قهر العاشقين

المقهور الرابع

تتطلعين بي حائرة

كيف تحب مثلي يا مجنون

انا من حذرتك منها امك

انا العار الذي سيلحق بك ... فأبتعد

انت طيب... لطيف... زي معدن اصيل

فأبتعد

كلماتها التي ترميها علي كل لح تعنفيني.... لحبها؟

انا المقهور بحب من لا يراها العالم صالحة للحب

(( الوحش ))

اتعرف ياموسي.... اسمح لي ان اناديك موسي بلا القاب...

اتعرف اني لم اتخيل ان اقع بالحب ابدا من قبل .....ان اغرق بهكذا حب بلا أي قدرة علي المقاومة

فالحب ليس لمن عاش حياتي...

لقد ولدت وتربيت في منطقة ".." ... اري الدهشة علي وجهك جلية

نعم اعرف انها اشهر منطقة لتجارة المخدرات والاعمال المشبوهة بالبلد.... لكن كان هناك بيتي

وبالرغم من ان امي حرصت دوما علي ان لانختلط بجيراننا المشبوهين... الا انها لم تتمكن بعد ان ترملت في سن صغير ان تنقلنا لمنطقة اخري

لذا اصبح هاجسها ان تخرجني واخي الأكبر من هذه المنطقة سالمين دون ان تمسنا يد الجيرة الفاسدة

تربيت كفتاة... نعم لاتبتسم .... هذه هي الحقيقة

كانت امي توصلني انا واخي من والي المدرسة التي اختارتها بعيدة تماما حتي لانختلط بجيراننا في المدرسة القريبة

وحين شب اخي قليلا واصبح نسخة مصغرة من امي .... كان يوصلني من والي المدرسة

منذ كنت في الصف الثالث الاعدادي... وامي تجري لي شهريا تحليل مخدرات... لي ولاخي

ومع كل هذا لم اكن يوما معقدا او كارها للقيود... فأمي كانت ولازالت شفافة تماما

تنقل لي يوميا احاسيس ومشاعر القلق التي ترعبها

حتي وصلت للصفوف الثانوية واكتشفت حبي الشديد لرياضة كمال الاجسام واهتمامي بها .... خاصة وان جسمي ساعدني كثيرا علي هذا.

فطولي الذي يصل لمتر وتسعين سنتيمترا بعد ان كان مثار سخرية.... اصبح مجالا للاحترام للتقدير

انضممت لعدة مسابقات أهلتني لبطولات الجمهورية وكنت من ربح لاخر... والمحرك والدافع خلفي امي

حتي تمكنت أخيرا بمساعدة اخي ان ننتقل من حينا لحي افضل سمعة ان لم يكن افضل حالا.... هو نفس حيك القديم

ومن هناك انضممت للجامعة... كلية تربية رياضية

كل من كان يراني بعضلاتي المفتولة... يتصور اني شاب ذي عقل اجوف لايهتم الا بمظهره... الا من اقترب مني ورأي الوحش علي طبيعته