لما استحق لقب المقهور عشقا
اذا دعيني احاول الشرح
حكايتي ليس جديدة ولم اكن اول من خاضها
حكايتي قديمة قدم الاميرة ومهرج القصر
الملكة والفارس المعدم
ابنة الاغنياء ومن ولد بلا سند...
انا المقهور بفقري
فهل هذا يكفي
((موسي))
حين تنشأين في حي كحينا القديم ...وتكونين ممن لايمدون ايديهم طلبا للمساعدة..ممن يتمكنون من شراء ملابس في الاعباد...ممن يواظبون في المدرسة...اذا انت من اغنياء الحي.
كان ابي سائقا في احدي الشركات وكان عمله مربحا بشكل لا يجعلنا ننام جياعا..يجعلنا نعيش في شقة غير متهالكة علي عكس معظم جيراننا...وهكذا نشأت.كنت سعيدا جدا كطفل هو الوحيد بين اقرانه الذي يشتري كرة جديدة كل صيف ولم اكن اعرف ان غيري يشتري كرة كل يومّ.
حتي جاء اليوم الذي تلاشت معه كل تلك المزايا الواهية
حادث بسيط اصيب ابي فيه اصابة اتخذتها شركته حجة ليحيلوه علي المعاش مع مكافأة لا تذكر..ومن هنا بدأت الحكاية.
كنت يومها في العاشرة واخي أحمد في الثانية عشر ...نادانا ابونا لنقف امامه وه. يدعي الهدوء بينما امي تبكي بجواره " انتم من الان ظهري لا تحنونني"
رضيت ...وعلي مر سنوات بعد تلك الليلة رضيت...رضيت بكفاف نعيش عليه من محل بقالة فتحه ابي بالمكافأة ..ورضيت ان اعمل في الاجازات الصيفية حتي اكفي مصاريف دراستي...ورضيت بأن اخي احمد دخل كلية الهندسة بثياب اشتراها من محلات الملابس المستعملة.رضيت حتي رأيتها.
*****
اثير...هل كان من الممكن ان يكون لها اسما اجمل..
اثير...هكذا نادوها ليوقر الاسم في قلبي ويشتت كياني.
كنت حينها في سنتي الثانوية النهائية حين جاء عادل..طبيب حديث التخرج جاء يفتح عيادته في حينا ليساعد الاقل حظا في الحياة
لنكتشف نحن الاقل حظا ...ان هناك كائن سماوي هو مزيج من غبار النجوم وصفاء الازرق...اسمه اثير.
اول مرة لمحتها كانت تقف في منتصف الشارع الضيق توزع حلوي علي اطفال الحي.
تقليدية جدا في ثيابها المحتشمة وحجابها الذي ظل حليفها حتي الفراق فتركني مغتاظا جاهلا لرائحة شعرها وقوامه...
اتعرفين لا اتخيلها بشعر نااعم ممل منساب ..اتخيلها بشعر مموج..كل موجة فيه تخبرني حكاية..
شعر مجعد تكرهه هي واحبه انا ...حين تأتيني تطالب بإطرائي عنه.
في البداية كنت اراها من بعيد...شابا ساذجا كنت
أنت تقرأ
قهر العاشقين
Romansaالمقدمة حين نحكي عن المقهورين في العشق يخرج من ارواحنا الاف الحكايات والاساطير عن نساء قهرها العشق. تلك احبت وتركها الحبيب بحجة الظروف...تلك الجميلة التي تركها زوجها لفتاة اجمل...وهذه وهذه والاخري. لكني مقهورينا اليوم من الرجال .... من الطرف الاخر ا...