3-موهبتها الأولى

41.2K 3.3K 1.9K
                                    

"أحقا هذا الملاك لي "

استقامت ستيفاني من حضن جونغكوك و اتجهت نحوها بملامح متفاجئة
لتقول : أاتخيلك الآن ام ماذا... ألست ملاك برودواي؟؟ "

Pov'hara

ملاك برودواي لم أسمع بهذا الاسم منذ سنتين أمعقول أن هناك من يتذكرني ،
لما الآن لقد شارفت على النسيان كنت على أهبة رمي تلك الصور من ذاكرتي ،

من تخدعين يا فتاة ذاكرتك فقط تتملص أنت بكل حركة تقومين بها تجسدين الماضي أو لست محتفظة بفستان العرض و كأنه كنز وطني بينما تستمرين بتخيل اضواء المسرح و صخب الجمهور في كل مرة تلامس اعينك سقف غرفة ما ...تلاشت أفكاري عند سماع صوته الاجش  و هو ينظر نحو حبيبته بعيون فضولية : "عن أي ملاك تتكلمين أتعرفينها ؟ "

حبيبته كانت تقترب بحذر و هي  تدقق في وجهي بشكل مبالغ لترد بعد فترة

قائلة:" إنها تلميذة السيد روي ، إنها الفتاة التي تصدرت عناوين الصحف العالمية بعد عرض برودواي"

لتلتفت لي مرة أخرى لتكمل:"ألا تذكرينني أنا من أجريت مقابلة معك قبل العرض بيوم ؟؟ألا تذكرين ذلك ؟"

كان وجهها مألوفا بشكل واضح بالنسبة لي ثم فجأة أتت تلك الصورة في مخيلتي بسرعة لأصرخ بحماس : "اجل اجل لقد عرفتك ...عرفتك كنت حينها تصبغين شعرك بالأشقر أو أليس كذلك ؟؟ "

ابتسمت لي و أجابت : " إذن هذه أنت لقد صرت أجمل و جسمك صار أنضج لقد كبرت يا طفلة"

قهقهت بخفة كنت سعيدة كنت أكثر من سعيدة لقد ظننت أنني حينما أموت لن يتذكرني أحد لن يزور قبري أحد ، لن يعلم احد أني مررت في هذه الحياة لطالما انتابني ذلك الشعور المرهق و كأنني أتسلل من ذاكرة الجميع دون ترك اثر و كأنني لم أكن قط و كأن الخياة لم تشملني كأي شخص عاشا سعيدا و مات كذلك لكنني لم اكن... ،
و كأنني لم أتواجد قط ذلك الشعور كان مخيفا أكثر من فكرة انتظار الموت،
الآن أعلم أني على خطأ هناك من يتذكر شيئا من حقيقتي من هويتي ....

قطع شرودي صوته مرة أخرى و هو يستفسر بلكنة تظهر ملله و غضبه ربما خربت خططه بكوني خادمة جديدة في قصره.. و لكن هي من تعرفت علي ليس ذنبي إنه القدر يقف في صفي أخيرا تمتمت بمرح هامسة لنفسي و انا اراقب ملامحه التي تخلت عن قناعها المعتاد :
" مرحبا بحظي الجيد من الجميل مقابلتك أخيرا "

سمعت صوتها ينتشاكلني من موجة افكاري العاتية وهي تقول : "إنها راقصة...أتذكر تلك الفتاة التي ترقص و كأنها ترسم ،الفتاة التي كتبت عنها أشهر مقال لي فتاة الرقص المعاصر، يا إلهي حبيبي ينسى بسرعة  ،لكن من المستحيل لو رأيت رقصها كانت و كأنها ترقص من أجل حياتها"

أثازاجورافوبيا Athazagoraphobia~مكتملة~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن