كابوس

1.5K 111 4
                                    

Isome pov:
لا يهم .... ذلك الليفاى الاحمق ..... كيف له أن يدخل غرفتى دون طرق الباب حتى ....... ايا يكن ...... سأنام الآن ...........
               ________________________
اخذت اركض فى الغابة وانا لا أزال لا اعلم وجهتى ..... لا اعلم الى اين سأذهب ........ السماء تمطر بغزارة .... هل ساستطيع الهروب بسلام ... هل ساراه مجددا .... هل ساكون قادرة على أن اقولها له قبل موتى .... ان اقول الكلمة التى لطالما كان يريد أن يسمعها منى و انا كنت ارفض من خجلى .... قطع حبل افكارى عندما جرح جذر شجرة قدمى .... كان جرحا عميقا لدرجة أن اردانى أرضا ..... جلست ..... نعم جلست ...... اجهش فى البكاء كالطفلة .... اتمنى لو أراه مرة واحدة بعد ..... مرة بعد ..... فجأة شعرت باحدهم يقف ورائى ..... نظرت خلفى ..... لاراه ..... ذلك الوغد ..... لقد كان يحمل سكينا فى يده ..... يلا سخرية القدر ..... أظن أن نهايتى اتت الآن .....
                ______________________
استيقظت ....... لقد كنت نائمة ..... كل هذا كان مجرد حلم ...... لا ليس حلما بل  كابوس ...... نعم كابوس ..... و من هو الذى اردت أن اقول له كلمة ..... ما هى تلك الكلمة من الأصل ..... لا يهم ، لقد كان مجرد كابوس ...... مجرد كابوس .....
نهضت من السرير و مارست روتينى اليومى .... ليس بالشئ الذى يستحق الذكر ..... لقد كدت انسى اليوم .... اليوم سنقبض على بيرتولد و راينر ... لان راينر هو العملاق المدرع و بيرتولد هو العملاق الضخم .... الوغدان بسببهما مات اصدقائى .... مات أناس أبرياء كثيرين بسببهما هما الاثنين ..... لا يمكننى أن افوت ذلك اليوم ..... ارتديت الزى الرسمى ...... و جلست انتظر خارج المبنى فى أحد العربات ...... أظن اننى كنت متحمسة جدا لدرجة اننى استيقظت و الجميع لا يزال نائما ، لا اظن أنهم سيستقظون قبل ساعة من الآن ، سأنتظر .... اليوم هو يوم مهم لدرجة أن الشرطة جائت لتدعمنا فى ذلك ..... من كان يظن أن هؤلاء الجبناء قد يخرجون من جحرهم الا و هو سور سنا ..... فجأة و على غير توقع جاء سيد وغد اكرمان و جلس بجانبى فى العربة ...... يا الهى ..... منذ ذلك اليوم الذى طردنى فيه ذلك اللعين و انا أراه بكل مكان أذهب إليه ..... " انت لن تذهبى فى تلك المهمة " ..... قطع الصمت بكلماته تلك التى اخترقت مسامعى كالسهم ..... " ماذا تقول  بالطبع سأذهب .... لماذا لن اذهب " ..... " لأنه و بكل بساطة انا قلت انك لن تذهبى " ..... " هل يمكنك اعطائى سبب مقنع " ..... " أظن أن هذا مقنع كفاية " ..... " ايا يكن انا راحلة من هنا " ..... كنت على وشك النهوض عندما فجأة شعرت بيد تلتف حول خصرى و تسحبنى الى ليفاى .... نظرت اليه بدهشة ، حاولت النهوض و لكن عضلات ذراعه كانت قوية جدا و كأن ذراع من فولاذ تحيط بى ..... جمعت شتات نفسى و تكلمت ..... " ماذا تظن نفسك فاعلا " ....... " امنعك من الذهاب " ...... " الا توجد لك طرق غير هذه " .... " لا " ..... " منحرف " ..... قلتها تحت انفاسى بأقل نبرة صوت عندى و لكن يبدو أن اقوى رجل فى جنس البشرية يمتلك اقوى حاسة سمع ايضا .... " سمعتك و ستعاقبين على ذلك ..... اوتعلمين فى الآونة الأخيرة بدوت و كأنك نسيتى انك تحدثين قائدك .... بدأت تنعتينى بالاحمق و الوغد و المتغطرس و فى الاخير المنحرف " ..... " نسيت المغرور المتكبر " ..... " ايا يكن .... ستنالين عقابك على هذا " ..... " لقد قلت من قبل اننى لن اطيع اوامرك فانا كرامتى بالفعل ضاعت و الفضل يعود لك " ..... " اتعلمين انك تملكين قلبا اسود .... ظننت أنك نسيتى " ..... " اولا نعم أنا قلبى اسود .... ثانيا هل نسيت انك طردتنى من مكتبك ، ثالثا حتى الآن انا لا اعرف السبب و يجب أن أعرفه الآن ، خامسا انزع يدك عنى !!!!!" .... " و كأننى اهتم لأى مما قلته الآن " .....
______________________
Levi pov :
" كأننى اهتم لأى مما قلته الآن " ..... لم اشعر بشئ بعد تلك الجملة سوى سماعى للصوت الناتج من احتكاك يد إسومى اليمنى بخدى الأيسر ....  و فجأة شعرت بحرارة اجتاحت ذلك الجانب من وجهى و بدأت أشعر بألم فيه ...... نعم لقد صفعتنى ... ارتخت عضلات يدى الملتفة حول خصرها للحظة فاستغلت تلك الفرصة و أفلتت من يدى و نزلت من العربى ناظرة الارض ... ليس خجلا مما فعلته بل محاولة اخفاء دموعها التى بدأت بالانهمار على خديها ، لا أزال مصدوما مما حدث .... لم يجرؤ أحد على صفعى من قبل .... " انت تستخف بالمشاعر اليس كذلك " ... بعد صمت استمر بضع ثوان قطعته هى بجملتها تلك محولة عدم اظهار الاهتزاز فى صوتها بسبب بكائها و أكملت قائلة .. " هل تظن أن قولك لاحدهم لا اريد الحديث معك أو أن أراك بمكتبى و لا اراك مجددا بالشئ الهين ، اوتعلم ، لا اظن انك ستفهم ذلك لأنك لا تشعر من الاساس " .... " ولـ- " .... كنت على وشك التحدث حتى بدأت بالصراخ فى وجهى بعدما رفعت وجهها موجهة إياه الى و هى تبكى بشدة  قائلة ... " لا تعلم ما هو الشعور عندما ينبذك أحدهم و بعدها يعود و يكلمك و كأن شيئا لم يكن هاااه ، و كأنه كان يجرب عليك تجربة ، ينبذك و انت حتى لا تعرف فى ماذا أخطأت ليفعل لك هذا ، و تكون تلك المرة الأولى فى حياتك ليهينك أحد بذلك الشكل و انت لا تستطيع حتى أن ترد له تلك الإهانة ، اتعرف ما هو الشعور عندما يشعرك أحدهم بانك حثالة لا قيمة لك او لمشاعرك .... هذا ماجعلتنى انت أشعر به " .... قالت جملتها الأخيرة بهدوء و قد انهارت أرضا و اخذت تبكى فى صمت و لكن ما لاحظته انها كانت تفرك يدها بشكل جنونى و تضغط قبضتها لدرجة أنها تترك علامات على يدها كادت تطرح نفسها لولا أن تحركت من مكانى و أمسكت انا بيدها ... اخذت تضغط على يدى بنفس الطريقة ... على ما يبدو أن ذلك نوع من انواع كبت الغضب و لكن بتلك الطريقة ستؤذى نفسها .... سحبتها من يدها بسرعة رافعا إياها عن الأرض ساحبا إياها إلى مكتبى .... نعم لن ادعها تذهب .... لا اريد ان أفقد أحد أحبه مجددا ..... هى تحاول أن تفلت من يدى لكن دون جدوى لن افلتها ، تلك المهمة خطيرة جدا و اذا لم اكن هناك لحمايتها فهى لن تذهب ... لن استطيع الذهاب لان إصابة قدمى لم تتعاف بالكامل بعد ... لذلك لن استطيع أن أذهب و احميها هناك و اذا لم اكن هناك لاحميها فهى ايضا لن تذهب ....
و صلنا المكتب خاصتى و ادخلتها له و أغلقت الباب بالمفتاح لكى لا تستطيع الخروج .... لن أخرجها حتى يذهب الفيلق فى تلك المهمة ..... " انت لن تذهبى فى تلك المهمة " قلتها قبل أن أغلق الباب .... خرجت من الغرفة تاركا إياها بالداخل واتجهت إلى هانجى لاخبرها بأن إسومى لن تذهب معهم و اخبرتها السبب .

unexpected ( Attack On Titan) || غير متوقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن