندما تريده تجده امامها قبل شقيقها ، فهو الأخ والصديق الوفى للجميع ..

محمود يقود سيارته بسرعه ويشعر بالتخبط والاضطراب ، لا يعلم اذا أصابه اى مكروه سوف يتقبل هذا الخبر بالصاعقه ، يحاول السيطرة على انفعاله ، لا يفهم ماذا أصابه ، ولكن كل ما يعلمه انه الان بخطر ، دعى الله فى نفسه إن يظل جانبهم ولن يتركهم فى هذة المحنه الصعبه ..

وصل اخيرا إلى المشفى وتوجه إلى الإستقبال بقلق ليعلم عنه اى شئ ، اخبرتهم فتاه الإستقبال بانه يوجد يعرفه العمليات الآن ..

صعد الجميع بلهفه أمام غرفه العمليات ينتظرو اى اخبار عنه ..
..............
فى بريطانيا

فى الفندق كان يداعب بخصلات شعرها البنى لكى تستيقظ لأجل المفاجئه الذى آت إلى هنا بالتحديد من أجلها ،
شعرت بقربه وفتحت عيناها لتتفاحئ بعيناه متسلطه عليها بابتسامه عاشق ولهان ، متيم فى هوا معشوقته ..

قلوب صماء ...بقلم فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن