4. منزل العائلة

8.3K 227 5
                                    



............ : آسر البندراي ابن عم مريم و قد جئت لأخذها للعيش معي

ينظر اليه سامح بدهشة فى محاولة لإستيعاب ما تفوه به ضيفه ... حسنا آسر البندارى اسم لا يخفى على اى شخص بالبلاد لكن ما قاله بعد ذلك هو ما يحيره ... ابن عم مريم .... من مريم تلك التى اتى ليأخذها معه .. وسرعان ما توصل ان مريم هو اسم ريم الحقيقي فأردف سريعاً

سامح : سيد آسر مرحباً بك تفضل بالداخل اولاً ، لايصح حديثنا هكذا .. تفضل

افسح سامح له الطريق ليدلف الى المنزل فى حين تحرك هو للداخل متأففاً
و بعد ان جلسا عاود الضيف حديثه

آسر متذمراً : ها قد دخلت أيمكنك احضارها سريعاً ؟ ليس امامي اليوم بطوله

ليعقد سامح حاجبيه و يردف

سامح بجدية : حسناً كونك السيد آسر البنداري لا يعنى انك قريب ريم .... ليطالعه آسر بإستغراب فيصحح حديثه سريعاً ... اقصد مريم ، عذراً لم ادرك اسمها الحقيقى سوى منك الآن ... هل لديك ما يثبت قرابتك تلك ؟

فيزيد هذا من دهشة آسر و يلاحظ سامح دهشته تلك فيجيب موضحاً

سامح : لم نتوصل لأي شيء يخصها او يخص عائلتها لذا لم نستطع معرفة ابسط ما يخصها كأسمها

ليومأ آسر و يكمل

آسر : حسناً انا شاكر لكم رعايتكم لها ... لقد اتخذت كافة الاجراءات لإستلامها منك و هاهى الاوراق التى تثبت كونها من عائلة البندارى

ليتناول سامح تلك الاوراق يتفحصها فيجدها سليمة تماماً و تثبت كونها ابنة عمه بالفعل

آسر بإنزعاج : و الآن ايمكنك احضارها لنغادر فلا وقت لدي لهذا الحديث

سامح بقلق : حسنا سأذهب لجعل زوجتى تجهزها للرحيل فقط اعطنى بعض الوقت

ليومأ هو على مضض و يتركه سامح ليخبر زوجته بما حدث و هو على علم بمدى صعوبة فراق الصغيرة على زوجته وعليه ايضاً لكن لم يكن هذا فقط ما يشغل باله بل هذا الآسر الذي لا يشعر براحة تجاه تسليمها له ولكن لا يملك بيده شيء يمكن فعله بهذا الخصوص

اخبر زوجته سريعاً بما حدث وتلى ذلك بكاء و اعتراض لكن لا مجال للرفض فعائلتها ظهرت وآن اوان الفراق شرعت هى وسط بكاءها هذا فى تجهيزها وتجهيز حقيبة بها ملابسها والتى ابتاعتها لها هدى خصيصاً فترة بقاءها معهم حتى اصبحت جاهزة للمغادرة

سبقهم سامح ليجلس مع الضيف حتى ينتهوا .. و اثناء جلوسهم سوياً يتناولان القهوة التى اعدها سامح له بعد ان استسلم هو لفكرة انتظاره بعض الوقت لمح سيدة تبدو فى عمر الثلاثين تدلف الى الحجرة والتى لم تكن سوى هدى فظن سريعا انها مريم ثم ابتسم بسخرية على فكرته تلك فإن كانت ابنة عمه بهذا العمر اذن فهو فى الاربعين من عمره حيث انه على علم بكونها تصغره بخمسة عشر عاماً كما انه حصل على معلومة افادت كونها فى التاسعة من عمرها... اذن اين تلك الصغيرة .. اخذ يبحث بعينيه فى المكان حتى وجد اصابع صغيرة تتمسك بعباءة تلك السيدة ويختفى باقى جسدها بالخلف . نهض من مكانه واتجه ناحية هدي لينظر لتلك القزمة كما اسماها فى عقله فور رؤيته لقصر قامتها انحنى لها قائلاً بجمود

*ميما* .. بقلم اسماء الاباصيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن