9

1.3K 49 2
                                    


بعد شهر

قبل ساعة من

حفل زفاف موسي و اثير

كانت تجلس جواره في السيارة تراقب اختياره لبذلة سوداء وقميص اسود تخلي عن رابطة لعنقه.... استأذنها لكي يشغل المسجل فهزت رأسها مع تأكدها المستمر" اخفض الصوت فضغطي لايتحمل"

"ام الوحش"

ها انا اجلس جوار ولدي... اكاد اسمع صوت تأوهات قلبه الضخم تبكي مع انغام " قيصره" الخافتة تنوح

"ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي ... واستسلمت لريـاح اليـأس راياتـي

جفت على بابك الموصود أزمنتي .. ليلى .. ما أثمرت شيئـاً نداءاتـي"

افهم كل كلمة تغني... فلا انا لست امرأة بسيطة

نعم تعليمي بسيط جدا... لم انهي سوي الشهادة الاعدادية... وبتفوق

كم تمنيت ان انهي تعليمي....ادرس في الجامعة... واعمل بعدها في الطب او المحاماة

تمنيت الكثير وقد ولدت هكذا... عكس اخواتي او قريناتي... بطموح متضخم بعض الشئ

طموح انتهي مع اول شاب طرق باب العائلة و انا في سنتي الثانية من الثانوية العامة... ليوافقوا دون تفكير

لن اكون جاحدة بنعمة ربي واحكي عن حياة مزرية عشتها

لقد تزوجت رجلا من اروع الرجال... رجل لم تنقص مهنته الشاقة من رقته ونقاءه شيئا

وحين لمس مني حب القرأة التي لم اتخل عنها بتركي للمدرسة ... كان هو بنفسه من يصحبني في ايام الاجازات لشراء الكتب

حين انجبنا ابننا البكر فاتحته في الانتقال من ذاك الحي المخيف... فوافق لفوره وبدأنا في جمع المال لذلك الهدف

وبعدها بوقت ليس بطويل اتانا السيد " امل" ... اخترناله هذا الاسم عله يكون املا في غد افضل

كنا نخطط ونخطط للانتقال ولا شئ غيره

حتي اتي يوم لم يعد والدهما من العمل مسرعا لنخطط... عاد محمولا في نعش

يومها اخذت ذلك القرار ... سيعيش ولداي كل ماخططنا له

كل الارامل او اغلبهم يبحثن عن النصيحة عند من يكبرهم سنا

اما انا... فرميت شبابي وانوثتي خلفي... وقرأت الكتب ... قرأت كل ما قد يجعلني اربي ولدين صالحين... وقد كان ملجأي الاول والاخير كتاب الله وسنة رسوله

يشهد الله اني لم اكن ديكتاتورة او متحكمة لكي يخافوني... كنت الصديقة والرفيقة ... واعتقد اني نجحت

*****

الوحش... امل حياتي كما احب اناديه... كان دوما اعز صديق لي في هذه الدنيا

قهر العاشقينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن