في المساء بدل الجميع ثيابه ب الزي الاسود الخاص بالعزاء..و اجتمعوا فى غرفه المعيشه ..
طارق بهدوء:
"الناس زمانهم على وصول "
مني بهدوء و هي تجلس :
" فيروز لسه نايمه حد يطلعلها"
مالك بهدوء و هو ينهض متجه ناحية السلم:
" سيبوهالى"
صعد مالك الي غرفة فيروز ليوقظها كي تتواجد في عزاء والدتها و تستقبل الزائرين .. اخذ يطرق الباب ولكنها لم تفتح... ففتح الباب برفق و ذهب الي فراش فيروز ثم همس في اذنها :
"فيروز "
استيقظت فيروز ف اقل صوت يزعجها و يجعلها تستيقظ من نومها .. اعتدلت فى جالستها و قالت و هي تفرك عينيها:
"ماالك .. خير في حاجه"
مالك بحزن على حالها:
"اه اصحي يلا الناس جايه تعزي و لازم تكوني موجوده "
فيروز بهدوء:
"طيب انزل انت وانا هغير هدومي و احصلك .."
خرج مالك خارج الغرفه و نزل الي اسفل
فأردف طارق بتساول:
"فيروز عامله ايه يا مالك "
مالك بهدوء :
" كويسه يا عمو هي هديت شويه الحمد لله و حتغير هدومها و تنزل .. :
مني بدموع :
"كويس .. قلبي واجعني عليها اوي 💔 الصدمه شديده عليها يا حبيبتي ربنا معاها"
رامي بتفكير:
"يعدى يومين العزا بس و هنحاول نخرجها من المود ده "
اثناء حديثهم دق جرس الباب فقالت
نازلى بصوت عالى قليلا:
"ام محمد معلش افتحى "
فتحت الباب ليدخل الطبيب الذى كان يهتم بحال والدتها و هى بمصر فقال طارق بترحيب:
"اهلًا اهلًا دكتور ادهم"
ادهم بابتسامه:
"اهلا..اخبار انسه فيروز ايه "
طارق بهدوء :
"كويسه الحمدلله"
مالك بغيره:
"ثانيه ثانيه هو حضرتك تعرف منين انها تعبانه "
ادهم بهدوء و هو ينظر مالك:
"هى الى جابت مدام هاله المستشفى بس هى مكنتش تعرف انها عندها ورم "
طارق بخضه:
"انت قلتلها"
ادهم مسرعاً:
"انا قلت بس بعد كده صلحت الكلام قلت انها مريضه تانيه و قلت جالها هبوط "
منى بابتسامه:
"بجد شكرا يا دكتور ادهم على الى عملتوا"
ادهم بابتسامه:
"انا معملتش حاجه ..البقاء لله..استأذن انا "
و ذهب دلفت ام محمد و قالت بهدوء :
"طارق بيه الناس وصلوا"
طارق بهدوء :
"جى حالا بس هطمن على فيروز بس"
صعد طارق الي غرفه فيروز و طرق الباب ثم دلف وجدها جالسه على الفراش و عينيها تنظر الى الى صورة والدتها و آدم معا..
تقدم طارق منها و أردف برجاء و هو يقبل رأسها :
" فيروز حبيبتي تعالي معايا ننزل تحت في ناس جايه و اكيد عايزين يعزوكي و انتى مينفعش تحبسي نفسك كتير"
فيروز بهدوء و هي تعانقه :
"حاضر يا بابا يلا انا نازله مع حضرتك "..
دلفوا الي حديقة الفيلا لاستقبال الزائرين
تقدم الناس بالعزاء الي طارق و فيروز و بينما يتحدث طارق مع الزائرين اتت سيده تدعي ألفت الي فيروز و قالت بهدوء :
" البقاء لله يا حبيبتي "
فيروز بهدوء :
"انا اسفه بس مين حضرتك بعنب مشفتكيش قبل كده"
الفت بهدوء:
"انا ألفت صديقة المرحوومه من ايام الكليه و بعدين مشفناش بعض و لاقيتها بتكلمني قبل وفاتها بشهوور "
فيروز بابتسامه :
" اه اهلاً بحضرتك "
الفت بهدوء و هى تضع يدها على كتف فيروز:
"اهلاً بيكي يا بنتي .. ربنا يقويكي و لازم تعرفي انها ف مكان احسن دلوقتي "
فيروز بهدوء و دموع :
"ربنا يخليكي يا طنط ياريت تدعيلها "
الفت بهدوء:
"اكييد .. طب استاذن انا "
فيروز بشكر :
"اتفضلي يا طنط و شكراً علي زيارتك "
الفت بابتسامه:
"العفو دا الواجب يا حبيبتي"
____
انتهي هذا اليوم الطويل بكل ما فيه من عناء و شقاء و ارهاق و حزن ذهبت الناس الي منازلها و كانت عائلة طارق و عبد الرحمن يشعرون بالارهاق فقرروا ان يستريحوا ف غرفهم حتي يستعدوا لاستقبال الناس غدا..
فى اليوم التالى استيقظ الجميع و جلسوا حول مائده الطعام فقالت
منى بصوت عالى قليلا:
"ام محمد "
ام محمد و هى تاتى من المطبخ:
"نعم يا ست هانم"
منى بهدوء:
"قوليلى منى علي طول ..هى فيروز مش نازله "
ام محمد بحزن:
"لا يا ست هانم مرضتش و قالتلى انها مش هتحضر العزاء انهارده ولا هتخرج من اوضتها "
مالك بتفكير:
"كده.. و اللى ينزلها تانى "
طارق بسرعه:
"مالك"
مالك بخبث:
"طيب سيبهالى "
صعد مالك الي غرفتها و طرق الباب
مالك بصوت عالى:
"فيروز انتى صاحيه "
فيروزبصوت عالى:
"مش هقوم متتعبش نفسك مش غبيه عشان اعمل زى امبارح"
مالك بعند:
"كده طيب"
فتح الباب ودلف
مالك بضحكه انتصار:
"هتقومى بالزوق ولا اقومك انا "
فيروز بصدمه و دهشه و هي تلتفت له:
"ايه ده انت ازاى تتدخل من غير ما تستأذن انت دخلت ازاى اساسا انا قافله بالمفتاح...بس مش هنزل عادى"
مالك بعند
":معايا نسخه اى الذكاء ده .......انتى الى اختارتى "
حملها بين ذراعيه و انطلق بها الي اسفل فيروز بغيظ:
"ماالك سيبني نزلني حالاً مش كل مره كده عيب اساسا اوعى"
مالك بعند:
"ماتحوليش مش هسيبك"
نزل بسرعه الي غرفة الطعام و اجلسها علي احد كراسي السفره لتتناول وجبتها
مالك لكى يغيظها:
"تشربي لبن!"
فيروز بغضب و غيظ و هي تضربه على كتفه:
"مش عايزه حاجه و علي فكرا انت رخم "
مالك بدهشه :
"نعم..مش انتي اللي مارضيتيش تنزلي معايا بالذووق .. كلي يلا "
فيروز بغيظ و استسلام:
"اوففف حاضر "
تناول الجميع وجبة الافطار ثم استعدوا لمقابلة الزائرين ف كان الناس يتوافدون الي المنزل ليلاً و نهاراً لتأديه التعازي الي فيروز و والدها طارق و نازلى..
وصل الزائرين الي المنزل و اخذوا يصافحون طارق و فيروز و نازلي و يقدمون لهم بالتعازي و الدعاء للسيده هاله بالرحمه
حل المسااء و كان الجميع مرهق من تلك اليوم المتعب و الجو المحزن المسيطر علي جميع انحاء المنزل و اتجهوا الي غرفهم ليستريحوا من مشقه هذا اليوم..
------------
مر ٦ اشهر علي وفاة السيده هاله و بدأت العائلتان استعادة حياتهم الطبيعيه مره اخري
و في يوم حيث كانوا مجتمعين في فيلا طارق كان طارق و عبد الرحمن و مني يشاهدون التلفاز بينما زين و مالك و فيروز و فرح و الين و نازلي واحمد يتحدثون و يتضاحكون معاً ف منذ وفاة هاله و هم ان يجتمعوا معاً و قد اشتاقوا الي مرحهم و لعبهم معاً ف استغلوا هذه الفرصه و قضوا يوماً ملئ بالمرح و السعاده و في اخر الليل ذهب عبد الرحمن و اسرته الي بيتهم و زين و نازلي الي بيت قد اشتراه زين بعد وفاة هاله ..
فيروز برجاء:
" ايلين خليكي بايته معايا انهارده"
*فيروز كانت علي علم بحب رامي الي الين و قررت تساعده لكي يقترب منها اكثر و يعترف لها بحبه *
رامي بمرح و رجاء :
" اه ونبي خليكي البت وحدانيه من ساعة ما اختها اتجوزت و هي مش بتلاقي حد تقعد معاه "
فيروز بضحك :
"اهدي يا عم الحلو فى اى انت كده بتشحت .. قلتي ايه يا ايلين "
شعرت الين بالخجل ثم قالت :
" مينفعش يا فيروز انا مابلغتش بابا و ماما قبل ماجي اني حبات و احمد كمان مش هيوافق "
فيروز بتفكير:
" لا سيبيهولي انا حقوله .. احمد ممكن الين تبات معايا انهارده "
احمد كان يجلس بجانب رامى لكن كان يتحدث فى الهاتف
احمد و هو يبعد الهاتف قليلا :
" انا معنديش مانع بس خليها تتصل ب بابا و ماما تبلغهم الاول "
فيروز مسرعه:
"اتصلي بيهم قوليلهم يا الين وقولى احمد وافق "
رامي بمرح:
"ونبي اكلمهم انا "
فيروز بضحك :
"بس يااض انت بتستظرف اراامي "
رامي بكوميديا:
"اسفين يا ريس "
ايلين بضحك:
"طيب حاضر حكلمهم "
وبالفعل طلبت من والدتها ان تبقي مع فيروز و تعود الي منزلها غداً و وافقت والدة فرح بعد زن متواصل
ايلين بابتسامه:
"فيروزاا ماما وافقت "
احمد بهدوء :
" طيب حيث كدا امشي انا و هعدي عليكي اخدك بكرا "
فيروز بابتسامه :
" ماشي .. مع السلامه" ، ثم هتفت بعد مغادرة احمد للمنزل :" هيه بقا داحنا حنخربها وانتي "
رامي بضحك :
"حخربها معاكوا علي فكرا 😂 "
فيروز بغرور و امر :
"لا يا ظريف ملكش دعوه بينا "
رامي بمرح:
"انا حخربها مع ايلين ملكيش انتي دعوه"
ضحك الثلاثه الي حديث رامي و اخذا يتحدثان سوياً الي وقت طويل ثم ذهب رامي الي النوم و بعده فيروز و ظلت ايلين جالسه فى غرفه المعيشه
شعرت بشخص ما يتحرك في طرقة المنزل فذهبت لتري هل استيقظ احد من نومه وفجاه صرخت ايلين و ...
____
انتهت الحلقه☄