لا تحاجيني يا صديق فيمن يحق له لقب المقهور
فهذي قصتي
اقف امامها علي بعد خطوتين
ألوح بكلتا ذراعاي حتي اصابهما الكلل
ارجوك يا منيتي فقط تطلعي بي
لاحظيني
ولكنك اصررت علي ان تريني فراغ
هواء تتجاوزينه بإستمرار لتوصميه
تخبريه بإبتسامة واسعة
عفوا لم ارك كرجل
لم ارك كشخص قد احبه يوما
وابتعدتي وتركتيني خلفك مقهور
مقهور انا ... ملعون انا لاني
لك غير مرئ ... فهل هذا يكفي
((شوقي))
قلمه بين اصبعيه يتلاعب به كما لو كانت سيجارة لم يعتد مفارقتها حتي حين تكون مطفئة
زفر بعنف وهو مغمض العينين يمرر راحتيه علي وجهه بغل
" دينا... ألن نتوقف عن لعب الصغار هذا.... احتاج سجائري والا فأنت تعرفين ..."
تركها معلقة لانها بالفعل تعرف مدي تأثير غياب سجائره عنه عليه.... لازالت تذكر يوم اصر طبيبه ان يتوقف عن السجائر لأثنتي عشر ساعة حتي يجري عملية بسيطة كانت بسبب شراهته في التدخين
يومها هاج وماج وفشل لثلاثة مرات في الامتناع قبل ان يقضي الرابع نائما حتي موعد العملية
تطلعت حسناء فيها بتوتر وخوف من اخيهما الأكبر الا ان حاجب دينا المرفوع اخبرها إصرارها علي إتمام الامر
" اسفة اخي العزيز.... لن تنال علبة سجائرك الا حين تفضي لنا بحكايتك"
دفع شوقي كرسي امامه بقدمه فأندفع الكرسي بقوة هائلة ليرتطم بالجدار محدثا صوتا عاليا وهو يهتف بسخط
" حكايتي انت وصديقاي اكثر دراية مني بها وقد عايشتوها معي يوما بيوم فلا اري طائل للتكرار"
زفرت دينا لتعلن بعند ورثته عن ذلك الثائر
" وهذا سبب ادعي لان تعيدها علي مسامعنا.... ربما حين تسمعها انت ثانية تدرك ان عمرك يضيع هباءا بلا طائل"
همس بأسنان مطبقة وصوته يخيف حسناء المسكينة
" من انت لتقولي بلا طائل! لاتتدخلي في ما يفوق سنك"
" للأسف المجنونة الصغيرة محقة" عادت ابتسامة الوله لحسناء وهي تسمع لتصريح مصطفي الرزين
" يا أبو الشوق انت لم تعد صغيرا انت اكبرنا سنا ووالدتك واخواتك يريدن الاطمئنان عليك.... ثم ان بالفعل حكايتك حلها بيدك وحدك"
أنت تقرأ
قهر العاشقين
Romanceالمقدمة حين نحكي عن المقهورين في العشق يخرج من ارواحنا الاف الحكايات والاساطير عن نساء قهرها العشق. تلك احبت وتركها الحبيب بحجة الظروف...تلك الجميلة التي تركها زوجها لفتاة اجمل...وهذه وهذه والاخري. لكني مقهورينا اليوم من الرجال .... من الطرف الاخر ا...