أثازاجورافوبيا Athazagoraphobia~مكتملة~

انستغرام

الانستغرام تبعي
Athy_Athena

من ألف مسافة متعبة تفصل عالمينا... من ألف كلمة مكتومة في أجوافنا ، من بين شتاء دافئ ، غيمة حالمة و مطر مالح ، من بين ثمانمائة مليار بشري و بضع أرواح ضائعة ، من بين سبعمائة عناق مؤجل و حديث مركون في زاوية الصمت.... أكتب إليك إنها تمطر ، تمطر ذكريات عشوائية منظمة ، عن محادثة غريبة ببضع كلمات من أغنية تذكرني بأول كلماتنا معاً ، إنها تمطر بغزارة ألف تعويذة حظ قربت بين حقول الياسمين بيننا... كيف اهتديت إليك ، أكانت بوصلة السعادة تشير إليك أم أنني تهت الى الوجهة الموعودة، مرساة سفينتي و صديقتي الأبدية....
لا أعلم كيف أكتب إلى شخص ما، لم أعتد فكرة تحديد معيار لترصيص كلماتي و لا عاطفة لتنسيق مفرداتي ، لقد كان الأمر دوما ممتعا ... . و الآن هو متعب، فكل مفرداتي تبدو باهتة الحضور، بسيطة المعنى ، سطحية الوصف و سخيفة المضمون.... لو اضافوا حرفا إضافيا لاِستطعت تشكيل مفردة لك أصف بها كم انت فتاة غير تقليدية، فتاة تحادثني عن سطر من رواية ، مشهد من فيلم ، كلمات أغنية ما بينما تحاول مواساتي ، معافاتي ، و مداواتي بدون جهد... فتاة صادفتها، فبتليت بها، فأعلنتها هدية لي افتحها بحرص و انظر اليها بتمعن و أَقْبَلُها بشكر و لهفة....

لصديقني تلك الكائنة الخرافية ، ليست أميرة في قلعة عالية و لا حسناء وحش بقصر مسحور ، ليست عملاقا قويا و لا فارسة حرب مغوارة... إلى صديقتي التي يبدو العالم صغيراً أمامها ، الذي يشرق وجهي مع رسائلها الاعتيادية و يزهر بابتسامات حينما يسمع صوتها ، الى رفيقتي التي تدهشها لوحة ، تحزنها قصة و يفرحها لحن ، شكرا لمشاركتي أبسط تفاصيل حياتي حتى ضمير المتكلم.... شكرا انا انت ...

آثينا جيس ...
أحبكم