وقف لحظات يطالع مكانه الفارغ بدهشة .... لقد جُن ..... ابن عمه جُن على الاخير .... هل ما فهمه صحيح ؟ هل وقع فى غرام الصغيرة ؟ بل ويغار عليها منه
لكن كيف ؟ ومتى حدث هذا ؟ ثم اخذ يردد بصوت عال
فارس : سامحك الله يا ابن العم ألم تجد غيرها ؟ ألم تجد غير مريم ؟
مريم : ماذا عني ؟
انتفض فجأة واستدار ليجدها تطالعه بإندهاش
فارس بشرود : ماذا؟
مريم : لما تهذي بإسمي؟
فارس منتبها لما كان يقوله : مممم لا لا شئ لا تهتمي بما اقوله
مريم بتساؤل : هل غادر اخيراً ؟؟؟
اومأ لها فى صمت
تنهدت هي بإرتياح ثم اردفت بسرعة بعد ما انتبهت لجرح فكه واقتربت منه دون وعى تلامسه
مريم بذعر : ماذا حدث لوجهك هل هاجمك هذا المتوحش ؟
فارس بلا مبالاة : لاتهتمى بذلك ... ثم صمت قليلاً يطالعها بهدوء واردف بجدية ..... اخبريني مريم ما رأيك بآسر ؟
عقدت هى حاجبيها بإنزعاج واجابت
مريم : لما هذا السؤال الآن ؟ ..انت تعلم رأيي به جيداً فما هو سوى متعجرف ومغرور ذو عقل همجى متوحش بل ربما هو يفتقر للعقل من الاساس
فارس بهمس : كان الله بعونك يا اخي
مريم بإنزعاج : بماذا تهمس مجدداً ؟
فارس : ها ؟ لا لا شئ ... اااااااه
تأوه نتيجة ابتسامه بقوة على حال اخيه فنظرت اليه شذراً
مريم : هيا هيا امامي لأداوى جرحك هذا ونعقمه و نرى مااصاب عقلك انت الآخر
ابتسم هو على حديثها هذا و تحرك معها بشرود فهو يتوقع حدوث الكثير بين هذان الاثنان فأمامها طريق طويل و سيقوم هو وبكل سرور ببعض الخطوات لتقصير هذا الطريق وتمهيده لهما
يقود سيارته بسرعة مهولة يفكر ويفكر ويفكر ، يعاتب ويسب ويلعن ..... ماذا فعل هو ؟ ..... كيف تهور وسبقت يداه عقله ؟ ... تصرف دون تفكير ..... ماذا اصابه؟ ... يلكم ابن عمه من اجلها ... تشاجر مع اخيه الاصغر بسبب فتاة ...... لكن مهلاً هى ليست بأيه فتاة هى ابنه عمه .. ابنته ... فتاته .... مريمته ....
اخذ يضرب على المقود بشدة ..... فتاته ؟؟؟ مريمته ؟؟؟؟؟؟ لقد جُننت يا آسر ..... جُن آسر البندارى . والسبب فتاة لم تتعدى التاسعة عشر من عمرها
مهلا هل يعقل انه ......... ؟؟؟؟؟؟؟
لا لا لا مستحيل لا يمكنه فعل ذلك كيف ومتى اصبح بهذا الضعف ؟ ..... منذ متى اصبح بلا عقل ويترك قلبه ليقوده ؟
أنت تقرأ
*ميما* .. بقلم اسماء الاباصيري
Romansaصغر سنها لم يحصنها من صعوبات الحياة رأت الموت بعينيها ومازالت صامدة بعزيمة طفلة لم تتعدى العشرة سنوات فهل من منقذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟