الفصل الثانى والثلاثون

19.5K 365 0
                                    


قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي

مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه ، واتت زوجته من خلفه ، تنظر لعز بابتسامه ، .
منى . بجد يا عز
شريف . ودة من ايه ان شاء الله
عز بغمزة . هنتكلم على الباب بردو يا عمى
شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل .بس لو تطلب تكبرني بعمي دى
عز بتحريك حاجبيه . طب وانا مالى مش انت عمي يا عمي ههههه
شريف . خف شويا يا عز ، ولا انسى مافيش جواز
عز. نعم يا خويا ، دة انا قتيلك انهاردة ، خلاص اعتبرني انا إللى عمك هههه حلو كدة
منى . ههههه مجانين ، ماتتكلمو فى المفيدة بقى
شريف . فجأه غيرت قرارك
منى . تصدق والله مش هتلاقى احسن من نور
عز ينظر إلى الاثنان بضيق . خلصتو كلام ولا لسه
شريف . اتفضل قول إللى عندك
عز . انت ازاى ماتقولش ان نور بنت عم منى ، يعنى انا شغال مع باباها في الشركه
شريف . ولا انت يومها مادتنيش فرصه اتكلم ، هقولك امته
عز . طيب انا دلوقتي اعمل ايه
انا لسه جاى من عندهم
منى . عندهم بتعمل ايه
عز بابتسامه . كنت بشرح للمجنونه بنت عمك وعرفت أنها بقى
شريف . اممم ، بردو القرار المفاجئ دة
عز . الله ، يعنى ارفض مش عاجب ، اقبل مش عاجب ، اعملكم ايه
شريف بجديه .وانا مش عاوزك توافق كدة وخلاص لازم تكون عارف انت بتعمل ايه والخطوة إللى هتقدم عليها دى تخص حياتك وحياه انسانه تانيه معاك ، الجواز مش مجرد واحده عجبتك وخلاص ، لازم يكون فى اقتناع وكمان قبول من الطرفين
عز بغمزة . طب والحب
منى بصدمة . أحلف بجد بتحبها
شريف . هنصيع على بعض ، امته وازاى بقى
عز . هو الحب محتاج سنين يعنى عشان يدخل القلب ، الحب دة بيجى خطف كدة ، يخطف قلبك فجأه بدون موعد سابق ، يخطف عقلك ويلحس تفكيرك ويسبل عينك ههه
شريف . يلحس هههه الله يقرفك
عز . وانت مالك انت انا اقول إللى انا عاوزة ، منى بلاش جوزك يقاطعنى وانا لسه بوصف مشاعرى
شريف . اوصف يا اخويا اوصف
منى بابتسامه . سيبو بقى يا شريف الله
عز بتنهيده . كنت بقول ايه
شريف . قوم يااد امشى من هنا
عز بجديه . طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم

شريف ينظر إلى زوجته . الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف
منى . الحب بيعمل شغل هههه
عز . واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه
منى بهيام . وإيه كمان
عز . انا توهت فى عنيها ، هى حاجه كدة تتوه ، كسوفها مع ضحكتها مع غمزاتها يا لهوووى
شريف . دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك
عز . ما انا شايف كدة بردو ، يا تلحقونى يا ماتلحقونيش
شريف . كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور ، نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك
عز بصدمه . لو فى قبول ، ليه هى ممكن ترفضنى دة انا اشرب من دمها الشربات ده هههه قال ترفض قال .
منى وشريف . ربنا يشفيك .

......................

فى الاسكندريه
داخل قسم الشرطه .

كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه ، شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره ، تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها ، وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم ، واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق ، وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ، ودموعه تنساب من عيناه بصمت ، وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته ، ..

قلوب صماء ...بقلم فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن