لانستطيع ان نسير كما نريد في الحياة
و لكن نحن نسير كما تريد هي
لانسستطيع التحكم باقدارنا
ولكن هي من تتحكم بنا
نحزن ونفرح و نتعب و نواجه ونبكي ونضحك دائما هذه هي الدنيا نواججها بصعوباتها لنستطيع العيش فيها......
..............
كعدت الصبح علي صوت الباب وهي تنفتح دخل منها كمال وويا ابوه نظرات كمال الي جانت كولهة حقد وكراهية
اما نظرات والده فجانت نظرات انتصار مع ابتسامة على الجانب باستهزاء من حالتي
كمال:يلة امشي
لمار:تمام
ابوكمال: ان شاء الله تكونين قد تعلمتي الدرس و بعد متجاوزين و تطاولين بالكلام ويا احد من عندنا ولو انتي يحتاجلج كل فترة مثل هاي العقوبة
جان ابو كمال يحجي اثناء مشينا بطريق البيت
مارديت على كلامه واكتفيت بنظرات الم و بس......دخلت للبيت شفت نظرات الكل متوجهة الي البعض منها بحقد و البعض احتقار و البعض الاخر بنظرات قرف ماعدا رانيا وهاجر الي جانوا واكفات وياي ويباعون علية كانه يحسون بالالم الي بداخلي.......صعدت لغرفتي بدون ااي كلمة مع ااي شخص. ....و مباشرة اول مدخلت اتمددت ع السرير ...... حسيت بالقليل من الراحة الجسدية افضل من الغرفة الباردة
رحت شغلت الصوبة لان جان شتائ بوقتها و سبحت وكعدت كدامها رغم مجان بية حيل انه اتحرك بس جان لازم اخلص من هاي الملابس اللي علية ورا ماكعدت صفنت ورجعت ذاكرتي وين لقبل سبع سنوات
..........
قبل 7 سنوات بالبيت ببغداد
رجعت من اخر امتحان اللي بالسادس اعدادي فعلا تعبت من امتحاناتي واخيرا بقت الكلية دخلت للبيت سلمت علي امي وزوجها.....انتبهت انه هم جانوا يحجون بموضوع و من دخلت سكتوا اثنينهم جان باين علي وجه امي انه لونه مخطوف حتي مبتسمت بوجهي و نظرات عيونها جان بيها نوع من الخوف والقلق
حولت نظراتي لزوج امي جان وجهه مرتاح كولش و جان يباوع علية بنظرات تحدي وانتصار نظرته خوفتني
صعدت لغرفتي بدون ااي كلمة ونمت .....ماحسيت غير انه امي وزوجها جان صوتهم شبه عالي امي جانت كاتمة علي صوت صياحها وتحجي بغضب اما زوجها جان يحاول يهديها ويحجي بفرح واطمئنان
انتبهت علي الحديث اللي دار بيناتهم
امي:لك انت شلون اتسوي هيج رائد الله يخليك لتخبلني صدوك تحجي
زوجها:ااي قابل اشاقة هي كبرت وهذا الموجود
امي:شنو هذا الموجود هاية بنتي ماعندي غيرها اباوع علي الله وعليها لتحرمني منها
زوجها: وشنو واني وين موديها لحتي احرمج منها شوكت ما تردين ترحين روحي
امي:لتخبلني البنية بعدها صغيرة ومستحيل اخلي شي ياخرها عن دراستها ومستقبلها
زوجها: لج عن ااي دراسة ومستقبل دتحجين البنية مو مهم دراستها ومستقبلها هو زوجها واطفالها وبيتها وبس و اني وافقت ع الموضوع
امي :شلون توافق لك انت حتى ما اخذت رايي
زوجها:يا رايج دا اكولج الجماعة انطوني بيها مبلغ ماممكن اكول عليه لا و انتي مو مهم قرارج خلص انتهى الموضوع
امي بدموع وبكاء :الله يخليك الغي الموضوع
زوجها: طلعي منها انتي مدخلج اني مثل ابوها واقرر و قراري بي مصلحة الهة
................
ظليت واكفة مصدومة من اللي سمعته شنو الشي يلي هو راح يقرره بدالي ...لحظة هو كال زوج وبيت معقولة يزوجني...قاطع سلسلة افكاري صوت الباب اثناء مدا ينفتح.....صعدت كم باية من الدرج وسويت نفسي توني دا انزل
زوج امي: راح اخلص منج واخيرا
لمار:شتقصد بهذا كلامك
زوج امي: عن قريب حتعرفين
لمار اكتفيت بنظرة شك وجهتها الة وعفته ورحت
بعدها رحت للمطبخ شفت امي واكفة و عيونها بيها دموع متجمعة تريد تنزل بدت تحجي وياي بدون متباوع علية
امي:لمار حبيبتي اسفة اذا ماكدرت بيوم من الايام اكون الج مثل باقي الامهات بس اني دائما اتمنى تعيشين بسعادة و اشوفج ببيت زوجج مرتاحة لان بالنهاية هاي سنة الحياة اسفة على كولشي اذا بيوم سمحت لشخص ياذيج وماكدرت احميج بس هاي احنا هيج
لمار:ماما شنو الموضوع شبيكم
ام لمار:ماكو شي حبيبتي بس عندي كلام ردت اكوله الج وكلته
لمار بريبة: متاكدة
ام لمار:متاكدة
...................
قاطع سلسلة ذكرياتي المؤلمة دخول هاجر للغرفة
هاجر :لمار شبيج
لمار:شبية شكو
هاجر:دتبجين
انداريت على مراية الكنتور وشفت دموعي دتنزل من جديد على ذكرياتي وحياتي اللي تدمرت قطع عني صفنتي على ملامحي المتغيرة من اثار الضرب صوت هاجر
هاجر:شنو السالفة لمااااار
لمار:هاا ااي وياج شعجب اجيتي
هاجر: اتعشينا وابوية كال عوفنها لحد يصعدلها تغدت ماكو داعي تتعشى
لمار:ااي وشنو
هاجر:اني ورانيا كلنا نصعدلج الاكل خاف جوعانة وهم نرجع نسولف
لمار: ااي لعد وينها
رانيا :اجيتتتتت
لمار:هلا
هاجر:هلا بيج
رانيا:لمار سولفيلي ليش بابا جان حابسج بالمخزن شسويتي وهيج سوة هو
هاجر: كالعادة انظلمت مسوت شي
لمار:جنت كاعدة انظف و سمعت امج تكول الفلوس الخليتهن ع الميز ما لكيتهن وين راحن رحتلها بعد ماصاحتني لكيت بيبيتج وجدج كاعدين
زينب (ام هاجر ورانيا): الفلوس وين لمار
لمار:يافلوس
ام كمال: شوفي اكولج لتغشمين نفسج كولي وينهن
لمار:والله مادري
زينب:لا وتحلف كذب بعد
ابو كمال:هم حرامية وهم تنكر
لمار:لهنا وكافي عاد ماسمحلك تظل تحجي علية بهلطريقة وتسئ الي اني مو حرامية فاهم لو لا
و تفاجئت بصوت كمال ورانا من صاح علية و بعدها بهذلني و حطني بهذاك المخزن
..........
رانيا: اوف ياربي ليش هيج وياج
هاجر رادت تغير الموضوع: اكولكم تذكرون روان هاي البالمزرعة
لمار:ااي شبيها
هاجر: خل اسولفلجن
ظلينة نضحك ونتشاقة الى ان نعسن البنات وراحن اني هم نعست و رحت نمت
.......
كعدت مفزوعة مثل كل يوم ويا اذا الفجر كمت صليت و ماكدر انام ورحت كعدت كدام المراية اباوع على وجهي .....نزلت دموعي من منظري وحالتي المزرية .....اخذت نفس عميق .......غمضت عيوني ورجعت ذاكرتي
................
زوج امي:لمار لمار
لمار:نعم بابا
زوج امي: تعاي دا احاجيج وممنوع تعترضين
دخلت للاستقبال و باوعت على امي جانت كاعدة ع الكرسي منزلة راسها باوعتلي بحزن و انكسار و قهر و خذلان و هواي تفسيرات لنظرة امي بوقتها ورا ما باوعتلي نزلت راسها من جديد
زوج امي:راح تتزوجين
لمار:شنوووووو و دراستي واحلامي شسوي بالزواج
زوج امي:هذا الموجود و ماكو اعتراض الناس خوش ناس و عندهم فلوس و بالنسبة للاحلام والطموحات الغبية المراة ماعندها غير بيت زوجها وهاهية وانتهى النقاش الاسبوع الجاي العرس
طلع وعافني مصدومة مكدرت اتمالك نفسي انهاريت و وجهت لامي اللي باوعتلي بانكسار وعافتني وطلعت بهد مصاحها زوجها ظليت صافنة ودموعي تنزل بحرارة على خدي ماكدرت اتحكم بيهن
كمت وصعدت لغرفتي ومر هذا الاسبوع بس دموع علية و حزن و اتزوجت بدون عرس ولا شي
بعد مرحت تفاجئت بالشي الجان منتظرني هناك ........
...............
يتبع
