1137 كلمة
——
|كِيم تايهيُونغ|
" أكرهُ الإستيقاظ صباحاً .. لاسيما كبشري " تمتمتُ بنعاسٍ تام بعد أن تثائبتُ مطولاً والأشجارُ على جانبيّ الطريق تتحركُ من أمامي بخفةٍ ورشاقه.
الحقيقه بأن السياره هي من تتحرك لكنني أحبذُ تخيل الأشجار وكأنها هي من تتحرك , خيالٌ طفولي؟ لا أهتمُ حقيقة.
" متى سيأتي اليوم اللذي أراكَ مستيقظاً فيه بنشاط وحيويه ؟" تسائل نامجون متهكماً وتثائبتُ مجدداً متجاهلاً سؤاله لثوانٍ
" حينما ينتهي هذا الصف ونعود للغابه كن سعيداً لأنك ستراني بأوجِ طاقتي , وعلى فكرة تذكر المرور بأي متجرٍ قد أجدُ فيه مايسدُ جوعي " ذكرته متأملاً المتاجر اللتي تتجاوزنا بسرعه ورشاقه كما فعلت الأشجار قبلها
" لاحقاً , تعلمُ بأن عليك إحترام الوقت لاسيما أمام أشخاصٍ يعلمون ماهيتك " ذكرني هو الأخر بصرامه وزفرتُ بضجر , لما علي أصدقائي أن يكونوا كحراسي الشخصيين أو منظمي أعمالي؟
" على كلٍ لنعد لسؤالي ذاك , مالمميزُ في إستيقاظ الغابه بالنسبه لك؟" ما إن أنهى نامجون جملته حتى أعتدلتُ في مقعدي وألتفيتُ لأكون مواجهاً عوضاً عن الزجاج الأمامي " قل لي بأنك تمزح؟"
" أنا جديٌ تماماً " رفعَ كتفيه ببساطه وعدتُ للجلوس بطريقه صحيحه مصدوماً
" هل تحاول القول بإنه لايوجد فرقٌ بين الإستيقاظِ فجراً على زقزقةِ العصافير وحفيفِ الأشجار ونسمات الهواء البارده
وأشعةِ الشمس البسيطه التي تنجحُ في الدخول للجحر ودفئ الجحر الطبيعي وعوا- "" توقف توقف لقد فهمت الفرق تاماً ! أنت تكادُ تصفُ كل مظاهر الحياه في الغابه " قاطعني وكشرتُ مديراً عيناي
" كنتُ أحاول تذكيرك بنعيم الغابه الخالي من المسؤوليات اللتي تملئُ حياة البشر "" لقد قضينا إجازة نهاية الأسبوع معاً في الغابه إن كنت قد نسيت " تهكمَ مجدداً وتجاهلتهُ هذه المره معيداً نظري للنافذه ومحاولاً تذكر ملامح الفتى المجهول اللذي إجتاح أول حلمٍ لي كبالغ.
أنت تقرأ
「 ذِئب أسود 」 VK
Teen Fiction-مُكتملة- أسطورةُ المستئذبين .. فكرة مستهلكه تماماً صحيح؟ لكن هنا لا ! هنا حيثُ لاذِكرَ لليلة إكتمالِ القمر. لا وجود لأي ذئبٍ يحاول إخفاء أُذنيه تحت قبعةٍ ما , أو يحشرُ ذيله في بنطالٍ كي لايفضحه. لاوجود لأي عالمٍ أو طبيبٍ يخلقُ هجيناً ما ويجدهُ شخصٌ...