.................... : كيف وصل بكم الحال لتلك الدرجة ؟ العبث بمكابح سيارة احد الاساتذة وكل هذا لإلقاء التهمة على شخص آخر والتخلص منه ....... هل وصلت بكم الدناءة لفعلٍ كهذا ؟ لولا قدوم زميلتكم الي واخبارى بشأن هذا الامر لكان ذنب هذا الطالب واستاذكم برقبتكم الى يوم الدين
طرق على باب المكتب قطع توبيخ عميد الكلية لطلابه .... سمح للطارق بالدخول والذي لم يكن سوى الادهم ..... دلف للداخل يناظر الجميع بدهشة فمنذ دقائق اتاه زميل له يخبره بشأن رغبة العميد برؤيته على الفور وها هو قد اتى تلبية لطلبه ليري آخر الاشخاص المتوقع رؤيتهم بهذا المكان .... حفنة من الطلاب يعرفهم جيداً فسبق ان حدثت بينهم عدة مناوشات حديثة و على الجانب الاخر يرى مريم تقف بجانب العميد وكأنها تحتمي به وعلى ملامحها علامات الفزع و الخوف توجه نحوها دون تفكير يسألها ان كانت بخير او إن كان احد ما قد تعرض لها لكنها نفت هذا وأكدت انها بخير ولم يمسها سوء تنهد بإرتياح و نظر اليها بإبتسامة باهتة آملاً ان يبعث بداخلها بعض الاطمئنان بينما بداخله هو بركان مشتعل لمجرد فكرة ان احد هؤلاء الحمقي قد آذوها بشكل او بآخر
الادهم بهدوء مصطنع : سيدى وصلني انك طلبت رؤيتي .. ما الامر ؟
العميد وقد عاد ليجلس خلف مكتبه وهتف بجدية : نعم ادهم فلتجلس قليلاً ...... اجلسو جميعاً ...... ثم وجه انظاره نحو مريم وحادثها بحنان ..... اجلسي بنيتى فلتهدأي قليلاً .... ثم تلى حديثه معها بطلبه لسكرتيرته بإحضار كوب من عصير الليمون لتهدئة اعصابها
الادهم بنفاذ صبر : اذاً ؟
العميد بحدة : علمت منذ دقائق بحدوث بعض المناوشات بينك وبين زملائك هل هذا صحيح ؟
الادهم بغيظ : نعم بالفعل حدث هذا منذ ايام لكن هذا شئ متوقع حدوثه بين الشباب ... اعنى ان الامر ليس بالشئ الجاد
العميد : يبدو ان هذا ما تراه انت فقط ... فلقد اقدم هؤلاء على فعلة كانت لتدمر حياة البعض و تتسبب بفصلك نهائياً بل ومحاكمتك ايضاً
الادهم بعنف : ماذا يعنى هذا ؟ ثم ما علاقة مريم بالامر ؟ لما هى هنا ؟ ماذا فعلتهم لها ؟
قال جملته الاخيرة تلك بغضب وصراخ متجاهلاً وجود العميد معهم بالغرفة ليهتف به فى غضب
العميد بحدة : ادهم فلتلزم حدودك و احترم وجودى .... هم اخطأوا و سينالوا العقاب المناسب لهم وان كنت ترغب بإكمال سنتك الاخيرة بهدوء اذاً فلتهدأ قليلا و دعنى اقوم باللازم ......... ثم تنهد وبدأ بسرد ما حدث ....... منذ ساعات اتت مريم الي فزعة تخبرنى بما سمعته بالصدفة البحتة ..... سمعتهم يخططون للعبث بمكابح السيارة لاستاذ لكم قد سبق و ضايقهم ثم إلصاق التهمة لك و ذلك عن طريق رشوة تُدفع لحارس موقف السيارات وبهذا يعترف انك الفاعل ..... لكن بقدوم مريم وسرد ما سمعته لي استطعت الامساك بهم متلبسين لذا سأفتح تحقيق احتاج فيه لشهادة مريم و شهادتك وشهادة العامل بالموقف وبهذا يأخذ الجانى عقابه و يأحذ المجنى عليه حقه
أنت تقرأ
*ميما* .. بقلم اسماء الاباصيري
Любовные романыصغر سنها لم يحصنها من صعوبات الحياة رأت الموت بعينيها ومازالت صامدة بعزيمة طفلة لم تتعدى العشرة سنوات فهل من منقذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟