أثازاجورافوبيا Athazagoraphobia~مكتملة~

2-قواعده

وصلا إلى قصر السيد جيون و كأي سيد نبيل قام جونغكوك بجعلها تحمل حقيبتها بنفسها،

ما إن دخلت حتى استقبلتها امرأة في الخمسينات من عمرها علمت تلقائياً أنها سيدة الخدم ابتسمت بلطف و انحنت لتقول :" مرحبا سيدتي أتمنى أن تعتني بي "

قهقهت بلطف بعد أن رأت تعبير الخدم لتلتفت نحوه بعد أن سمعته وهو يقول :" إنها تقنيا زوجتي لكن لا اريد ان يعلم  أحد  بذلك ، تذكروا هذا إن سأل أحد فهي خادمة جديدة أفهمتم أم أعيد ؟؟"

أجابوا بانحناءة خفيفة مع رجفة في الصوت :" أمرك سيدي "

نظرت هارا برقة مستشعرة غضبه و الوضع الذي وجد نفسه يتخده في فوضى حياتها ...ابتسمت برقة و هي تسمعه يقول بحركة يد متناغمة : "اتبعيني "

تبعته غير قادرة على مجاراة حركته لتتخد انفاسها منحى مثتاقل بعد صعودها بضع درجات لهثت بعنف  و جسدها ترنح في حركة تختزل ضعفها... إنها تحتضر  قلبها ينبض بسرعة و أنفاسها تتلاحم ببعض كدعم لرئتها التي لم تعد تستقبل الهواء بينما العرق التمع على جبينها موازيا لشدة انهاكها  ،

تمتمت وهي تكمل صعودها بتذمر طفيف : "بضع درجات و حقيبة جعلتك هكذا ،حقا اقتربت من الحافة هارا ..."

حالما دخلت المكتب أشار لها بالجلوس كانت تختنق بكل ما للكلمة من معنى مشتتة التركيز ، رموشها تتثقل بخذر و هي تحاول التنفس بهدوء
لينتهي بها الحال ملتقطة منديلا لتسعل بعنف باصقة قطرات دماء لوثت بياضه الناصع ،  أسرعت  و خبأته بين ثنايا كفها و قالت بنبرة متعبة : "آسفة لكن أيمكن أن تسرع أنا حقا مرهقة "

أنهت جملتها بابتسامة ملائكية ليس  و كأنها تعاند من أجل النفس القادم ...كبريائها لم يسمح لها أن تخبره بأنها بضاعة معطوبة ، و قد غشه عمها الوقور في تحديد جودتها و التي اقتصرت على شكلها الخارجي كما العادة... لذا امتتلت لصمت بينما تترك للجميع حق القول ...

أدار جونغكوك مقعده ليواجهها وهو يقول بنبرة صارمة : "هناك قواعد يجب أن تحفظيها عن ظهر قلب"

اومأت له ليكمل :
"أولا أمام الناس أنت لست زوجتي فتعاملي على هذا الأساس. ..
ثانيا انا لدي حبيبة لا تخبريها بأي شيء حولنا و إلا.."
بدت تعبيره القاسية خير دليل على النتيجة النهائية ابتلعت ريقها بهزة خفيفة تأييدا على كلامه...
ليكمل بنفس النبرة التي جعلت اواصلها ترتعش و ترتبك :"
ثالثا سأحاول إنهاء العقد بشكل مبكر كوني مطيعة إلى ذلك الحين...
رابعا لا تدعي البراءة أمامي او تتصرفي بسذاجة فالأمر يزعجني ...
خامسا توقفي عن الابتسام في كل ثانية تبدين  مصطنعة ..
هذا كل ما لدي في الوقت الراهن ان تذكرت شيئاً سأخبرك اغربي عن وجهي الآن.."