مريم : آسفة ... سامحنى
نظر لها للحظات بوجهة خالٍ من اية تعابير او مشاعر قبل ان يردف
آسر بجمود : لماذا ؟
مريم بدهشة : عفواً ؟؟؟؟
آسر : لماذا هذا الاعتذار ؟ فى رأيك انتي بماذا اخطأتى؟
لم تغادرها ملامح الاندهاش ذاتها لكن سؤاله هذا جعلها تعود بذاكرتها للامس لترى ان كانت تفوهت بأمر آخر دعاه للغضب لكنها لم تجد ما يدعو لذلك لذا اجابت وهى تنظر ارضاً هرباً من مواجهة عيناه
مريم بتردد : ااا انا اقصد آسفة على سوء الفهم الذي حدث... لقد تسرعت فى فهم الموقف .. لا ابرر تصرفى بالطبع لكنى لم اكن على علم بكونها سكرتيرتك .... اقصد تلك الفتاة ... رنا ..... ثم اكملت دون وعي ..... لكن هذا ايضاً لا يبرر وجودها بغرفتك بهذا الوضع المخجل
لم تتلقى اى رد منه على حديثها فاضطرت لرفع نظرها اتجاهه لتراه ينظر اليها بجمود رافعاً احدى حاجبيه وكأنه ينتظر منها ان تكمل حديثها
مريم بخوف : آسر ؟؟
تنهد هو بيأس قبل ان يجيبها
آسر : آسف لكن لا يمكننى قبول اعتذارك هذا
مريم بدهشة : لماذا ؟ لقد ادركت خطأي وجئت للاعتذار
آسر : انتى لم تدركي بعد سبب غضبي والامر الذي يجب عليكي تحديداً الاعتذار بشأنه
مريم بتساؤل : بل ادركه جيداً ... انت غاضب لكوني اسأت فهم الموقف وقمت بإتهامك ب....
آسر مقاطعاً : هذا رأيك انت و ليس انا ..... بالنسبة لي لا يهمنى اتهامك
مريم : اذاً ؟
آسر : يبقى الوضع على ما هو عليه لحين معرفتك لما يجب عليك الاعتذار
تحركت بعيداً عن مقعدة لتسير بإنفعال فى انحاء الغرفة قبل ان تقف بمنتصفها لتردف
مريم بغضب : اذاً انا اعتذر عن فعلى اي شيء ضايقك امس
آسر بهدوء مستفز : لما ؟
مريم بإنفعال : فلتكف عن هذا السؤال ..... ماذا تقصد بلما هذه المرة ؟
آسر بفضول : لما تفعلين كل هذا ؟ لما تسعين لإرضائي .... انتي ..... مريم العنيدة المتمردة ذو الكبرياء والتى لم يستطع احد ارغامها على ما لا تريد ..... لما تغيرتي الآن ؟
مريم دون وعي : لاني احبك و ......
قاطعها بأن هم من مقعدة يضرب سطح مكتبه بغضب يتجه نحوها بخطوات سريعة ليصل الى حيث تقف ويهتف بها
آسر بغضب وصراخ ربما تراه لاول مرة : توقفي عن قول هذا ..... اين كبريائك ؟ اين خجلك ؟ ماذا حدث لك ؟ لما تجعلين نفسك رخيصة وسهلة المنال ؟ .... هل تظنين انى سأقع فى غرام فتاة تخبرني بحبها وعشقها لي دون حياء ؟ اين ذهب عقلك يا فتاة ..... افتحي عيناكي .... لا رغبة لرجل فى فتاة لا تعطى قيمة لنفسها
أنت تقرأ
*ميما* .. بقلم اسماء الاباصيري
Romanceصغر سنها لم يحصنها من صعوبات الحياة رأت الموت بعينيها ومازالت صامدة بعزيمة طفلة لم تتعدى العشرة سنوات فهل من منقذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟