الفصل الثالث والثلاثون

20K 430 9
                                    


قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي.

جلس يزيد بجانب ماريا داخل المطعم الخاص بالمشفى..
يزيد . اطلبلك ايه بقى
ماريا . لا ميرسي ، هو ممكن نخرج انا حاسه بخنقه من المستشفى .
يزيد بابتسامه . عايزة تخرجى تروحي فين
ماريا بجديه . نتمشى شويا عادى
يزيد . وانا تحت امرك ، لعلمك انا عارف القاهرة شبر شبر
ماريا بابتسامة . بجد
يزيد . طبعا ، مش دراستى كانت هنا ، بصى تعالى هنتمش بس مش هنبعد عشان لم جميله تفوق أكون جنبها ، عشان اتابع رد فعلها
ماريا بابتسامة . اوكيه .
غادر يزيد برفقه ماريا ، خارج المشفى ، وتوجه إلى كافيه جانب المشفى ، طلب منها أن يتحدث معها ، وافقت وتوجهو إلى الطاوله الفارغه بالمكان ، فكان الكافيه مزدحم ببعض الشباب والفتايات أيضا ،،..

وبدأ فى حديثه الذى لم يرتبه ، ولا يعلم بماذا يبدا ، فهو متخبط المشاعر ، لأول مرة يشعر بذلك الشعور ، وعليه الاعتراف بمشاعره ، .
ابتلع ريقه بصعوبه ونظر لها بابتسامه بسيطه . ماريا فى موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه ، انا مش عارف يعني هتتقبليه ازاى ، ولا رد فعلك هيكون ايه ، بس انا محتاج منك ماتسرعيش فى اتخاذ القرار ، لازم تفكري
ماريا بعدم فهم . لدرجه دى موضوع صعب
يزيد . جدا
ماريا .خير
يزيد .انا من طباعي جد ومابحبش مقدمات ، بحب ادخل فى الموضوع علطول ، بس الموضوع ده بالذات ، ماينفعش ادخل فيه كدة من غير مقدمات ، بس مش هطول عليكى ،انا بصراحه معجب بيكى من اول موقف بينا ، وأنا بدأت انشدلك وافكر فيكى ، وعشان كدة بقولك مشاعري دلوقتي ، عشان لو فى تبادل اعجاب بينا ، اخد خطوه جاده ، ماحبش تبق علاقاتنا كدة ، ناخد خطوه فى الارتباط رسمي ، ماحبش اعمل حاجه غلط ولا حرام طبعا ، ومحتاج منك تفكري ، مش عشان حصل بينا خلاف ممكن تبصيلي على ان انسان بارد ومش كويس،صدقينى لم تعرفيني هتغيري فكرتك عني ، وافتكر ان الخلاف إلا بينا اتحل ولا ايه .
كانت تشعر بالخجل والتوتر ولا تعلم بماذا تصارحه ، فهى احبته من قبل ان تراء ، احبته من علاقاته بشقيقته ، بخوفه عليها ، بالسعي لتحقيق حلمها ، احبته واعجبت به من تعامله مع شقيقته احتوائه لها وقلقه عليها ، واعجبت بمظهره الذى سرق قلبها عندما راءت صورته بهاتف جميله ، وهى بنت أحلام وهايه وعندما التقت به هدم هو احلامها بتعامله معها بعجرفه وبرود ، ولكن عندما علمت بوجه نظره سامحته وتقبلت اعذاره ، والآن يصارحها بمشاعره وماذا تجيبه ،.
عندما طال صمتها شعر يزيد بالضيق ..
يزيد . ماريا انا مابعرفش اعبر عن إللى جوابا بالكلام ، بس إللى جوايا كبير اوى ،فى قلبي مشاعر كتير من ناحيتك ، يمكن مش قادر اوضحهالك ولا اوصفهالك فى الوقت الحالي ، عشان بتمنى تعرفي كل حاجه وفى بينا رابط راسمي ، لكن لو مش متقبلانى من الاساس فده حقك ، وأنا هحترم وجه نظرك طبعا ، وهبعد
ماريا بحزن . تبعد ليه
يزيد . هبعد فى حاله انك مش طيقانى ، مش هفرض نفسي عليكى أكتر من كدة
ماريا بضيق . مين قالك انك بتفرض نفسك
يزيد بابتسامه . سكوتك ولا ده تفكير
ماريا لنفسها . المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك ، وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها ، طيب والله لخليك تنطق ، وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك .
فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها .
يزيد .ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة
ماريا . سورى بس لازم نرجع المستشفى عشان نطمن على جميله ولا ايه
يزيد بضيق . اه فعلا ، يلا بينا .

قلوب صماء ...بقلم فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن