7. شغب

8.2K 230 3
                                    



صباح جديد تستيقظ فيه من نومها على نداء الدادة لها

دادة : ميما هيا وقت الاستيقاظ كفاكِ نوماً هيا

مريم بنعاس : فقط اتركيني قليلاً لا اريد الذهاب للمدرسة اليوم

لتتوقف الدادة قليلاً عن الحديث متذكرة وجوب ذهاب مريم الى المدرسة فلقد انقطعت عنها فترة طويلة وقررت الحديث مع السيد آسر بهذا الامر

دادة : لا ذهاب للمدرسة بل يجب عليك الاستيقاظ لتناول الفطور واخذ العلاج هيا كفى كسل

لتعتدل مريم فى فراشها وتجلس بتثاقل وهى تفرك عيناها بضجر

مريم بعيون شبة مفتوحة : حسنا لقد استيقظت اين الطعام ؟

لتضحك الدادة على شكلها

دادة بضحك : استتناولين طعامك هنا بهذا الشكل هياااا اذهبي للحمام واغتسلى ثم اهبطى للاسفل وسيكون طعامك جاهز هيا

مريم : حسناً

غادرت الدادة سريعاً فى حين ان الاخرى نهضت من مضجعها بتثاقل نحو الحمام وفعلت مثلما طلبت منها الدادة وهى الآن تهبط على السلالم بمرح وبسرعة متجهة الى الاسفل لتصطدم بجسم صلب وتقع الى الخلف على مؤخرتها بقسوة ... تألمت قليلاً وتبع ذلك رفعها لنظرها للاعلى لتجده مشرف عليها بطوله المهيب ينظر لها فى غضب لكن سرعان ما تجاهلها و اكمل طريقه وكأنه لم يحدث شيء مطلقاً لتنظر له فى غضب وغيظ وتردف هامسة ولكن بصوت كان مسموع له

مريم : مغرور احمق متعجرف اناني هذا الدراكولا

تسمر فى مكانه بعد سماعه لتلك الكلمات ثم لم يلبث ان استدار لها واتجه نحوها بخطوات واسعة حتى انحنى ليصل لمستواها

آسر بنظرات مرعبة : ماذا قلتي؟

مريم : ..........

آسر بصوت اعلى : اعيدي ما قلتيه الآن

مريم : مؤلم

آسر بغباء : ماذا؟

مريم بخوف : قلت مؤلم ... من تأثير سقوطى قولت مؤلم ... لقد تألمت

ليرفع احدى حاجبيه فى مكر ويردف

آسر : امتأكدة من هذا ؟

لتومأ هى سريعاً تحرك رأسها لاعلى وأسفل بقوة

فترتسم ابتسامة انتصار على ثغره فلقد استمع جيداً لما قالته فى بادئ الامر ولكن خوفها من تكرار ما نطقت به اشبع غروره ... تحرك سريعاً ليكمل طريقه وتركها جالسة تبتلع ريقها فى خوف

نهضت واكملت سيرها للاسفل حتى وجدت كلاً من صافى هانم ورولا تجلسان بهدوء تتناولان افطاراهما اتجهت نحوهم وجلست بجانبهم على طاولة الافطار منتظرة طعامها ليأتى

*ميما* .. بقلم اسماء الاباصيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن