زفاف كاد يتحول الى عزاء بسقوط العروس غارقة بدمائها وسط عويل وصراخ الضيوف وصدمة الاحباء
تسمر بمكانه فور سقوطها بين يديه واستشعاره لدمائها السائلة بكفيه ليستيقظ من صدمته ويهرع بها الى خارج القاعة وسط هتافه بالادهم وفارس لإحضار سيارة واللذان كانا فى حالة لا يحسدا عليها وسط صراخ وبكاء كلاً من رولا وفرح لكن الادهم كان الاسرع فى تدارك الامر ليأمر السائق بأخذهم فوراً الى الفيلا وامر افراد الامن بتشديد الحراسة عليها
اثناء حمله لها ووضعها بالمقعد الخلفي كانت لا تزال شبه واعية استجابة لرجاؤه واستجداءه لها ان لا تغيب عن الوعي محاولة التماسك بأقصى ما لديها لتجيبه حتى وان كان بأنين مكتوم لكنه يطمئنه بأنها ما زالت معه .. مازال قلبها ينبض
تركها بصعوبة بالمقعد الخلفي بين يدي والدها والذي سارع بالجلوس معها ليتجه هو سريعاً الى مقعد السائق وسط اعتراض من الادهم وفارس لكنه تجاهلهم مدركاً بداخله انه هو الوحيد القادر على الذهاب بها بأقصي سرعة الى اقرب مشفى وانقاذ محبوبته غير واثق من سرعة اى شخص آخر بالقيادة
واخيراً وصلوا الى اقرب مشفى ليسارع هو بحملها الى الداخل يتبعه والدها و ابناء عمه
ومن فورها ادخلتها المشفى لغرفة العمليات ليبق الجميع بالخارج ينتظرون فرداً واحداً يطمئنهم على حال طفلتهم
جلس احمد بإنهاك يبكي حسرة على حظه وحظ ابنته فبعد عودتها لاحضانه يصيبها ما يبعدها عنه ويحرمه منها بينما اتجه اليه فارس محاولاً تهدئته واخباره انها ستكون على ما يرام
فارس بقلق : عمي فلتهدأ قليلاً انهيارك الآن لا ينفعها .... اعلم ان الامر صعب والمصيبة كبيرة لكن اثق ان الله سيعيدها لنا بألف خير
احمد بضعف : آآآه يا بنتي لم أشبع من رائحتك بعد ....... اعلم ان عقاب الله لا مفر منه لكنك لا ذنب لك ليعاقبني الله بك
عقد فارس حاجباه بدون فهم لمقصد عمه لكنه لم يجد انه الوقت المناسب لسؤاله عما يقصد واكتفى بمحاولة تهدئته
ولأول مرة يتخلى عن قوته وصموده لتمتليء عيناه الحمراء بالدموع ويخر جسده ارضاً امام الباب الموجودة خلفه فيشعر بيد احد ما قد وُضعت على احدى كتفيه ويسمع بعدها صوت الادهم
الادهم : تماسك قليلاً آسر لن يسرها رؤيتك بهذا الشكل
آسر بقهر : لقد سقطت امامي يا ادهم ..... دماءها على يدي ...... اغتالوها امام ناظري وانا لم اقوى على حمايتها
الادهم بغضب : فقط تستيقظ ونطمئن على حالتها وبعدها سآتى بمن فعلها و ان كان بسابع ارض
أنت تقرأ
*ميما* .. بقلم اسماء الاباصيري
Romanceصغر سنها لم يحصنها من صعوبات الحياة رأت الموت بعينيها ومازالت صامدة بعزيمة طفلة لم تتعدى العشرة سنوات فهل من منقذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟