PART 15

136 7 3
                                    

من الوصايا المفضلة لديّ لجبران خليل ، قوله :
" صدّقني .. لو فقدت ما فقدت ، لو كسّر الحرمان أضلاعك ، ستجتاز هذه الحياة كما يجتازها كل أحد ، فاختر الرضا يهُن عليك العبور ".
- اختاروا الرضا دائماً..🌸
..........
نظرت إلى عمي بقلق لم أكن أعرف من أين أبدأ
:حسناً لمار انا انتظر أن تقولي ماعندك
بدأت بسرد موضوع رواسي لعمي حين انتهيت من الحديث لم يعلق احد على الموضوع حتى عمي كان ينظر لي بنظرة حيرة كان الصمت سيد الموقف للحظات قبل أن تتدخل زوجة عمي
:مالذي فعلتيه أيتها المجنونة كيف تفعلين أمرا كهذا الا تعلمين ما عواقب الذي فعلتيه يا مجنونة
:اصمتي انا لم اسمح لك بالحديث انا من سيتناقش مع لمار بخصوص هذا الموضوع و ليس أحد آخر
... لمار اسمعي ابنتي اعرف انك أردت مساعدتها فقط و انها بنت مسكينة و لكن كيف تتصرفين بهذه الطريقة الطائشة انا لا أمانع أن تبقى هنا ولكن ان حصل شيء هي من تتحمل مسؤولية نفسها
:أعدك عمي لن يكون هناك أي مشاكل بسبب وجودها هنا
:لا بأس.... اذهبي إلى غرفتك و ارتاحي
.....................
دخلت إلى الغرفة وجدت رواسي تجلس على بانتظاري لكي أخبرها عن ماحدث
أخبرتها انها ستبقى معي هنا وعمي لم يمانع ابدا كذلك اوصيتها أن تبتعد عن زوجة عمي و رفاه
نامت رواسي
اما أنا جلست أمام المرآة انظر لوجهي و كم تغير
على مر السنين أصبحت متعبة أكثر لم أعد تلك الطفلة التي تحب الحياة و تحب المرح الحياة جعلتني محطمة بلا روح بلا أمل بلا أي مشاعر في داخل قلبي
ماتت أزهار الأمل في داخلي و نبتت أشواك اليأس مكانها
تحطمت حياتي أصبحت تائهة لا ملجأ لي لا أمان لي
كيف استطيع محو كل الامي و جراحي هل سوف استطيع إكمال حياتي كيف لي أن أمضي و انسى كل ما حدث كيف لي أن أنسى ابني و ان اعيش من دونه هل سيأتي يوم يعرف فيه أنني أمه هل سيأتي اليوم الذي لا أخاف فيه من كمال و أخذ حقي منه

تعبت كثيراً في حياتي اعيش حياة مشتتة و معقدة في كل يوم تزداد تعقيداً اكثر
اتمنى ان استطيع تحقيق أحلامي التي ضاعت مني
هل سوف اعيش حياتي بصورة طبيعية مجدداً
تعبت استغلال الناس لي تعبت من خيباتي و طيبتي تعبت من كوابيسي السوداء
نظرت إلى الجانب الإيجابي انا بعيدة عن كمال و أهله انا الآن في منزل عمي مع عائلتي استطعت أن اتخلص منهم أخيراً هذه ليست النهاية السعيدة و لكن هذه نهاية المرحلة الأولى انا قوية واعرف أنني استطيع تخطي هذه المشاكل اغمضت عيني وسرحت في عالمي الخاص مع ذكرياتي السعيدة مع امي في حال تذكري لها انهمرت دموعي بغزارة
أين أنت يا أمي كم أتمنى لو انك موجودة معي الان كم انا مشتاقة لحضنك يا أمي كنتي مصدر اماني
حتى انتي ذهبتي... شعرت بألم قوي في قلبي حاولت أن أخرج من عالم ذكرياتي الحزينة لكن لم أستطع من الصعب أن نخرج من عالمنا الوحش بينما لانستطيع أن ندخل في عالمنا الوردي الذي فيه حياة سعيدة لنا فيه كل من نريد........

يا ترى هل سأكمل حياتي هل ساسير في طريق طويل ام قصير نحو سعادتي هل ساجد النور في نهاية الطريق ام ساتجه نحو الظلام؟ هل سيبتسم لي القدر أو لا؟؟؟
..........
للحكاية بقية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ثانية واحدة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن