صمت مهيب عم المكان يملؤة دهشة و حقد و سخرية و ... غضب
حاولت مريم تدارك دهشتها من هذا الغريب عديم الحياء لتجيب
مريم بمكر : يال حظي السيء ... لست نوعى المفضل
فارس بإعجاب : لم تتعرفي علي جيداً لتقولى هذا
مريم : لا حاجة لذلك فلا ارى امامي سوى مراهق يتفاخر بوسامته دون خجل
فارس بسرعة : اذاً تعترفين بكونى وسيم
همت مريم بالرد عليه وقد ادركت للتو ما تفوهت به لكن قاطعها صوته الغاضب
آسر بغضب حاول اخفاؤه لكن باء بالفشل : فاااااارس
انتفاضة بسيطة شملت جسد مريم لم يلاحظها احد سوى فارس ليبتسم ابتسامة صغيرة اختفت فوراً ويلتفت لإبن عمه فلقد انتبه للغضب فى ندائه له
فارس : ماذا ؟
تحرك آسر فى اتجاه مريم وابعد يد فارس عنها بقوة لتنظر له هى فى غضب وكادت ان تبدأ جدالها المعتاد الا ان اوقفها صوته
آسر معرفاً : مريم احمد البندارى ..... ابنة عمك احمد رحمه الله ....... وهذا فارس عادل البندارى ...... اظنك قد خمنتى قرابتك به
اتسعت مقلتا فارس عند سماعه لحديث آسر
فارس بدهشة : غير معقول ... انتى .... تلك الطفلة المختلة
مريم بحدة : فلتنتبه الى كلامك هل ابدو لك طفلة الان كما انى لا اجد مختل غيرك هنا
فارس بنبرة لعوبة : معك حق لابد من كونى مختل لأنعت كل هذا الجمال بطفلة .... ألتمس منك السماح على مثل هذا الخطأ الشنيع
انهى كلامه بنظرة شملتها من رأسها الى اخمص قدميها لتشتعل وجنتيها بحمرة الخجل
فى حين يقف بجانبهم من يشتعل ايضاً لكن غيظاً من كلام ابن عمه او اخيه الاصغر كما اعتاد ان يكون .... كاد ان يحدجه بكلمات تشفى غيظه ذاك لكن وجد من انقذه من تحت يديه
رولا بدلع : تؤتؤتؤ انا غاضبة منك كثيراً رورو ..الا ترى هنا غير تلك الفتاة لتتغزل بها
فارس بتهكم رافعاً احدى حاجباه : رورو ؟؟؟؟ .....ممم لا ... لا اري اية فتاة اخرى بالمكان ... ميما اترين احداهن ؟؟؟
اعجبت مريم بأسلوبه وعلمت كونه لا يستسيغ رولا او طريقة حديثها كما انه ناداها بلقبها المفضل لذا قررت مجاراته بالحديث
مريم : لا ... انا الاخرى لا ارى اية فتيات اخريات بالمكان ربما ما هى الا خيالات تراها وحدها
قاطعت صافى هذا الحديث فلقد بات يزعجها
صافي : هيا هيا كفى حديثاً لقد انتهت الدادة من تحضير الغداء فلنذهب لتناوله
أنت تقرأ
*ميما* .. بقلم اسماء الاباصيري
Romanceصغر سنها لم يحصنها من صعوبات الحياة رأت الموت بعينيها ومازالت صامدة بعزيمة طفلة لم تتعدى العشرة سنوات فهل من منقذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟