1-عقد لخمسة أشهر

121K 4.7K 5.3K
                                    

إن أردت أن يلتئم جرحك
فتوقف عن لمسه!

كانت تجلس في ركن مظلم من الغرفة ترتجف أوصالها كلما تذكرت ما حدث مسحت دموعها مرارا وتكرارا لكنها أبت التوقف ،

فجأة سمعت صوت صرير الباب خفق قلبها بقوة كانت تتمنى من أعماق قلبها أن تمر هذه الليلة بدون تعنيف لكنها حالما انتبهت لصوت قرع حذاءه و هو يصعد السلالم احست بالراحة تتخد موضعا بين تنهداتها المستمرة.... ابتسمت بخفة و هي تتخيل نفسها نائمة بعمق دون ألم هذه الليلة،لكنها ما لبتت دقائق معدودة تنعم بدقات قلب طبيعية حتى فزعت حينما سمعت صوت الباب يُطرق بعنف ،

جال تفكيرها غرابة السيد كيم و تصرفه اللبق و المهذب الغير معتاد و هو يقوم بطلب الإذن لدخول القبو كان الموقف مضحكا رغم الرعب الذي انتابها.. لا تعلم من أين تجدد مصادر ضخ الكوميديا السوداء داخل نفسها العقيمة لكنها كانت متأكدة أن الأمر يخبئ في طياته الكثير...

تسللت أضواء متراقصة من الباب جعلتها تغلق عينيها بقوة لتفتحها بعض لحظات ،
كان السيد كيم يقف بطوله حاجبا الأضواء ليفترش ظله الطويل المسافك بينهما ، نظر إليها بسهو دون إزاحة عينيه عنها و هو يتأملها بملامح شاردة و غير غاضبة كما العادة...

ابتسمت له بارتباك و وقفت باعتدال لتنحني قائلة :" مرحبا عمي كيف حالك اليوم؟"

أجابها باختصار و هو يضع يديه في جيبه : "جيد بما فيه الكفاية ، فقط اذهبي لغرفتك استحمي و ارتدي الملابس التي وضعتها الخادمة في غرفتك مسبقا"

هزت برأسها ليزفر بغضب و هو يقول :" كم مرة قلت لك تكلمي بلسانك ليس و كأنك خرساء"

ابتعدت خطوة للوراء و هي ترتجف كورقة شجرة خريف عاصف لتقول بارتجافة واضحة في نبرة صوتها : "أمرك ...امرك عمي"

في منزل السيد جيون :

كان جونغكوك ممدا على سريره بأريحية بينما تتوسط أحضانه حبيبته النائمة....انتفض بفزع بعد دخول والده للغرفة دون استئذان ، ليستقيم بجدعه قائلا بامتعاص :
"

أبي أهناك حرب و أنا لا أدري آلا تعلم وظيفة الباب ؟؟"

أجابه والده بسخرية لاذعة: "لزينة ربما؟ "

ابتسم جونغكوك ابتسامة جانبية ليرد : "جواب خاطئ ، على العموم ماذا تريد؟"

أجابه السيد جيون بغضب :" تأدب أولا، أيقظ تلك الفتاة ثانيا، منزلي ليس بدار دعارة و هذا ثالثا ، رابعا و أخيرا أحتاجك في موضوع مهم"

أثازاجورافوبيا Athazagoraphobia~مكتملة~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن