☽ ﹏﹏ ☾في حياةِ تايهيونغ كُلها , رغم كل تلك السنين التي عاشها - والتي يجهل عددها بكل فخر - , لم يُضطر يوماً للوقوع في موقفٍ محرج وصعب كهذا ؛ الشعورُ بالذنب والرغبة بالتكفير عن ذلك رغم كونِه شخصٌ لم يحتج يوماً للإعتذارِ من أحدٍ ما أو جربَ الشعور بمثل هذا التأنيب الداخلي مُسبقاً
ويالحظهِ الرائع مع من كانت تجربتهُ لهذه المشاعر الصعبه؟ محبوبهُ الذي لم يعتقد يوماً بأنهُ قد يجرحه أو يغضبه , لا يعلمُ تايهيونغ ماخطبهُ حينها لكنهُ مقرٌ تماماً بأنهُ كان وغداً حينها !
كان بصراعٍ داخلي طوال الوقت حول كيف سيعتذرُ إليه؟ أيجب عليهِ أن يعانقهُ أو يقبله أو ماشابه ومن ثمَ يعتذر؟ أم أن عليهِ أن يُعِد جملةً مناسبة للإعتذار؟
أيضاً قضى حوالي الساعة يبحث في الشبكة العنكبوتية عن أفضل طرقِ الإعتذار للحبيب وأنجحها , لكنها جميعاً تستغرق وقتاً وتجيهزاً , ولسوء حظهِ فهو لا يمتلكُ الوقت أبداً إذ أنه سيكونُ في الغابة بحلول الفجر ! وبالتأكيد لا ينوي الذهاب دون الإعتذارِ من جونغكوك
في النهاية أيقنَ بأنه سيجدُ الطريقة المُثلى للإعتذار حينما يحين الوقت ويكونان وحديهما , لكن تجاهل جونغكوك له وغضبه زحزحَ كل ثقتهِ بإمكانياتهِ في الإعتذار منه بشكلٍ لائق ومقنع
" تبدو كطفلٍ هكذا وأنتَ تسدُ الباب عني بلا مبرر " علقَ جونغكوك بإنزعاج محاولاً إزاحة تايهيونغ الذي يسدُ الباب بلا جدوى , منذُ أخذ جيمين الخل وخرج وجونغكوك يحاولُ الخروج دون إلقاءِ أي إهتمامٍ لوجود تايهيونغ أو محاولاتهِ للتحدث معه مما أثار تصميم تايهيونغ بأن لا يسمح لهُ بالخروج حتى يرضخ ويستمع له
لذا ببساطة وقفَ بجسدهِ كسدٍ منيع ومصممٍ تماماً على منعهِ من الخروج حتى يحصل على إهتمامه التام
" أمتلك مبرراً لكنك لاتنوي الإنصات إلي " قال تايهيونغ بعنادٍ تام كصخرةٍ تأبى التزحزح , بينما أدار جونغكوك عينيه بإستخفاف قبل أن يرفع ذراعيه بإستلسلام وأبتسمَ بتكلفً وإصطناع " أنا كلي أذانٌ صاغيه !"
" أخيراً!" هتفَ تايهيونغ بعفويةٍ وفرح لا إراديين مُبتعداً عن الباب , رفعَ جونغكوك حاجبيه بخفه تعجباً من ردةِ فعل تايهيونغ الخرقاء الذي أخذ ينظفُ حلقه بإحراج
" حسناً أنصت أعلم كنتُ وغداً حينها وبلا عقلٍ أيضاً و- أعني بحق أنا أسف أنا جاد كنتُ أحمقاً بجدارة وكان ينبغي عليّ أن أعتذرَ باكراً أعلم !
لكنني كنتُ أشعرُ بالخوف , إنها المرةُ الأولى التي أتصرفُ بها بحماقة مع من أحب لذا أنا أسف وصدقني ستكون الأخيرة , لا أستطيع العيش هكذا وأنت تتجاهلني وتتجنب النظر إلي! بجدية كوك على الأقل أنظر لي عوضاً عن النظرِ لساعة الحائط !"
أنت تقرأ
「 ذِئب أسود 」 VK
Novela Juvenil-مُكتملة- أسطورةُ المستئذبين .. فكرة مستهلكه تماماً صحيح؟ لكن هنا لا ! هنا حيثُ لاذِكرَ لليلة إكتمالِ القمر. لا وجود لأي ذئبٍ يحاول إخفاء أُذنيه تحت قبعةٍ ما , أو يحشرُ ذيله في بنطالٍ كي لايفضحه. لاوجود لأي عالمٍ أو طبيبٍ يخلقُ هجيناً ما ويجدهُ شخصٌ...